مقتل 5 جنود باكستانيين في هجوم إرهابي بالقرب من الحدود الأفغانية

TT

مقتل 5 جنود باكستانيين في هجوم إرهابي بالقرب من الحدود الأفغانية

لقي خمسة من أفراد الأمن الباكستانيين مصرعهم في هجوم إرهابي استهدف مركبة لقوات الأمن في شمال وزيرستان، بالقرب من الحدود الأفغانية، وذلك بعد يوم واحد فقط من كشف رئيس الوزراء عمران خان، أن حكومته تجري محادثات مع حركة «طالبان» الباكستانية لوضع حد لأعمال العنف في شمال غربي البلاد.
وأعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم على قوات الأمن الباكستانية. وفي رد واضح وفوري، قال وزير الداخلية، شيخ راشد أحمد، إن حكومتهم لن تعرض المحادثات إلا على «طالبان الجيدة». كما صرح لوسائل الإعلام بعد ساعات من الهجوم على قوات الأمن بأن المحادثات بين حركة «طالبان» الباكستانية وحكومتها تجري على أعلى مستوى. فقد سقط ما يصل إلى أربعة من جنود فيلق الحدود ومفتش من قوات الأمن يوم السبت بينما كانوا يواجهون هجوماً مستهدفاً للإرهابيين على سيارة قوات الأمن في منطقة سبينوام في شمال وزيرستان.
والجنود الذين استشهدوا هم: هافالدر زاهد (35 عاماً)، من سكان شرسادا، وهوفالدر إسحاق (37 عاماً)، من سكان كورام، ولانس نايك والي (28 عاماً)، مقيم في خيبر، ولانس نايك عبد المجيد (28 عاماً)، والمفتش المساعد جاويد (38 عاماً)، من سكان سبينام، وذلك في بيان إعلامي صادر عن المكتب المشترك للعلاقات العامة.
وأضاف المكتب أن عملية التطهير جارية للقضاء على أي عنصر إرهابي يُعثر عليه في المنطقة. وفي 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، استشهد ضابط برتبة نقيب في الجيش وقُتل قائد في حركة «طالبان» الباكستانية المحظورة في عملية للاستخبارات في منطقة ديرا إسماعيل خان. وأجرت قوات الأمن عملية الاستخبارات المذكورة في بلدة تانك بشأن ما ورد عن وجود عناصر إرهابية.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن قائد المجموعة الإرهابية خوازة الدين المعروف باسم شير خان قد قُتل في العملية. وأضاف الجناح الإعلامي للقوات المسلحة أنه تم ضبط أسلحة وذخائر في مخبأ الإرهابيين.
وفي دفاعه عن التحركات التي اتخذتها الحكومة بعرض العفو على حركة «طالبان» باكستان المحظورة، قال وزير الداخلية الباكستاني شيخ راشد أحمد، إن العرض كان فقط من أجل «طالبان الجيدة»، وكانت المحادثات في هذا الصدد تجري على «أعلى مستوى». ودون تفسير ما يقصده «بالمستوى الأعلى»، أوضح الوزير، الذي كان يتحدث إلى الصحافيين في مطار كراتشي بعد وصوله في زيارة استمرت يومين، أن العرض لم يكن لهؤلاء المتشددين المسؤولين عن إراقة الدماء في البلاد، مستشهداً بمذبحة ديسمبر (كانون الأول) 2014 في مدرسة الجيش العامة في بيشاور.
ورداً على سؤال حول جدوى آلية المحادثات مع حركة «طالبان باكستان»، وأسبابها المختلفة، قال الوزير إن «الموقف مختلف تماماً بالنسبة للذين غادروا البلاد لأسباب متنوعة، فنحن لا نستسلم لأحد، وهذه العملية في مرحلة مبكرة جداً. لا أحد يحتاج القفز إلى الاستنتاجات في هذه المرحلة».



احتمالات تعرض مواقع إلكترونية سرية تابعة لـ«سي آي إيه» للكشف على يد «هاو»

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
TT

احتمالات تعرض مواقع إلكترونية سرية تابعة لـ«سي آي إيه» للكشف على يد «هاو»

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية " سي آي أي " في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا ( رويترز )

أثار تقريرٌ شكوكاً جدية حول طريقة تعامل «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي إيه) مع إجراءات السلامة، بعد أن تسببت مجموعة من العيوب في تعريض مصادر للخطر. وخلص التقرير إلى أن الـ«سي. آي. إيه.» استخدمت مواقع إلكترونية للاتصالات السرية التي كان من الممكن أن يكتشفها «محقق هاوٍ». وتسببت هذه العيوب في مقتل ما يزيد على 20 مصدراً أميركياً داخل الصين خلال عامي 2011 و2012، وكذلك سجن إيران أو إعدامها أصولاً أميركية.
واستخدمت الـ«سي آي إيه» مئات المواقع الإلكترونية للاتصالات السرية التي كانت معيبة للغاية، ويمكن كشفها حتى من قِبل «محقق هاوٍ"، تبعاً لما أفاده باحثون أمنيون، بحسب «الغارديان»، أمس.
وجاء البحث على يد خبراء أمنيين في مؤسسة «سيتيزين لاب» بجامعة تورنتو، وبدأوا التحقيق في الأمر بعد تلقي معلومات من مراسل «وكالة رويترز» جويل شيكتمان.
وأفادت المؤسسة بأنها لم تنشر تقريراً تقنياً مفصلاً لكامل نتائجها؛ لتجنب تعريض أصول الـ«سي آي إيه» أو موظفيها، للخطر. ومع ذلك فإن النتائج المحدودة التي توصّل إليها الباحثون تثير شكوكاً جدية حول طريقة تعامل «وكالة الاستخبارات الأميركية» مع إجراءات السلامة.
وأعلنت مؤسسة «سيتيزين لاب» أنه بالاعتماد على موقع إلكتروني واحد ومواد متاحة للجمهور، نجحت في تحديد شبكة من 885 موقعاً عبر شبكة الإنترنت عزا الباحثون «بدرجة عالية من الثقة» أنه يجري استخدامها من جانب «الاستخبارات الأميركية».
وخلص الباحثون إلى أن المواقع الإلكترونية المعنية تزعم أنها معنية بالأخبار والطقس والرعاية الصحية ومواقع أخرى شرعية تماماً.
وقالت مؤسسة «سيتيزين لاب»: «بمعرفة موقع إلكتروني واحد، من المحتمل أنه بينما كانت المواقع على الإنترنت، كان باستطاعة أحد المحققين الهواة النشطين رسم خريطة لشبكة الـ(سي آي إيه) ونسبها للحكومة الأميركية».
كانت المواقع نشطة بين عامي 2004 و2013، وربما لم تستخدمها «وكالة الاستخبارات» في القترة الأخيرة. إلا أن «سيتيزين لاب» أعلنت أن مجموعة فرعية من المواقع كانت مرتبطة بموظفين أو أصول استخباراتية نشطة، بما في ذلك متعاقد أجنبي، وموظف حالي في وزارة الخارجية.
وأضافت «سيتيزين لاب»: «قيل إن البناء المتهور لهذه البنية التحتية من قِبل وكالة الاستخبارات المركزية أدى بشكل مباشر إلى تحديد الأصول والقضاء عليها، وخاطر دونما شك بحياة عدد لا يُحصى من الأفراد الآخرين. نأمل أن يؤدي هذا البحث وعملية الكشف المحدودة لدينا، إلى المساءلة عن هذا السلوك المتهور».
على الجانب الآخر، قالت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية تامي كوبرمان ثورب: «تأخذ وكالة الاستخبارات المركزية التزاماتها لحماية الأشخاص الذين يعملون معنا، على محمل الجد، ونعلم أن العديد منهم يفعلون ذلك بشجاعة، وفي مواجهة مخاطر شخصية كبيرة. إن الفكرة القائلة بأن وكالة الاستخبارات المركزية لن تعمل بجدية قدر الإمكان لحمايتهم، هي فكرة خاطئة».
ويعود أصل هذه القصة إلى عام 2018، عندما أبلغ المراسلان جينا ماكلولين وزاك دورفمان، من «ياهو نيوز»، لأول مرة، أن نظاماً تستخدمه «سي. آي. إيه.» للتواصل مع الأصول الخاصة بها، تعرَّض للاختراق من جانب إيران والصين عامي 2011 و2012.
كما أشارت «ياهو نيوز» إلى أن مصادر مطّلعة أعربت عن مخاوفها من أن المسؤولين عن هذا الأمر لم يحاسَبوا قط.
وبدأت مؤسسة «سيتيزين لاب» التحقيق في الأمر لدى حصولها على معلومات بشأن أحد الأصول التابعة لـ«سي. آي. إيه.» في إيران، والذي ألقي القبض عليه وقضى سبع سنوات في السجن بعد استخدامه ما وصفته «سيتيزين لاب» بأنه «شبكة غير آمنة على نحو قاتل».
ونشرت «رويترز» التقرير كاملاً بعنوان «جواسيس أميركا المنبوذون: كيف خذلت (سي آي إيه) عملاءها الإيرانيين في حربها السرية مع طهران»، الخميس.
وقالت المتحدثة باسم «وكالة المخابرات المركزية» تامي كوبرمان ثورب: «تأخذ وكالة المخابرات المركزية التزاماتها لحماية الأشخاص الذين يعملون معنا، على محمل الجد، ونعلم أن العديد منهم يفعلون ذلك بشجاعة، وفي مواجهة مخاطر شخصية كبيرة. إن الفكرة القائلة بأن وكالة المخابرات المركزية لن تعمل بجدية قدر الإمكان لحمايتهم، هي فكرة خاطئة».