مقتل ثالث جندي أوكراني خلال 5 أيام في الشرق الانفصالي

دبابة تابعة للانفصاليين من مؤيدي موسكو في دونيتسك شرق أوكرانيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
دبابة تابعة للانفصاليين من مؤيدي موسكو في دونيتسك شرق أوكرانيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

مقتل ثالث جندي أوكراني خلال 5 أيام في الشرق الانفصالي

دبابة تابعة للانفصاليين من مؤيدي موسكو في دونيتسك شرق أوكرانيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
دبابة تابعة للانفصاليين من مؤيدي موسكو في دونيتسك شرق أوكرانيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

قُتل جندي أوكراني، اليوم (الخميس)، على خط المواجهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وهو ثالث قتيل خلال 5 أيام في هذه المنطقة التي تشهد أعمال عنف بشكل منتظم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الجيش الأوكراني، في بيان، إن انفصاليين أطلقوا النار يومي الأربعاء والخميس على مواقع أوكرانية بقذائف «هاون» وقاذفات يدوية وقذائف مدفعية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك؛ ما أسفر عن مقتل جندي. وكانت القوات الأوكرانية والانفصاليون أبلغا الاثنين عن مقتل جندي من كل معسكر.
ووفق حصيلة رسمية أعدت بالاستناد إلى مصادر رسمية، قتل 56 جندياً أوكرانياً على الأقل على الخطوط الأمامية منذ بداية العام، مقابل 50 جندياً في عام 2020 بكامله. ومن الجانب الانفصالي، أعلن مقتل أكثر من 30 مقاتلاً منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»؛ التي ينتشر مئات المراقبين منها بمنطقة الصراع في أوكرانيا: «الوضع الأمني متقلب بمتوسط أكثر من 250 انتهاكاً لوقف إطلاق النار يومياً في سبتمبر (أيلول)». وأضافت: «يثير العدد الكبير من الضحايا المدنيين بسبب القصف وإطلاق النار القلق بشكل خاص، مع وصوله في سبتمبر 2021 إلى الذروة منذ وقف إطلاق النار في يوليو (تموز) 2020».
ويخوض الجيش الأوكراني نزاعاً مع مقاتلين انفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك منذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، ما أسفر عن 13 ألف قتيل.
وتتّهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال جنود وأسلحة دعماً للانفصاليين، وهو ما تنفيه موسكو.
وبعد الالتزام بالهدنة في النصف الثاني من عام 2020 بين كييف والانفصاليين، تصاعد التوتر هذا العام بين أوكرانيا وروسيا مع قيام موسكو بمناورات شارك فيها مائة ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.