جدة تحتضن جولة أوروبية جديدة للغولف في نوفمبر المقبل

ستقام على ملعب «رويال غرينز» بمشاركة 108 لاعبات

باتت رياضة الغولف في السعودية وجهة سياحية يحضرها العشاق من كل المناطق (الشرق الأوسط)
باتت رياضة الغولف في السعودية وجهة سياحية يحضرها العشاق من كل المناطق (الشرق الأوسط)
TT

جدة تحتضن جولة أوروبية جديدة للغولف في نوفمبر المقبل

باتت رياضة الغولف في السعودية وجهة سياحية يحضرها العشاق من كل المناطق (الشرق الأوسط)
باتت رياضة الغولف في السعودية وجهة سياحية يحضرها العشاق من كل المناطق (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عالم الغولف والمهتمين بالرياضات التنافسية العالمية مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل نحو ملعب «رويال غرينز» بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر وذلك لمتابعة بطولتي «أرامكو السعودية الدولية للسيدات» و«سلسلة أرامكو السعودية للفرق»، المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، بمشاركة 108 من نخبة لاعبات الغولف العالميات وبمجموع جوائز يصل إلى مليوني دولار أميركي.
وتبدأ المنافسات ببطولة السيدات في الفترة من 4 - 7 نوفمبر، ثم بطولة الفرق في الفترة من 10 - 12 الشهر نفسه وتندرج بطولتا «أرامكو» و«غولف السعودية» تحت مظلة الجولة الأوروبية لغولف السيدات، وتعودان للعام الثاني على التوالي بعد أن حققت النسختان السابقتان نجاحاً كبيراً على الصعيد العالمي، إذ تختتم جولة السعودية سلسلة عالمية انطلقت من لندن في المملكة المتحدة مروراً بسوتوغراندي في إسبانيا ونيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال ماجد السرور، الرئيس التنفيذي لـ«غولف السعودية» والاتحاد السعودي للعبة: «تتمثل رؤيتنا في نشر رياضة الغولف في المملكة وجعلها متاحة للجميع، ونعلم أن استضافة مثل هذه البطولة الرائدة وتقديم مبادرات نوعية مثل (السيدات أولاً) لن تقوم بجذب نخبة لاعبات العالم فحسب، بل ستلهم الجيل القادم لتبنّي رياضة تُحدث أثراً كبيراً على المجتمع. وستكون جولة جدة خطوة مهمة في مسيرتنا لوضع المملكة على خريطة اللعبة عالمياً».
وكانت الدنماركية إيميلي كريستين بيدرسن قد خطفت جميع الأضواء العام الماضي حين تمكنت من تحقيق لقب البطولتين الفردية والجماعية ما أسهم بشكل مباشر في حصول اللاعبة البالغة من العمر 25 عاماً على لقب «كوستا ديل سول 2020» والذي يتم منحه لأفضل لاعبة غولف في أوروبا. ومن المنتظر أن تشارك في نسخة هذا العام للدفاع عن ألقابها، إلى جانب مجموعة من أشهر اللاعبات العالميات مثل السويدية آنا نوردكفيست الفائزة بثلاث بطولات كبرى، والأسترالية منجي لي، والهولندية آن فان دام، بالإضافة إلى الثنائي الإنجليزي جورجيا هال وتشارلي هول.
وقالت بيدرسن: «المشاركة في بطولتين تاريخيتين في المملكة العام الماضي كانت تجربة مميزة وفي توقيت مهم من الموسم. وبالطبع سارت جميع الأمور بشكل إيجابي بالنسبة لي طوال فترات المنافسات الفردية والجماعية. ونحظى بدعم رائع في الجولة الأوروبية من بطولات مثل بطولة (أرامكو السعودية الدولية للسيدات) والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى بطولة (سلسلة أرامكو السعودية للفرق). ويُمنح كثير من اللاعبات فرصة اللعب إلى جانب أكبر الأسماء في اللعبة».
وتعد الجائزة المخصصة لكل بطولة والبالغة مليون دولار أميركي ثالث أكبر جائزة ضمن بطولات الجولة الأوروبية لغولف السيدات بعد بطولة «أموندي إيفيان» وبطولة «إيه آي جي» المفتوحة، الأمر الذي يعكس الدور المهم الذي تقوم به «أرامكو» و«غولف السعودية» لدعم رياضة الغولف النسائية. وتعد استضافة أكبر الأحداث العالمية جزءاً أساسياً من استراتيجية الغولف في المملكة، والتي تهدف لإلهام جيلها القادم ووضعها في مصاف الدول الرائدة في هذه الرياضة، وتسعى «غولف السعودية» إلى تسهيل وصول السيدات للعبة، وكانت قد أطلقت مبادرة السيدات أولاً والتي ألهمت 1000 سيدة للتعرف على رياضة الغولف بشكل أكبر وتجربتها بشكل منتظم في الأندية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».