سبعة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري

أقدمهم مضرب منذ 80 يوماً

TT

سبعة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري

يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم الأسير كايد الفسفوس، المضرب منذ 80 يوماً. والأسرى المضربون بالإضافة إلى الفسفوس، هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 73 يوماً، وعلاء الأعرج منذ 55 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 47 يوماً، ورايق بشارات منذ 42 يوماً، وشادي أبو عكر منذ 39 يوماً، وآخرهم الأسير حسن شوكة المضرب منذ 13 يوماً.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى المضربين يعانون أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة ووضعهم يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، إذ يعانون من نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم، والإعياء والإجهاد الشديدين، والصداع. وكان نادي الأسير قد حذر من «استشهاد أحد الأسرى السبعة المضربين عن الطعام، جراء الخطورة الشديدة على وضعهم الصحي، في ظل عدم وجود أي حلول واضحة من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وترفض إسرائيل الاستجابة لطلب الأسرى وقف اعتقالهم الإدراي، وهو ما يفاقم وضعهم الصحي. والاعتقال الإداري هو قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945، وتستخدمه إسرائيل لاعتقال فلسطينيين وزجهم في السجن من دون محاكمات أو إبداء الأسباب، لفترات مختلفة قابلة للتجديد تلقائياً. ويعتمد السجن الإداري على ملف تتذرع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنه سري، ولا يجوز الاطلاع عليه. وتتمثل مطالب الأسرى المضربين عن الطعام في تجميد الاعتقال الإداري بحقهم والإفراج عنهم.
ويقبع القواسمة في مستشفى «كابلان»، فيما يقبع كل من الفسفوس، والأعرج، وأبو هواش، وبشارات في سجن «عيادة الرملة»، أما الأسيران شادي أبو عكر، وحسن شوكة فيقبعان في زنازين سجن «عوفر». ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 540 معتقلاً محكوم عليهم بالإدراي من بين نحو 5000 أسير، فيما تقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار، ما بين قرار جديد وتجديد للاعتقال الإداري.
وقال نادي الأسير الفلسطنيي إن المعتقلين الإداريين قد نفذوا منذ مطلع العام الحالي إضرابات عن الطعام لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري.
وجدد نادي الأسير دعوته إلى ضرورة وقف التوجه لمحاكم الاحتلال العسكرية، التي تُشكّل أداة طيعة في يد جيش الاحتلال.
وبدأت السلطة الفلسطينية قبل فترة وجيزة العمل على إطلاق حملة دولية ضد الاعتقال الإداري الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وشارك فلسطينيون أول من أمس (الجمعة)، في وقفة إسنادية للأسرى المضربين عن الطعام أمام منزل الأسير المضرب عن الطعام، هشام أبو هواش في قرية الطبقة جنوب الخليل. وطالب المشاركون الذين رفعوا صور الأسرى المضربين عن الطعام، كل المؤسسات الدولية والإنسانية بالتحرك العاجل للإفراج عن كل الأسرى، وفي مقدمتهم الإداريون والمرضى والمضربون عن الطعام.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أول من أمس، إن محكمة الاحتلال الإسرائيلي رفضت طلبات طاقمها القانوني التي قدمت يوم الجمعة، لإحضار الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن «جلبوع» إلى قاعة المحكمة اليوم (الأحد)، لتقديم لوائح الاتهام بحقهم. ونقلت الهيئة عن محاميها سعادة جميل قوله، إن قاضي الاحتلال رفض طلبات الطاقم القانوني دون التطرق بشكل موضوعي ومعمق لتفاصيلها وتعليلاتها.
وأكد أن من حق الأسرى الوجود الشخصي المباشر في قاعة المحكمة للاستماع للوائح الاتهام وقراءتها على مسامعهم، وليس عبر الاتصال المرئي والوسائل التكنولوجية التي يشوبها الخلل دائماً، كما حدث في الجلسة التي عقدت في 29 الشهر الماضي.
وأوضحت الهيئة أنه بناء على هذا القرار المجحف، ستعقد جلسة تلاوة لائحة الاتهام عبر الاتصال المرئي، وتشمل الأسرى الذين انتزعوا حريتهم: محمود عارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري غوادرة، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، إضافة إلى المعتقلين في القضية وهم: قصي مرعي وإياد جرادات ومحمود أبو اشرين وعلي أبو بكر ومحمد أبو بكر.
وفي السياق، قالت الهيئة إن إدارة سجون الاحتلال في عسقلان، تعزل الأسير محمد العارضة في ظروف صعبة وسيئة، منذ نقله من مركز تحقيق «الجلمة». وأكد محامي الهيئة كريم عجوة أن إدارة السجن تحتجز العارضة في زنازين العزل، ولا يوجد معه سوى الملابس التي يرتديها دون أي شيء آخر على الإطلاق حتى وسادة للنوم، وفي مساحة ضيقة جداً ومتسخة للغاية، كما يتم إجراء تفتيشات في الغرفة على مدار الساعة.
وأضاف أن غرفة العزل مراقبة بالكاميرات حتى داخل الحمام، ما يشكل انتهاكاً للخصوصية، ويحرمه حق الاستحمام واستخدام المرحاض. وأوضح عجوة أن الأسير العارضة حضر للزيارة مقيد اليدين والقدمين، وتم فك قيود يديه عند مقابلة المحامي والإبقاء على قيود القدمين، وأنه من المتوقع أن تجري محاكمة داخلية له في عسقلان لفرض مزيد من الإجراءات العقابية بحقه. وبيّن أن الأسير العارضة أكد أنه قد يدخل خلال الأيام المقبلة في إضراب مفتوح عن الطعام في حال استمرت التقييدات المفروضة عليه، والظروف اللاإنسانية في زنازين العزل، للمطالبة بتحسينها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.