الشريف يقبض على الريال

الشريف يقبض على الريال
TT

الشريف يقبض على الريال

الشريف يقبض على الريال

أكذب إن قلت إنني سمعت يوماً بفريق يدعى (شريف تيراسبول) من مولدوفا، وهو الذي تأسس عام 1997 فقط، وسيرته الذاتية توحي أنه يلعب لوحده فهو بطل دوري بلاده مولدوفا (إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق) 19 مرة وبطل كأس بلاده 10 مرات وبطل الدرجة الأولى مرتين وبطل السوبر سبع مرات وبطل كأس رابطة الدول المستقلة مرتين... يعني بالمنطق فريق عمره 24 سنة لديه 38 لقباً أعتبرها غير طبيعية أو أنه فعلاً يلعب لوحده في بلاده.
هذا الفريق المغمور تحول خلال لحظة إلى واحد من أشهر الأندية في العالم و«تريند» بوسائل التواصل الاجتماعي وتصدر عناوين أهم وأكبر الصحف في العالم وحتى الرصينة منها مثل «الغارديان» البريطانية كل هذا لأنه هزم العملاق ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا 13 مرة والذي تأسس عام 1902 وهو من الأشهر والأغنى والأقوى في الكرة الأرضية.
كيف حدث هذا؟
طبعاً في كرة القدم كل شيء وارد والمفاجآت تحدث، ولكن خسارة الريال من الشريف اعتبرتها الصحف البريطانية أكبر مفاجآت دوري أبطال أوروبا عبر تاريخه الطويل وشبهها البعض بفوز كوريا الشمالية على إيطاليا في كأس العالم 1966 بهدف يتيم ما زال في ذاكرة الطليان والعالم حتى اليوم.
تخيلوا أن صاحب هدف الفوز في الدقيقة القاتلة واسمه سيباستيان ثيل (من لوكسمبورغ) وشَم على ساقه وشماً سيصور حلمه بأن يلعب يوماً ما في دوري أبطال أوروبا، فإذا به يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويصبح هو ووشمه حديث العالم، خاصة أنه يتصدر مجموعته بست نقاط من فوزين ويتقدم على ريال مدريد وإنتر ميلان وشاختار دونيتسك.
نعم كرة القدم لا كبير فيها وتعطي من يعطيها، ولهذا يجب ألا ننتقص من أحلام ولا مكانة أي منتخب أو فريق، ولهذا لا نستغرب أي فريق على آخر، خاصة في الدوري السعودي مثلاً، حيث يضم كل فريق سبعة محترفين أجانب يجعلون الكفة إلى حد كبير، متوازنة في دوري حقيقة أعتبره من الأحلى والأقوى والأجمل ليس على الصعيد العربي ولا الآسيوي، بل حتى على الصعيد العالمي، ومن يقول إنني أبالغ، أقول له ليس هذا رأيي وحدي، بل رأي الكثير من النقاد والمدربين واللاعبين في العالم.
وأنا شخصياً تابعت الأسبوع الماضي مواجهة السيتي بتشيلسي، ولم أجدها أكثر إثارة أو متعة من مواجهة التعاون بالرائد أو الاتحاد بالتعاون أو الشباب بالهلال، وحتى الحضور الجماهيري مثلاً في مباراة الاتحاد والتعاون كان بكل أمانة مذهلاً بكل ما تعنيه كلمة مذهل من معنى.
أعرف أن البعض يبتسمون الآن وقد يقولون (هيك ثخنتها)، ولكن هذا رأيي الذي لا أفرضه على أحد.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟