«عاصفة الحزم».. توحد ألوان الرياضيين السعوديين

رئيس رعاية الشباب وكل الأندية دعوا الله بالنصر المبين للجيش السعودي

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
TT

«عاصفة الحزم».. توحد ألوان الرياضيين السعوديين

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)

توحدت صفوف الرياضيين السعوديين بلون أخضر غطى كل الألوان التي تمثل الفرق الكروية للأندية، وذلك بعد أن بعثوا بتغريدات مساندة للخطوة التي أقدمت عليها القيادة العليا في البلاد ببدء عملية «عاصفة الحزم»، وهي الضربات الجوية السعودية ضد مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة الحوثي في صنعاء ضمن تحالف خليجي لحماية الشرعية في اليمن تلبية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية البلاد من المتمردين الحوثيين الذين أصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن.
الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اللهم احفظ بلادنا وأبناءها من كل شر، ووفق ولاة أمورنا لكل خير، وأعزنا بالإسلام وأعزم الإسلام بنا».
من جانبه، نشر الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس السابق لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية السابق، على حسابه بموقع «إنستغرام» صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكتب عليها: «الدرب واحد، والشعب يفداك يا سلمان».
من جانبه، أعاد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الرئيس السابق لنادي الهلال عضو شرفه الحالي، كتابة عدد من قصائده في الملك سلمان بن عبد العزيز، كان أبرزها: مهاب في الأنام طويل قامة
قديم قديم عهد باستقامة
مثيل أبيه أشباها وفعلا
عصى الوصف سلمان الشهامة
قبل أن يغرد بقصيدة أخرى:
فات وقت النصح والقلب الكبير
فات وقت الاستتابة والعتاب
حل وقت الحزم والسيف الشطير
والحرابة والأذى وقص الرقاب
وواصل الأمير عبد الرحمن بن مساعد نشاطه على صفحته بموقع «تويتر»؛ حيث أعاد نشر كثير من التغريدات الخاصة بذلك قبل أن يكتب: «عندما يطلق الملك سلمان (عاصفة الحزم) ويصطف الوطن خلفه مجاهدا، يكون خالد بن سلمان في المقدمة كإخوانه جنود الوطن البواسل»، مضيفا: «أقارن بين التغريدة السابقة وبين من يدعون ويحرضون أبناءنا على الجهاد في مناطق التوتر ولكن هذه الدعوات تختفي بل تنعكس إذا تعلق الأمر بأبنائهم».
من جهته، وضع الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، على صفحته بموقع «توتير» صورة لعلم المملكة العربية السعودية، وكتب: «كلنا فداء الوطن، اللهم سدد رمي صقورنا وانصرهم وأعدهم سالمين»، قبل أن يعيد رئيس نادي النصر عددا من التغريدات المتعلقة بمساندة القوات السعودية.
من جهته، كتب الأمير فهد بن خالد، رئيس النادي الأهلي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اللهم وفق أبطالنا واحفظهم وسدد رميهم، اللهم احفظ بلاد الحرمين، اللهم إنا استودعناك أرض الحرمين وجنودنا البواسل يا من لا تضيع ودائعه»، مضيفا: «ضجوا بالدعاء للحي القيوم، فلنكن مع جنودنا بدعواتنا لهم بظهر الغيب، اللهم اجعل النصر حليفهم».
وواصل رؤساء الأندية السعودية مساندتهم للقوات السعودية عبر التغريدات؛ حيث كتب إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد: «اللهم انصر جنودنا وسدد رميهم وثبت أقدامهم، اللهم احفظ بلادنا من كل شر»، فيما ذكر محمد القاسم، رئيس نادي التعاون، على صفحته في «تويتر» بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا قال: «اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل»، مضيفا: «اللهم استودعناك ديننا وقادتنا ومملكتنا وشعبنا».
من جهته، وضع مريح المريح، رئيس نادي العروبة، صورة للقيادة السعودية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معيدا نشر إحدى التغريدات الخاصة بالتحذير من تصوير التحركات العسكرية، و«هو الأمر الذي يساعد الأعداء، ويعتبر جريمة بحق نفسك وأهلك ووطنك، فلا تكن أداة بيد غيرك». كما نشر فهد الطفيل، رئيس نادي الشعلة، صورة للقيادة السعودية والجيش السعودي، وكتب عليها: «اللهم استودعناك جنودنا البواسل في دحر إرهاب الحوثيين ومن يناصرهم.. أنت القادر فانصرهم يا رب».
ونشر قائد فريق الهلال ياسر القحطاني على صفحته عددا من التغريدات لدعم الخطوة السعودية في «عاصفة الحزم»؛ حيث كتب: «اللهم احفظ بلدنا من كيد كل من به كيد، واحفظ دول الخليج، واحفظ جنودنا الأبطال وسدد رميهم»، قبل أن ينشر القحطاني صورة تثقيفية عن تجنب نشر وتداول أخبار التحركات العسكرية للقوات السعودية، مضيفا أن «نشر هذه الصور والخطابات السرية يعتبر خيانة للوطن، كونها تسهل للعدو معرفة الشأن الداخلي وتحركاته، فلا تكن عميلا يساعد على خلخلة الأمن القومي لوطنك».
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات مساندة من قبل الإعلاميين الرياضيين في السعودية وخارجها واللاعبين السابقين، من خلال توحيد صورة العرض الخاصة بدعم القيادة والجيش السعودي وبث تغريدات متواصلة تحتفي بالقيادة والجيش السعودي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.