إسرائيل تقدم لائحة اتهام بحق الأسرى الفارين من «جلبوع»

الفلسطيني أيهم كمامجي أحد الستة الفارين من سجن جلبوع محاطاً بضباط إسرائيليين في محكمة بمدينة الناصرة (أ.ف.ب)
الفلسطيني أيهم كمامجي أحد الستة الفارين من سجن جلبوع محاطاً بضباط إسرائيليين في محكمة بمدينة الناصرة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقدم لائحة اتهام بحق الأسرى الفارين من «جلبوع»

الفلسطيني أيهم كمامجي أحد الستة الفارين من سجن جلبوع محاطاً بضباط إسرائيليين في محكمة بمدينة الناصرة (أ.ف.ب)
الفلسطيني أيهم كمامجي أحد الستة الفارين من سجن جلبوع محاطاً بضباط إسرائيليين في محكمة بمدينة الناصرة (أ.ف.ب)

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، أن إسرائيل قدمت لائحة اتهام بحق ستة أسرى فلسطينيين هربوا من أحد سجونها الشهر الماضي، إضافة إلى خمسة آخرين بتهمة مساعدتهم.
وقالت الهيئة، في بيان صحافي، إن النيابة الإسرائيلية قدمت صباح اليوم إلى «محكمة صلح الناصرة» لائحة اتهام مفصلة ضد الأسرى الستة المعاد اعتقالهم وخمسة أسرى آخرين.
وأوضحت الهيئة أن لائحة الاتهام تضمنت 20 بنداً، حيث تم توجيه تهمة الهروب للأسرى الستة (محمود عارضة، ومحمد عارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، ويعقوب قادري، وزكريا زبيدي)، وتوجيه تهمة التستر والمساعدة على الهروب لخمسة أسرى آخرين. مبينة أنه من خلال لائحة الاتهام المقدمة تم إسقاط جميع التهم الأمنية التي قُدمت في البداية بحق هؤلاء الأسرى من قبل المخابرات والشرطة الإسرائيلية. وأضافت أن النيابة الإسرائيلية قدمت أيضاً طلباً للمحكمة من أجل استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى حتى انتهاء الإجراءات القانونية على ذمة هذه القضية، إلى جانب مواد سرية تتعلق بالقضية.
وكان الأسرى الفلسطينيون الستة هربوا من سجن جلبوع الإسرائيلي في السادس من الشهر الماضي عبر نفق أرضي أقاموه داخل زنزانتهم، قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم على ثلاث دفعات متفرقة بعد ذلك بأيام.
واتهمت منظمات فلسطينية رسمية وأهلية، إدارة السجون الإسرائيلية، بتصعيد حملات التضييق والقمع بحق نحو أربعة آلاف أسير فلسطيني محتجزين لديها عقب حادثة هروب الأسرى الستة.
بهذا الصدد، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن «الهجمة الإسرائيلية تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق على الأسرى في السجون، بمنظومة من الإجراءات والقوانين التعسفية للانتقام منهم».
وذكرت الهيئة أنه «في ظل هذه الانتهاكات الممنهجة، قررت الحركة الأسيرة مجتمعة بكافة فصائلها البدء بخطوات تصعيدية إسناداً للأسرى المضربين الذين يخضعون لعقوبات ممنهجة من عزل وتحقيق وتعذيب، بعد عملية نفق الحرية»، في إشارة لهروب الأسرى الستة.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الهيئات والمنظمات المحلية والدولية، خصوصاً الصليب الأحمر، بضرورة التدخل الفوري لزيارة الأسرى المعزولين والمضربين، ووقف التفرد بهم، والعمل الجاد على توفير الحماية لهم.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.