«الداخلية» المصرية تعلن إجهاض «مخطط» لإعادة إحياء «الإخوان»

TT

«الداخلية» المصرية تعلن إجهاض «مخطط» لإعادة إحياء «الإخوان»

أعلنت السلطات المصرية «توقيف أحد عناصر تنظيم (الإخوان) الذي تصنفه مصر (إرهابياً) وبحوزته عملات أجنبية وذخائر». وقالت وزارة الداخلية أمس، إنها «أحبطت مخططاً (إخوانياً) لإعادة إحياء نشاط التنظيم في البلاد من خلال العمل على إيجاد مصادر تمويل لأنشطته (الإرهابية)». في حين أكد الخبير الأمني مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء فاروق المقرحي، أن «التحركات الاستباقية لأجهزة الأمن المصرية لتعقب عناصر (الإخوان) تتم بناءً على كمٍّ كبير من المعلومات».
ووفق ما ذكرته بوابة «أخبار اليوم» الرسمية في مصر نقلاً عن «الداخلية» أمس، فإن «قطاع الأمن الوطني رصد معلومات حول اضطلاع الإخواني يحيى مهران بدور بارز في ذلك المخطط، بوصفه من الأذرع الرئيسية للقيادي الإخواني صفوان ثابت (محبوس)، حيث كلّفه الأخير باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم، واستثمار عوائدها لصالح أنشطته (الإرهابية) في محاولة للتحايل والالتفاف على إجراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات الاقتصادية المملوكة للتنظيم».
«الداخلية» أكدت وفق بيانها على بوابة «أخبار اليوم» نقلاً عن قناة «إكسترا نيوز» المصرية أمس، أن «المعلومات كشفت استغلال مهران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة المتاخمة للقاهرة في إخفاء أموال التنظيم، حيث تمت، عقب تقنين الإجراءات، مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخواني المذكور، كما عُثر على غرفة سرّية داخل الشقة تُستخدم كخزينة لإخفاء الأموال، وبداخلها مبلغ 8 ملايين و400 ألف دولار، وبعض العملات الأخرى، فضلاً عن كمية من الذخائر». وحسب إفادة «الداخلية» فقد «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات».
كانت جهات التحقيق في مصر قد أمرت في وقت سابق بحبس رجل الأعمال صفوان ثابت احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة العامة في اتهامه بـ«تمويل الإرهاب ومشاركة جماعة أُسِّست على خلاف القانون». وأسندت جهات التحقيق لثابت أيضاً «الدعوة للتظاهر من دون تصريح، والتحريض على العنف، وتمويل جماعة الإرهابية».
يُذكر أنه في أغسطس (آب) 2015، أصدرت لجنة قضائية مشكّلة من وزارة العدل، قراراً بالتحفظ على أموال وممتلكات ثابت بسبب صلته بتنظيم «الإخوان». وقررت محكمة مصرية في نهاية أغسطس الماضي تجديد حبس نجل صفوان ثابت. ووجّهت النيابة المصرية إليه وإلى آخرين بينهم صفوان ثابت ورجب السويركي اتهامات تتعلق بـ«الانضمام لتنظيم (الإخوان)، وإمداده بالأموال لتحقيق أغراضه، والاعتداء على قوات الجيش والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً» بعد اتهامه بـ«التورط في أعمال العنف، التي وقعت منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي للتنظيم عام 2013 عقب احتجاجات شعبية»... ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، على رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد». وتؤكد «الداخلية» المصرية «مواصلة جهودها لحماية مقدرات الوطن وإجهاض كل المخططات (الإرهابية) الرامية إلى زعزعة أمنه واستقراره».
من جهته، قال المقرحي إن «(الداخلية) تواصل جهودها عبر توجيه (ضربات استباقية) لعناصر (الإخوان) لإجهاض أي محاولات تضر بأمن مصر». ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «عناصر التنظيم سواء في خارج البلاد أو القابعة داخل السجون دائماً ما تختار توقيتات الأعياد مثل ذكرى نصر السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الشهر الجاري، لمحاولة السعي في تنفيذ مخططاتها».


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.