افتتحت أسواق الأسهم العالمية تعاملات شهر أكتوبر (تشرين الأول) بشاشات حمراء، لتواصل موجة بيع عالمية إذ تأثرت معنويات المستثمرين سلباً جراء تنامي المخاوف حيال تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية لـ«وول ستريت»، بعدما فتحت مرتفعة الجمعة، إذ أدت الخسائر الفادحة التي تكبدتها السوق في سبتمبر (أيلول) إلى إقبال المستثمرين على شراء أسهم القطاعات التي انخفضت الأسعار فيها، لكنها لم تتماسك طويلاً، وسرعان ما عادت إلى التراجع بعد نحو نصف ساعة من بداية التداولات.
وفي الساعة 14.18 بتوقيت غرينتش، كان المؤشر «داو جونز» الصناعي متراجعاً 4.01 نقطة بما يعادل 0.01 في المائة إلى 33839.70 نقطة، والمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» هابطاً 12.26 نقطة أو 0.28 في المائة إلى 4294.16 نقطة، والمؤشر «ناسداك» المجمع 105.25 نقطة أو 0.73 في المائة إلى 14341.93 نقطة.
كما نزلت الأسهم الأوروبية لأدنى مستوياتها في شهرين، وهبط المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 2.61 في المائة، في الوقت الذي قادت فيه قطاعات السفر والترفيه والبنوك وصناعة السيارات الانخفاض بنزول يزيد عن اثنين في المائة.
وهوى سهم «إيه. أو ورلد» البريطانية لبيع الأجهزة الكهربائية عبر الإنترنت 20.4 في المائة، بعد أن قالت إن نمو الإيرادات في النصف الأول من العام تضرر بفعل نقص سائقي التوصيل في المملكة المتحدة واضطرابات أخرى في سلاسل الإمداد العالمية. ونزل سهم «دايملر» 2.1 في المائة حتى بعد أن قالت إن مساهميها صوتوا بالموافقة على فصل وحدتها للشاحنات وإدراجها بحلول نهاية 2021، وتراجع سهم «بي إم دبليو» 0.9 في المائة رغم رفع الشركة توقعاتها لهامش الأرباح السنوية.
وكشفت بيانات صادرة في وقت سابق أن أنشطة التصنيع في آسيا اعتراها الفتور في سبتمبر (أيلول)، إذ تضغط مؤشرات على تباطؤ النمو الصيني، وإغلاق مصانع بسبب جائحة فيروس كورونا على اقتصادات المنطقة.
وهوت الأسهم اليابانية لأدنى مستوى في شهر بفعل تصاعد المخاوف من أن الاضطرابات المتعددة التي تعتري سلاسل الإمداد عالمياً ربما تُبقي التضخم مرتفعاً لفترة أطول بكثير.
كما تعرضت معنويات المستثمرين لضغوط بفعل إرجاء تصويت على مشروع قانون مهم للإنفاق لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ يسارع الزعماء الديمقراطيون لحشد الدعم الكافي.
وخسر المؤشر «نيكي» 2.31 في المائة إلى 28771.07 نقطة، بينما نزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.16 في المائة إلى 1986.31 نقطة، وكلاهما أكبر انخفاض في ثلاثة أشهر، ليبلغ المؤشران أدنى مستوياتهما منذ أوائل سبتمبر.
وفي الأسبوع، تراجع «نيكي» 4.89 في المائة، وهي أكبر خسارة منذ انهارت السوق بعد تفشي فيروس كورونا في أوائل 2020، وتزداد ضغوط الأسعار عالمياً بسبب نقص المواد، والافتقار إلى السفن، وصعود أسعار الغاز في أوروبا ونقص الكهرباء في الصين.
الأسواق تفتتح أكتوبر بـ«الأحمر»
الأسواق تفتتح أكتوبر بـ«الأحمر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة