«تيار الصدر» يقدم 13 وعداً إذا فاز بمنصب رئاسة الوزراء

TT

«تيار الصدر» يقدم 13 وعداً إذا فاز بمنصب رئاسة الوزراء

قدّم «التيار الصدري»، أمس (الخميس)، 13 وعداً في حال تمكن من الحصول على منصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة التي ستنبثق عن نتائج الانتخابات البرلمانية المقررة في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ويأتي الإعلان الجديد بعد أقل من أسبوع على «مخاوف» عبر عنها زعيم «التيار» مقتدى الصدر إذا ما تمكن تياره من الحصول على ما سماه «هرم السلطة» في العراق.
وتميزت مواقف الصدر خلال الأشهر الأخيرة بالغموض والتضارب في أحيان كثيرة بالنسبة لموقفه وتياره من الانتخابات، فتارة يحث أتباعه على المشاركة الفاعلة في الانتخابات لكسب أكبر عدد من المقاعد النيابية وصولاً إلى الحصول على منصب رئاسة الوزراء، وتارة أخرى يميل إلى التراجع عن ذلك، ثم يعود ليكرر طموحه إلى الفوز بالمنصب التنفيذي الأرفع في البلاد.
وجاء إعلان «التيار الصدري» عن وعده الحكومي خلال مؤتمر صحافي عقده الناطق باسم التيار، حسن العذاري، في منطقة الحنانة بمحافظة النجف، حيث يقيم الصدر.
وقال العذاري: «نعلن إلى الشعب البرنامج الحكومي للكتلة الصدرية في حال تسلم رئاسة الوزراء». وتضمن الإعلان حصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتحويل أمن المدن إلى وزارة الداخلية، وكذلك تعزيز الصداقة الدولية، والإصلاح الإداري، ومكافحة الفساد، خلال 6 أشهر من عمر الحكومة.
ومن بين الوعود الأخرى التي قدمها «تيار الصدر»، بناء 3 آلاف مدرسة، وتطوير ألفين أخرى خلال 3 سنوات، والمباشرة بتشكيل الحكومة وبناء المستشفيات وتفعيل الضمان الصحي خلال السنة الأولى من عمر الحكومة.
وتعهد أيضاً بتحسين مستوى دخل المواطن وبناء 3 آلاف وحدة سكنية خلال 3 سنوات، إلى جانب تبني برنامج الضمان الاجتماعي وتسجيل جميع العمال وذوي المهن بالضمان الاجتماعي وتطوير مفردات البطاقة التموينية وإطلاق خطة وطنية لتفعيل قانون حماية المنتج الوطني.
وعلى المستوى الاستثمار وقطاع الخدمات، تعهد الوعد الصدري بتطوير الاستثمار الخارجي وتسهيل عمله داخل العراق وتقديم القروض، إضافة إلى زيادة الطاقة ونقل وتوزيع الكهرباء وتطوير المحطات وبناء محطات الطاقة المتجددة وحماية المنتج الوطني والمحلي وتطوير الزراعة وزيادة تصدير المنتجات.
كما تعهد الصدريون بتفعيل حصة من النفط لكل طبقات المجتمع، وحرصوا على التأكيد على تشريع قانون برلماني يحرم التطبيع مع إسرائيل.
ويميل غالبية المراقبين المحليين إلى أن تحركات الصدر وكتلته السياسية وتعهداتهم الجديدة، تصب غالباً في مسار حث أتباعهم على المشاركة الواسعة في الانتخابات ولا تعني بالضرورة تمسكهم التام بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، «ذلك أنهم يدركون تماماً أن المنصب يخضع لقائمة طويلة من الاشتراطات والتحالفات المحلية والإقليمية وحتى الدولية، وسبق أن كانت له تجربة مماثلة في هذا الاتجاه، حيث لم يتمكنوا من الظفر بمنصب رئاسة الوزراء في انتخابات عام 2018 رغم حصولهم على أعلى عدد من المقاعد النيابية (54 مقعداً)».
وفي تطور آخر، وقع مرشحو الكتلة الصدرية للانتخابات، أمس، على 28 تعهداً استجابة لأوامر صدرت عن مقتدى الصدر. وتصدر لائحة التعهدات، التعهد بالولاء والطاعة التامة للصدر، إلى جانب قضايا تتعلق بعدم الفساد واستغلال النفوذ، والمواظبة على حضور جلسات مجلس النواب، ومساعدة العوائل الفقيرة داخل «التيار».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.