عبد الرزاق أبو داود لـ«الشرق الأوسط»: الأهلي يحتاج إلى تغييرات قاسية حتى يعود لوضعه الطبيعي

الرئيس الأسبق للنادي ينتقد «تعيين الأصدقاء»... ويرى أن الفريق بهذه الحال {لن يذهب بعيداً}

TT

عبد الرزاق أبو داود لـ«الشرق الأوسط»: الأهلي يحتاج إلى تغييرات قاسية حتى يعود لوضعه الطبيعي

ألقت خسارة الأهلي ديربي جدة أمام نظيره وغريمه التقليدي الاتحاد بظلالها على الفريق الكروي الأول، حيث يعاني في مراكز متأخرة في الدوري السعودي للمحترفين، برصيد 5 نقاط جمعها من 5 تعادلات وخسارتين.
ودعا الدكتور عبد الرزاق أبو داود الذي تولى رئاسة النادي الأهلي في فترة سابق إلى ضرورة إجراء تغييرات جوهرية قاسية للوصول إلى نتائج جيده يحققها الفريق، مؤكداً أن الفريق الحالي لن يذهب بعيداً، ولن يكون بطلاً أو منافساً، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وقال الدكتور أبو داود الذي تقلد عدداً من المناصب بالنادي عقب اعتزاله الكرة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب أن أملي رأيي على أحد، وعلى صناع القرار بالنادي التفكير جيداً بمقولة إن الفريق الحالي لن يذهب بعيداً ما لم تكن هناك تغييرات حقيقية قاسية، وللحق فإن تراجع الفريق لمركز متأخر بالدوري أمر محزن، وهو نتاج عدم الاستقرار في الإدارة أو العناصر، وكذلك الأمور المالية التي بدأت الآن تظهر آثارها بشكل واضح صريح.
وأشار أبو داود الذي قاد الأهلي للقب الدوري 1984 إبان رئاسته للنادي إلى عدم وجود استراتيجية واضحة حالياً لإدارة فريق كرة بحجم الأهلي ومكانته، مع تقديره لإدارة النادي، مشيراً إلى أن ذلك انعكس على نتائج الفريق المحبطة السيئة للجماهير الأهلاوية.
وأضاف أن «العمل غير منظم وغير واضح، والخيارات كلها قائمة على انطباعات شخصية، وليست على أسس وقواعد فنية وتقييمية صحيحة سليمة، وأعتقد أن على رئيس النادي ماجد النفيعي اتخاذ خطوات جريئة قوية سريعة، فترك الأمور كما هي سوف يؤدي إلى نتائج أكثر سوءاً للأهلي، وأتصور أن الفريق الآن يعيش في مرحلة تاريخية صعبة جداً جداً». وأوضح أن الوضع في النادي الأهلي يعود إلى إدارة النادي ومدرب الفريق واللاعبين، كون الجميع يتحمل المسؤولية فيما يحدث، على حد قوله، مبيناً أن ذلك يعود للإعداد السيئ والاختيارات الخاطئة غير المدروسة التي قال عنها إنها تبدو مبنية على انطباعات أكثر من أنها مبنية على تقييم فني، كما يحدث في أندية أخرى.
وعن الحلول التي ينبغي العمل عليها لتصحيح مسار الفريق، قال: «ليس هناك حل سحري، ومن الممكن أن تطالب بتغيير شخص، وجلب بديل عنه، ولكن أين المنهجية التي سيعمل عليها الحالي أو الذي سيأتي بعده؟».
وأضاف: «العملية كلها كانت قائمة على انطباعات شخصية، مثل أي شخص يشاهد مباريات، وهي انطباعات ليست قائمة على تقييم فني موضوعي، وهذه أمور تقوم بها لجان في الأندية، وهناك أندية لديها مثل هذه اللجان، وهي تخدم أنديتها، وتعمل في صمت بعيداً عن الأضواء».
واستطرد: «للأسف، الأهلي يعاني من عدم الاستقرار. فمنذ 4 سنوات، هناك 5 إلى 6 رؤساء مروا على النادي، وأكثر من 15 مدرباً، ونتائج الفريق كما نشاهدها غير مقبولة إطلاقاً».
وعن الحلول في حال كان صاحب قرار للتصحيح، قال: {المسألة ليست تغيير الرئيس او المدرب او مدير فريق او لاعبين هي عملية اختيار منهجية صحيحة سليمة من اهل العلم وذوي الخبرة يكون هناك منهجية يسير عليها النادي.. اما اسير النادي بمنطقي الشخصي وعلاقاتي الشخصية وهذه الامور لا تسمح بنجاح أي اداري} واضاف: {لابد ان تتغير فكرة انا واصدقائي امسك النادي بل احضار الافضل والافضل}
وتابع: «لا أعتقد أن أحداً عنده وصفة العلاج التي يمنح عليها ضماناً بأن تكون ناجحة 100 في المائة، ولكن الأصل الاعتماد على ذوي العلم والخبرة والمهارة والكفاءة في جميع المراكز، لاعبين وإداريين، وأي طاقم يكون بالنادي يشهد لهم بالنجاح. وهناك كثير من أبناء الأندية يعملون في أنديتهم، ولكن عندنا في الأهلي نحب التغيير الذي أصبح منهجاً وسياسة».
ومن جانبه، حمل بندر الجار الله، اللاعب السابق في صفوف فريق الأهلي، زملاءه اللاعبين مسؤولية النتائج المخيبة لآمال وتطلعات جماهير الفريق، مشيراً إلى أن اللاعب يتحمل مع دخوله المستطيل الأخضر لتمثيل الفريق النسبة الأكبر، كونه لاعباً محترفاً مطالباً بتأدية أفضل ما لديه لخدمة الفريق، منوهاً بأن تعليق الأمور جميعها على المدرب ليس دقيقاً بشكل كامل، على الرغم من أنه يتحمل بطبيعة الحال جزءاً منها.
وقال الجار الله في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة في اللاعبين، بغض النظر عن أخطاء المدرب... اللاعب الذي يكون في تشكيلة الفريق مسؤول عما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، والمفترض أن اللاعب الذي وضعت به الثقة أن يقدم كل ما لديه داخل الملعب، على الرغم من أن هناك أخطاء فنية يتحملها الجهاز الفني»، مشيراً إلى أن تغيير المدرب قد يكون جزءاً من الحل، في حال عدم استجابته لتحكيم العقل في تغيير قناعاته الفنية ببعض اللاعبين، ومنح الفرصة لآخرين لإثبات قدراتهم الفنية.
وكان مدرب الأهلي، الألباني بيسنيك هاسي، قد أرجع خسارة فريقه أمام الاتحاد إلى عدم استغلال لاعبوه الفرص المتاحة لهم للتسجيل، مشيراً إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة، وكان الأخطر في خلق الفرص، مبدياً عدم اهتمامه بالأنباء التي تتناول إقالته، مؤكداً أن تركيزه ينصب على عمله داخل الملعب.
وجاءت الخسارة الثانية لفريق الأهلي بعد 5 تعادلات، في أسوأ انطلاقة للفريق في تاريخه في منافسات دوري المحترفين السعودي، ليتوقف رصيده عند 5 نقاط في المركز الثالث عشر في سلم ترتيب الدوري. كما حقق الأهلي أقل محصلة تهديفية بعد 7 مباريات (6 أهداف) منذ موسم (2008-2009). ولأول مرة، لا يحقق الأهلي الفوز في أول 7 جولات بتاريخ مشاركاته بالدوري، في الوقت الذي تتجه فيه إدارة الأهلي لإقالة المدرب بيسنيك هاسي، في أحد الحلول لتدارك سوء نتائج الفريق.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.