نصيحة خبيرة تربية: لا تجبر طفلك على إنهاء طعامه أو الاعتذار

طفل يتعلم عن بُعد من منزله (إ.ب.أ)
طفل يتعلم عن بُعد من منزله (إ.ب.أ)
TT

نصيحة خبيرة تربية: لا تجبر طفلك على إنهاء طعامه أو الاعتذار

طفل يتعلم عن بُعد من منزله (إ.ب.أ)
طفل يتعلم عن بُعد من منزله (إ.ب.أ)

يعرف معظم الآباء أنه كي يبقى أطفالهم بحالة جيدة، فهم بحاجة إلى مراقبتهم باستمرار. ويفرض كل أب وأم قواعد وأنظمة معينة خاصة بهم في منازلهم.
وبينما قد تكون القواعد مثل إنهاء وجبات الطعام كلياً أو اتباع جدول نوم صارم أمراً شائعاً، إلا أن خبيرة التربية هايدي سكودر تؤكد أنه يجب علينا إعادة كتابة القواعد من جديد، وفقاً لتقرير لصحيفة «الصن».
وساعدت مدربة الأبوة والأمومة والرضع أمهات حديثي الولادة والأطفال الصغار على التنقل في سنواتهم الأولى لأكثر من عقد، ومع ولدين، أصبحت تعرف الكثير عن تربية الأطفال.
وخلافاً للاعتقاد السائد، تقول هايدي إن الطريقة المجربة والمختبرة ليست دائماً الأفضل.
وفي حديثها حصرياً إلى «فابيولس ديجيتال»، قالت: «هناك العديد من أساليب الأبوة والأمومة... لكن بعضها عفا عليها الزمن تماماً، وهناك الكثير مما نعرفه الآن، ونحن بحاجة إلى مواكبة العصر، وهذا يعني وضع قواعد جديدة».
هنا، تكشف سكودر عن الأمور التي لن تجبر أطفالها على فعلها أبداً، وبعض الأساليب التي يجب عليك تغييرها:
*لا تنتظرهم حتى يصبحوا متعبين للغاية
يحاول الآباء إبقاء أطفالهم مستيقظين لفترة أطول خلال النهار على أمل أن يناموا طوال الليل - لكن الأمر لا يعمل على هذا النحو.
وقالت سكودر: «إذا ذهبت إلى النوم مرهقاً، فمن المرجح أن تحصل على نوم مزعج وتستيقظ مبكراً. يحتاج الأطفال إلى نوم نهاري جيد لمساعدتهم على النوم ليلاً، لذلك إذا رأيتهم ينامون أثناء النهار، فلا داعي للذعر!».
*توقف عن هزهم للنوم
يعد وقت النوم أحد أكبر الضغوط التي يواجهها الآباء الجدد، كما أن الإنترنت مليء بالنصائح حول أفضل طريقة لجعل أطفالك ينامون.
وقالت الخبيرة: «بينما أنصح في البداية بهز طفلك لينام، إلا أنه بعد سن الستة أشهر يمكنك ترك الأطفال ينامون بمفردهم. إذا استقروا على النوم بمفردهم، فمن المرجح أن يهدئوا أنفسهم في الليل ويصبحون أكثر ثقة في العودة للنوم دون أن تهزهم».
*دعهم يبكون
تشعر الكثير من الأمهات بالقلق من البكاء الذي يصاحب إجراء التغييرات، سواء كان ذلك في الأكل أو النوم أو أياً كان.
من المهم أن تتذكر أنه عند إجراء تغييرات سيكون هناك احتجاج دائماً خاصةً عندما يرتبط الأمر بمواعيد النوم.
وعندما يتعلق الأمر بتنفيذ روتين جديد لوقت النوم، يمكنك إما إبعاد أطفالك عنك ببطء، أو السماح لهم بالبكاء لبضع ليال، حيث إنهم سيعتادون سريعاً.
*إظهار المرونة بأوقات النوم المحددة
قالت سكودر: «استهدف تقريباً نفس وقت النوم كل ليلة، لكن عندما أقول تقريباً أعني ذلك».
يساعد تحديد وقت النوم في إنشاء ساعة داخلية للجسم، ولكن لنفترض أنك تستهدف الساعة 7 مساءً، فلا يهم إذا انتهى الأمر في الساعة 6:30 أو 7:30 وما إلى ذلك.
وأضافت: «لا يعني وجود روتين محدد ووقت محدد للنوم أنه لا يمكنك الحصول على حياة - إذا كنت ترغب في الخروج، فاذهب بكل الوسائل».
*لا تأكل بشكل منفصل
لا يشعر الكبار بقابلية لتناول العشاء في الساعة 5 مساءً، لذا سيحصل معظمنا على وجبة منفصلة لأطفالنا، لكن هذا لن يقدم لك أي خدمة.
أكدت سكودر على أهمية تناول الطعام مع الأطفال، وقالت: «هذا ما نسميه نموذج الأدوار، كي يتمكنوا من التعلم منك وتقليدك أثناء تناول الطعام».
*لا تجبرهم على إنهاء طعامهم أبداً
عند معاقبة الطفل على عدم إنهاء وجبته، فنحن نعلمه ألا يستمع إلى جسده، وأن الكبار هم من يقررون كيف يشعر.
وقالت الخبيرة: «أنت لا تأخذ في الاعتبار أن الطفل يشعر بالشبع، وإذا شعر بالامتلاء، فقد يؤدي ذلك إلى آثار ضخمة مثل الإفراط في تناول الطعام بالمستقبل».
*لا داعي للاعتذار
أوضحت سكودر: «أعتقد أن إجبار طفلك على الاعتذار يعتبر خطأ فادحا. إذا قام طفل بضرب طفل آخر، فإن القاعدة هي إجباره على الاعتذار وقول كلمة (آسف)... لكنها مجرد كلمة فارغة ليس لها معنى للطفل».
وعادةً ما يجعل الآباء أطفالهم يعتذرون لأنهم محرجون نيابة عنهم، ولكن من أجل مصلحة الطفل، من الأفضل أن تسألهم عن شعورهم، وأخبرهم لماذا كان الأمر خاطئاً، ثم تحدث عن طريقة بديلة للتعامل مع الغضب.
*تقنين كلمة «لا»
يجد الآباء أنفسهم يقولون «لا» في كثير من الأحيان حتى أنها قد تصبح مثل الضوضاء لأطفالهم.
وقالت سكورد: «احتفظ بكلمة (لا) للمواقف أو المناسبات الخطيرة عندما تحتاج حقاً إلى اهتمامهم... وعندما تستخدمها، قلها بقوة حتى لا يكون هناك خطأ في أنك جاد».



فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».