بطولة ألمانيا: فرانكفورت الساعي لتحقيق حلم الفوز يصطدم ببايرن الساعي للاستمرار في الصدارة

ساني لاعب بايرن اختير أفضل لاعب في المباراة أمام دينامو كييف بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
ساني لاعب بايرن اختير أفضل لاعب في المباراة أمام دينامو كييف بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

بطولة ألمانيا: فرانكفورت الساعي لتحقيق حلم الفوز يصطدم ببايرن الساعي للاستمرار في الصدارة

ساني لاعب بايرن اختير أفضل لاعب في المباراة أمام دينامو كييف بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
ساني لاعب بايرن اختير أفضل لاعب في المباراة أمام دينامو كييف بدوري الأبطال (إ.ب.أ)

بعد الفوز الكبير على دينامو كييف الأوكراني بخماسية نظيفة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء، ينقل فريق بايرن ميونيخ تركيزه على الدوري الألماني (بوندسليغا)، عندما يواجه آينتراخت فرانكفورت غداً (الأحد) المقبل في الجولة السابعة من المسابقة. ويتصدر بايرن ميونيخ جدول الترتيب، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه باير ليفركوزن، الذي يحل ضيفاً على أرمينيا بيلفيلد غداً (الأحد) أيضاً. وسيحاول بوروسيا دورتموند أن يقترب من مقدمة الدوري، عندما يستضيف أوغسبورغ، اليوم (السبت)، بينما يريد لايبزيغ أن يستعيد توازنه عندما يواجه بوخوم، وذلك بعد الخسارة أمام كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا.
ويتطلع بايرن للاستفادة من أداء ليروي ساني الرائع لمواصلة سلسلة مبارياته دون هزيمة، حيث حقق 5 انتصارات وتعادلاً وحيداً في ست مباريات بالدوري. وقال جوليان ناغلسمان مدرب بايرن عن ساني، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة أمام دينامو كييف الأربعاء: «قدم مباراة مذهلة». وأضاف: «إنه لاعب مذهل، ولديه شخصية جيدة. أظهر هذا مرة أخرى اليوم». وتعرض ساني مؤخراً لانتقادات كبيرة من الجماهير، ولكنه رد بأداء يرتفع من مباراة لأخرى منذ ذلك الوقت.
وفي بداية موسم مثيرة للاهتمام، خسر آينتراخت مرة واحدة في 6 مباريات بالدوري، لكنه تعادل أيضاً في آخر 6 مباريات بجميع المسابقات. وهذه أول مرة يفشل فيها الفريق في تحقيق أي فوز بأول 6 جولات بالدوري الألماني. ولم يستمتع المدرب أوليفر غلازنر، الذي انضم للفريق عقب فترة ناجحة مع فولفسبورغ، بأي انتصار مع فرانكفورت في ثماني مباريات هذا الموسم حتى الآن. وعلى الأرجح، ستمتد هذه السلسلة أمام بايرن في غياب المصابين إيفان نديكا وإيريك دورم.
في الوقت نفسه، حقق لايبزيغ، وصيف الموسم الماضي، نتيجة مخيبة للآمال بالخسارة 1 - 2 أمام بروج. وفي «البوندسليغا»، لا يبدو موقف الفريق جيداً، حيث يحتل الفريق المركز العاشر في جدول الترتيب. وقبل مواجهة بروج، تغلب لايبزيغ على هيرتا برلين 6 - صفر في الجولة الماضية من الدوري. والتناقض في أداء الفريقين بالمباراتين لم يمر مرور الكرام. وقال جيسي مارسش مدرب الفريق: «في هذه اللحظة نكون إما جيدين للغاية أو غير جيدين. يجب أن نجد مزيداً من التناسق». وأضاف لاعب خط الوسط كيفن كامبل: «إنه ليس وقت الذعر». وأضاف: «نحن نمر بعملية تعلم. يوم السبت لدينا مباراة على أرضنا أمام بوخوم، حيث يجب أن نعمل بكد وأن نحصد النقاط الثلاث».
وقفز ليفركوزن من المركز الرابع للثاني عقب الفوز على ماينز في الجولة الماضية. وفي الطريق نحو تقليص الفارق مع بايرن ميونيخ، هناك مباراة مع أرمينيا بيلفيلد. وتراجع دورتموند للمركز الرابع في جدول الترتيب، عقب الخسارة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ. وفاز الفريق بصعوبة 1 - صفر على سبورتنغ لشبونة البرتغالي في دوري أبطال أوروبا. وقال قائد الفريق ماركو ريوس: «شعرت بصعوبة بالغة. لم نقدم أفضل أداء لنا. سعداء في الوقت الحالي، والآن علينا أن نركز على مباراتنا بالدوري».
وذكر دورتموند الخميس، أنه سيتم السماح للنادي باستضافة 11 ألف مشجع إضافي أمام أوغسبورغ بسبب قانون الحماية من فيروس كورونا الجديد في ولاية شمال الراين وستفاليا. وفي السابق، كان يسمح للفريق باستضافة 25 ألف متفرج فقط. وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلتقي فولفسبورغ مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وشتوتغارت مع هوفنهايم، وهيرتا برلين مع فرايبورغ اليوم (السبت)، فيما يلعب ماينز مع يونيون برلين غداً (الأحد).



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».