مخمور «مفقود» يشارك فريق في البحث عنه: «أنا هنا»

بايهان مولتو الذي أبلغ أصدقاؤه عن فقدانه في تركيا (إندبندنت)
بايهان مولتو الذي أبلغ أصدقاؤه عن فقدانه في تركيا (إندبندنت)
TT

مخمور «مفقود» يشارك فريق في البحث عنه: «أنا هنا»

بايهان مولتو الذي أبلغ أصدقاؤه عن فقدانه في تركيا (إندبندنت)
بايهان مولتو الذي أبلغ أصدقاؤه عن فقدانه في تركيا (إندبندنت)

نمر جميعاً بأوقات نشعر فيها أننا لسنا بخير، حيث تكون الأجواء من حولنا فوضوية، لكن قصة حقيقة حصلت في تركيا مؤخراً تُعد بلا شك فريدة من نوعها.
انتهى المطاف برجل مخمور تم الإبلاغ عن فقدانه بالانضمام إلى فريق البحث الخاص به للعثور عليه، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».
وفقاً لمنشور قناة محلية تركية، فقد تم الإبلاغ عن فقدان بايهان مولتو، البالغ من العمر 50 عاماً، من قبل أصدقاء في حي ريفي بالقرب من مدينة إنيغول بعد أن تجول في حالة سكر، ولم يعاود الظهور مجدداً.
ولكن بعد أن بدأت فرق البحث والإنقاذ في البحث بالمنطقة التي شوهد فيها آخر مرة، تفاجأ الناس عندما بدأوا ينادون باسمه في يأس، ليظهر هو بنفسه ويسأل: «عمن تبحثون، أنا هنا». وكان مولتو بين الأشخاص الذين يشاركون بعملية البحث لكنه لم يعلم أنها تخصه مباشرة.
وليس من الواضح كيف اكتشف مولتو فريق البحث الخاص به أو كيف لم يلاحظ أصدقاؤه أنه كان معهم يبحث عن نفسه. كما أنه من غير المعروف سبب ابتعاده عن أصدقائه، لكن السعادة غمرت الجميع عند ظهوره، وكان في حالة جيدة.


مقالات ذات صلة

«سوء السلوك» يوقف إدارية العروبة هناء الربيعان 10 مباريات

رياضة سعودية قرارات حاسمة للجنة الانضباط بخصوص مباريات الدرجة الثانية للسيدات (الاتحاد السعودي)

«سوء السلوك» يوقف إدارية العروبة هناء الربيعان 10 مباريات

كشفت لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن إيقاف هناء الربيعان إدارية نادي العروبة 10 مباريات.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

كشف تقريران منفصلان أن أكثر من ملياري شخص في مختلف أرجاء العالم تفاعلوا مع أحداث النسخة الأكبر والأكثر شمولية في تاريخ كأس العالم للسيدات.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا (رويترز)

ويغمان مدربة سيدات إنجلترا: سأنحي الصداقة جانباً عندما نلتقي أميركا

قالت سارينا ويغمان، مدربة منتخب إنجلترا، إنها ربما تربطها علاقة صداقة وطيدة بنظيرتها في منتخب أميركا إيما هايز، لكنها ستنحي ذلك جانباً عندما يتواجه المنتخبان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لاعبات «الأخضر» في معسكر الدوحة (المنتخب السعودي للسيدات)

منتخب السعودية للسيدات يواجه فلسطين الجمعة بالدوحة

يواجه المنتخب السعودي للسيدات غداً الجمعة، نظيره المنتخب الفلسطيني ودياً في تمام الساعة السابعة مساءً على ملعب أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية منتخب السيدات السعودي سيلاعب فلسطين وباكستان وديا (الشرق الأوسط)

أخضر السيدات يدشن معسكر الدوحة اليوم

يدشن المنتخب السعودي للسيدات، معسكره الإعدادي في العاصمة القطرية الدوحة، ابتداءً من اليوم الاثنين وحتى 8 ديسمبر.

بشاير الخالدي (الدمام)

تانيا صالح تُغنّي للأطفال وترسم لُبنانَهم الأحلى

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
TT

تانيا صالح تُغنّي للأطفال وترسم لُبنانَهم الأحلى

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)

أمَّنت الإقامة في باريس للفنانة اللبنانية تانيا صالح «راحة بال» تُحرِّض على العطاء. تُصرُّ على المزدوجَين «...» لدى وصف الحالة، فـ«اللبناني» و«راحة البال» بمعناها الكلّي، نقيضان. تحطّ على أراضي بلادها لتُطلق ألبومها الجديد الموجَّه إلى الأطفال. موعد التوقيع الأول؛ الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. والأحد (8 منه) تخصّصه لاستضافة أولاد للغناء والرسم. تريد من الفنّ أن يُهدّئ أنين أطفال الصدمة ويرأف بالبراءة المشلَّعة.

تريد من الفنّ أن يُهدّئ أنين أطفال الصدمة ويرأف بالبراءة المشلَّعة (صور تانيا صالح)

وطَّد كونها أُماً علاقتها بأوجاع الطفولة تحت النار؛ من فلسطين إلى لبنان. تُخبر «الشرق الأوسط» أنها اعتادت اختراع الأغنيات من أجل أن ينام أطفالها وهم يستدعون إلى مخيّلاتهم حلاوة الحلم. لطالما تمنّت الغناء للصغار، تشبُّعاً بأمومتها وإحساسها بالرغبة في مَنْح صوتها لمَن تُركوا في البرد واشتهوا دفء الأحضان. تقول: «أصبح الأمر مُلحّاً منذ تعرُّض أطفال غزة لاستباحة العصر. لمحتُ في عيون أهاليهم عدم القدرة على فعل شيء. منذ توحُّش الحرب هناك، وتمدُّد وحشيتها إلى لبنان، شعرتُ بأنّ المسألة طارئة. عليَّ أداء دوري. لن تنفع ذرائع من نوع (غداً سأبدأ)».

غلاف الألبوم المؤلَّف من 11 أغنية (صور تانيا صالح)

وفَّر الحبُّ القديم لأغنية الطفل، عليها، الكتابةَ من الصفر. ما في الألبوم، المؤلَّف من 11 أغنية، كُتب من قبل، أو على الأقل حَضَرت فكرته. تُكمل: «لملمتُ المجموع، فشكَّل ألبوماً. وكنتُ قد أنقذتُ بعض أموالي خشية أنْ تتطاير في المهبّ، كما هي الأقدار اللبنانية، فأمّنتُ الإنتاج. عملتُ على رسومه ودخلتُ الاستوديو مع الموسيقيين. بدل الـ(CD)؛ وقد لا يصل إلى أطفال في خيامهم وآخرين في الشوارع، فضَّلتُ دفتر التلوين وفي خلفيته رمز استجابة سريعة يخوّلهم مسحه الاستماع المجاني إلى الأغنيات ومشاهدتها مرسومة، فتنتشل خيالاتهم من الأيام الصعبة».

تُخطّط تانيا صالح لجولة في بعلبك وجنوب لبنان؛ «إنْ لم تحدُث مفاجآت تُبدِّل الخطط». وتشمل الجولة مناطق حيث الأغنية قد لا يطولها الأولاد، والرسوم ليست أولوية أمام جوع المعدة. تقول: «أتطلّع إلى الأطفال فأرى تلك السنّ التي تستحقّ الأفضل. لا تهمّ الجنسية ولا الانتماءات الأخرى. أريد لموسيقاي ورسومي الوصول إلى اللبناني وغيره. على هذا المستوى من العطف، لا فارق بين أصناف الألم. ليس للأطفال ذنب. ضآلة مدّهم بالعِلم والموسيقى والرسوم، تُوجِّه مساراتهم نحو احتمالات مُظلمة. الطفل اللبناني، كما السوري والفلسطيني، جدير بالحياة».

تعود إلى لبنان لتُطلق ألبومها الجديد الموجَّه للأطفال (صور تانيا صالح)

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال، تشعر أنها تستريح: «الآن أدّيتُ دوري». الفعل الفنّي هنا، تُحرّكه مشهديات الذاكرة. تتساءل: «كم حرباً أمضينا وكم منزلاً استعرنا لننجو؟». ترى أولاداً يعيشون ما عاشت، فيتضاعف إحساس الأسى. تذكُر أنها كانت في نحو سنتها العشرين حين توقّفت معارك الحرب الأهلية، بعد أُلفة مريرة مع أصوات الرصاص والقذائف منذ سنّ السادسة. أصابها هدوء «اليوم التالي» بوجع: «آلمني أنني لستُ أتخبَّط بالأصوات الرهيبة! لقد اعتدْتُها. أصبحتُ كمَن يُدمن مخدِّراً. تطلَّب الأمر وقتاً لاستعادة إيقاعي الطبيعي. اليوم أتساءل: ماذا عن هؤلاء الأطفال؛ في غزة وفي لبنان، القابعين تحت النار... مَن يرمِّم ما تهشَّم؟».

تريد الموسيقى والرسوم الوصول إلى الجميع (صور تانيا صالح)

سهَّلت إقامُتها الباريسية ولادةَ الألبوم المُحتفَى به في «دار المنى» بمنطقة البترون الساحلية، الجمعة والأحد، بالتعاون مع شباب «مسرح تحفة»، وهم خلف نشاطات تُبهج المكان وزواره. تقول إنّ المسافة الفاصلة عن الوطن تُعمِّق حبَّه والشعور بالمسؤولية حياله. فمَن يحترق قد يغضب ويعتب. لذا؛ تحلَّت بشيء من «راحة البال» المحرِّضة على الإبداع، فصقلت ما كتبت، ورسمت، وسجَّلت الموسيقى؛ وإنْ أمضت الليالي تُشاهد الأخبار العاجلة وهي تفِد من أرضها النازفة.

في الألبوم المُسمَّى «لعب ولاد زغار»، تغنّي لزوال «الوحش الكبير»، مُختَزِل الحروب ومآسيها. إنها حكاية طفل يشاء التخلُّص من الحرب ليكون له وطن أحلى. تقول: «أريد للأطفال أن يعلموا ماذا تعني الحروب، عوض التعتيم عليها. في طفولتي، لم يُجب أحد عن أسئلتي. لم يُخبروني شيئاً. قالوا لي أنْ أُبقي ما أراه سراً، فلا أخبره للمسلِّح إنْ طرق بابنا. هنا أفعل العكس. أُخبر الأولاد بأنّ الحروب تتطلّب شجاعة لإنهائها من دون خضوع. وأُخبرهم أنّ الأرض تستحق التمسُّك بها».

وتُعلِّم الصغار الأبجدية العربية على ألحان مألوفة، فيسهُل تقبُّل لغتهم والتغنّي بها. وفي الألبوم، حكاية عن الزراعة وأخرى عن النوم، وثالثة عن اختراع طفل فكرة الإضاءة من عمق خيمته المُظلمة. تقول إنّ الأخيرة «حقيقية؛ وقد شاهدتُ عبر (تيك توك) طفلاً من غزة يُفكّر في كيفية دحض العتمة لاستدعاء النور، فألهمني الكتابة. هذه بطولة».

من القصص، تبرُز «الشختورة» (المركب)، فتروي تانيا صالح تاريخ لبنان بسلاسة الكلمة والصورة. تشاء من هذه الحديقة أن يدوم العطر: «الألبوم ليس لتحقيق ثروة، وربما ليس لاكتساح أرقام المشاهدة. إنه شعوري بتأدية الدور. أغنياته حُرّة من زمانها. لم أعدّها لليوم فقط. أريدها على نسق (هالصيصان شو حلوين)؛ لكلّ الأيام».