محكمة أميركية توجه تهماً ضد مسؤول إعلامي كبير لـ«داعش»

محمد خليفة اعتقلته «قسد» في سوريا ونقل أخيراً إلى الولايات المتحدة

TT

محكمة أميركية توجه تهماً ضد مسؤول إعلامي كبير لـ«داعش»

كشف مسؤولون فيدراليون أميركيون أن محكمة في ولاية فيرجينيا وجهت تهمة التآمر لتقديم دعم مادي لـ«داعش» ضد مسؤول إعلامي كبير في التنظيم المصنف إرهابياً في لوائح الأمم المتحدة. وأوضحت وزارة العدل الأميركية، في بيان، أنه جرى القبض على المواطن الكندي محمد خليفة (38 عاماً)، وأعلنت أن خليفة روى سلسلة من مقاطع الفيديو الخاصة بالتجنيد لـ«داعش». ونقل أخيراً إلى منشأة تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» في فيرجينيا.
وقال القائم بأعمال المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية من الولاية المحاذية لواشنطن العاصمة راج باريك، إنه «لم يقاتل فقط من أجل (داعش) في ساحة المعركة بسوريا، ولكنه كان أيضاً الصوت الذي يقف وراء أعمال العنف»، مضيفاً أنه «من خلال دوره القيادي المزعوم في ترجمة دعاية (داعش) على الإنترنت وسردها والنهوض بها، روج خليفة للجماعة الإرهابية، وعزز جهود التجنيد في كل أنحاء العالم، ووسع نطاق مقاطع الفيديو التي تمجد جرائم القتل المروعة والقسوة العشوائية التي ارتكبها تنظيم (داعش)». ووفقاً للشكوى، شارك خليفة أيضاً بنشاط في الأعمال العدائية المسلحة نيابة عن «داعش». وذكرت وسائل إعلام أن القضاء الكندي أيضاً يريد توجيه الاتهام لخليفة. وتفيد لائحة الاتهام الأميركية التي نشرت أول من أمس، بأن خليفة غادر كندا عام 2013 للانضمام إلى «داعش» في سوريا. وتقدم بسرعة في قيادة «الخلافة» التي أعلنها التنظيم من 2014 إلى 2019 على مناطق تمتد بين العراق وسوريا. ومن غير الواضح كيف سيترافع في التهم، أو ما إذا كان لديه أي محام. وتفيد شكوى جنائية قدمت إلى المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشرقية من فيرجينيا بأن خليفة سافر إلى سوريا عام 2013 للانضمام إلى «داعش»، التي جندته لاحقاً في المكتب الإعلامي للتنظيم بسبب طلاقته في اللغة الإنجليزية. وقالت وزارة العدل إن «خليفة لعب دوراً مهماً في إنتاج ونشر دعاية (داعش) عبر منصات إعلامية متعددة تستهدف الجماهير الغربية»، مضيفة أنه عمل في الإعلام «بهدف إغراء أنصار (داعش) بالسفر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش) للانضمام إلى (داعش)، أو القيام بهجمات في الغرب، بما في ذلك في الولايات المتحدة، نيابة عن (داعش)». ووجد المحققون الفيدراليون أنه ترجم وروى 15 مقطع فيديو لـ«داعش». وأوضحوا أن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) اعتقلت خليفة في يناير (كانون الثاني) 2019، ونقل سراً أخيراً إلى الولايات المتحدة.
وجاء في بيان وزارة العدل أن «مقاطع الفيديو هذه، التي تحتوي على رواية باللغة الإنجليزية لخليفة، كانت جزءاً من حملة إعلامية لـ(داعش) تروج للعنف المرتكب ضد المواطنين الأميركيين ومواطني الدول الأخرى من أجل التحريض على مزيد من العنف ضد الولايات المتحدة والدول الحليفة ومواطنيها»، ملاحظة أن «الفيديوهات تقدم صوراً براقة لـ(داعش) ومقاتليه، بالإضافة إلى مشاهد عنف، بما في ذلك تصوير سجناء عزل أثناء إعدامهم، وتصوير لهجمات (داعش) في الولايات المتحدة، ولقطات لهجمات (داعش) والقتال فيما يوصف بسوريا ومصر». وعرض خليفة مقطع فيديو يظهر قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي. وصورت مقاطع فيديو أخرى مشاهد عنف في دول أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا. وقالت وزارة العدل إن أحد مقاطع الفيديو يتضمن تسجيلاً لعمر متين، الذي أطلق النار في ملهى «بالس» في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، يعلن فيه الولاء لـ«داعش». وفي حال إدانته، يواجه خليفة عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».