لنس يفتتح المرحلة التاسعة للدوري الفرنسي اليوم بمواجهة رينس

لاعبو لنس يتطلعون لتعزيز مركزهم بالوصافة ومطاردة سان جيرمان على القمة (أ.ف.ب)
لاعبو لنس يتطلعون لتعزيز مركزهم بالوصافة ومطاردة سان جيرمان على القمة (أ.ف.ب)
TT

لنس يفتتح المرحلة التاسعة للدوري الفرنسي اليوم بمواجهة رينس

لاعبو لنس يتطلعون لتعزيز مركزهم بالوصافة ومطاردة سان جيرمان على القمة (أ.ف.ب)
لاعبو لنس يتطلعون لتعزيز مركزهم بالوصافة ومطاردة سان جيرمان على القمة (أ.ف.ب)

يسعى لنس إلى تعزيز موقعه في المركز الثاني عندما يستضيف رينس اليوم في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، فيما يبدو باريس سان جيرمان مرشحاً فوق العادة لمواصلة العلامة الكاملة عندما يحل ضيفاً على رين الأحد.
يدخل لنس مباراته مع رينس بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين خارج قواعده على مارسيليا 3 - 2 في المرحلة الثامنة ملحقا به الخسارة الأولى هذا الموسم.
ويمني لنس النفس بمصالحة جماهيره بعدما خسر على أرضه في المرحلة السابعة أمام ستراسبورغ وتأكيد أن فوزه على مارسيليا لم يكن صدفة. وأعرب مدرب لنس فرنك هيس عن سعادته بالفوز على مارسيليا وقال: «أنا فخور وسعيد، بالنتيجة بطبيعة الحال ولكن أيضاً بالأداء. الفوز بهذه الطريقة، هنا، ضد هذا الفريق، يمنح الكثير من الفرح والفخر».
وأضاف «لدينا 15 نقطة الآن ومن الأفضل أن نكون في المركز الثاني بدلا من المركز الثاني عشر. المركز الثاني جيد للنادي لكننا لا نزال في المرحلة الثامنة فقط، الموسم طويل ويجب أن نواصل عملنا بجدية وتركيز كبيرين». ويدرك لنس جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام رينس المنتشي بفوزه الثاني هذا الموسم على حساب ضيفه نانت (3 - 1)، كونها ستمنحه فرصة تعزيز موقعه في المركز الثاني في ظل المواجهة القوية التي تنتظر مارسيليا (14 نقطة) ضد مضيفه ليل حامل اللقب الأحد.
وانتكس ليل مجددا بخسارته أمام مضيفه سالزبورغ النمساوي (1 - 2) في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء، وذلك بعد فوزين متتاليين في الدوري استعاد بهما توازنه بعد بداية مخيبة حقق خلالها فوزا واحدا في مبارياته الست الأولى (وهي ثلاث هزائم وتعادلان). ويتربص نيس الثالث (13 نقطة) بالوصافة عندما يستضيف بريست التاسع عشر قبل الأخير وأحد فريقين لم يتذوقا الفوز حتى الآن هذا الموسم إلى جانب سانت إتيان صاحب المركز الأخير. ولعب نيس ومارسيليا مباراة أقل بعد توقف مواجهتهما في 22 أغسطس (آب) الماضي في الدقيقة 75 بسبب أعمال شغب بعدما تعرض لاعب مارسيليا ديميتري باييه الذي كان يستعد لتنفيذ ركلة ركنية، لهجوم من «ألتراس» لفريق نيس حيث أصيب في ظهره بقارورة ماء بلاستيكية، أعاد إلقاءها على الجماهير. واجتاح العشرات من مشجعي فريق نيس الملعب مما تسبب في شجار بين المشجعين ولاعبي الفريقين وأعضاء إدارة الناديين.
وحددت الرابطة 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل موعداً لإقامة المباراة المعادة بينهما خلف أبواب مغلقة، وخصمت نقطتين من رصيد نيس بينهما نقطة واحدة مع وقف التنفيذ.
ويبدو باريس سان جيرمان مرشحا قويا لتحقيق فوزه التاسع تواليا عندما يحل ضيفا على رين الأحد في آخر مباراة قبل فترة التوقف الدولية. ويسعى الفريق الباريسي إلى البناء على فوزه الثمين على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 2 - صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث افتتح نجمه الجديد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي رصيده التهديفي بتسجيله الهدف الثاني. وسيعود ميسي للظهور في منافسات الدوري بعدما غاب عن المباراتين الأخيرتين بسبب الإصابة ما سيشكل دعما كبيراً لخط هجومه القوي بقيادة الثنائي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار دا سيلفا.
ويلعب غدا أيضا مونبلييه مع ستراسبورغ، والأحد أيضا لوريان مع كليرمون - فيران، ونانت مع تروا، وأنجيه مع متز، وموناكو مع بوردو، وسانت إتيان مع ليون.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».