مهام اتحادية خاصة لحجازي... والأهلي يبحث عن «التوازن»

الفريقان يواصلان التحضيرات للديربي التاريخي غداً

ملعب الأمير عبد الله الفيصل يستضيف الديربي للمرة الأولى منذ 9 أعوام (الشرق الأوسط)
ملعب الأمير عبد الله الفيصل يستضيف الديربي للمرة الأولى منذ 9 أعوام (الشرق الأوسط)
TT

مهام اتحادية خاصة لحجازي... والأهلي يبحث عن «التوازن»

ملعب الأمير عبد الله الفيصل يستضيف الديربي للمرة الأولى منذ 9 أعوام (الشرق الأوسط)
ملعب الأمير عبد الله الفيصل يستضيف الديربي للمرة الأولى منذ 9 أعوام (الشرق الأوسط)

تعيد مواجهة الاتحاد والأهلي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة للدوري السعودي للمحترفين، سيناريو المواجهات التي جمعتهما بذات الملعب الذي عاد مجدداً لاستضافة المباريات بعد غياب لسنوات، حيث تقاسم الفريقان نتيجة مواجهتي الديربي الأخيرة في موسم 2012-2011. بتغلب الأهلي على منافسه 3-1 في الدور الأول قبل أن يخطف الاتحاد الفوز في الدور الثاني بهدف نظيف.
وتواصلت تحضيرات فريقي الأهلي والاتحاد تأهباً لقمة الجولة السابعة، حيث أجرى الأول يوم أمس الحصة التدريبية على أرضية الملعب التاريخي، فيما سيجري المستضيف حصته التدريبية اليوم على ذات الملعب الذي عاد بحلة جديدة بأحدث المعايير العالمية المعتمدة والذي يحمل ذكريات تاريخية للناديين.
وخصص الألباني هاسي بيسنيك مدرب الأهلي الحصة التدريبية يوم أمس على الجوانب الفنية والتكتيكية، حيث شرع في رسم منهجيته التكتيكية للمباراة وتوجيه لاعبيه لعدد من النقاط الفنية لاستغلالها، وذلك بعد أن عكف على متابعة المباريات الأخيرة لمنافسه وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق.
وينتظر أن يدخل هاسي مواجهة الديربي بنهج متوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، مع تكثيف عدد من اللاعبين في منطقة المناورة بوسط الميدان بإشراك 5 لاعبين، منهم اثنان ستكون مهامهم بشكل أكبر دفاعية لتضيق المساحة على لاعبي المنافس مع الاعتماد على الهجمة المرتدة بمساندة الظهيرين.
ويطمح هاسي الذي لم يعد يحظى بقبول جماهيري لدى أنصار فريقه لتحقيق الفوز في الديربي لتجنب أي قرار قد يصدر باستبعاده من سدة المسؤولية الفنية في حال تعثر الفريق بالمباراة، في الوقت الذي هاجمت عدد من الجماهير المدرب بسبب كثرة الإجازات بعد أن فضل المدرب هاسي إراحة اللاعبين أول من أمس كثالث يوم إجازة يمنح لهم بعد يومي الجمعة السبت الماضيين.
وجاء قرار هاسي بمنح الإجازة للاعبين لإبعادهم عن الضغوطات وكحافز معنوي لهم للعودة بتركيز عالٍ للحصتين التدريبيتين الأخيرتين للمواجهة المرتقبة بعد أن أجرى حصتين تدريبيتين يومي الأحد والاثنين.
ويملك الأهلي فرصة مثالية لتصحيح مسيرته، والحصول على دفعة معنوية مهمة للمباريات المتبقية للفريق، حيث خيب الفريق آمال جماهيرهم ببداية كارثية على صعيد الدوري بعدم تحقيقه أي فوز، وهو رقم سلبي يتقاسمه فقط مع التعاون متذيل الترتيب.
وحرصت إدارة الأهلي على تحفيز اللاعبين بوجود الجهاز الفني والإداري، حيث طالب ماجد النفيعي رئيس النادي على تجديد الثقة بكافة اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وطالب اللاعبين بنسيان النتائج الأخيرة والتركيز على إسعاد جماهيرهم في القمة المرتقبة والعودة لطريق الانتصارات، مؤكداً قدرتهم على تحقيق ذلك.
في المقابل، وقف البرازيلي كوزمين كونترا مدرب الاتحاد خلال الحصة التدريبية يوم أمس على جاهزية لاعبيه للديربي، في الوقت الذي وجه أحمد حجازي وحمدان الشمراني بتبادل الأدوار في فرض الرقابة اللصيقة على المهاجم السوري عمر السومة، وكذلك كريم الأحمدي وعبد الإله المالكي في ناحية المساندة الدفاعية بشكل أكبر، بينما وجه ظهيري الجنب بمساندة الهجمة والارتداد السريع للتغطية.
وينتظر أن يعتمد كونترا على المهاجم يوسف نياكاتي كورقة رابحة في المباراة، في الوقت الذي ستشهد المواجهة غياب عبد العزيز البيشي للإصابة، ويتطلع المدرب البرازيلي لمواصلة الفريق تقديم العطاءات الفنية المرضية لجماهيرهم بتحقيق الفوز في المباراة وإسعادهم كأول مباراة يقود بها الفريق بالديربي وعلى الملعب التاريخي.
فيما كلف طاقم تحكيم سعودي للديربي، بقيادة الحكم محمد الهويش بناء على قرار من السويسري مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».