الأسواق العالمية تهدأ بعد «صفعة الثلاثاء»

التقلبات مستمرة بقيادة التكنولوجيا

الأسواق العالمية تهدأ بعد «صفعة الثلاثاء»
TT

الأسواق العالمية تهدأ بعد «صفعة الثلاثاء»

الأسواق العالمية تهدأ بعد «صفعة الثلاثاء»

قاد انتعاش لأسهم التكنولوجيا المتضررة مؤشرات الأسهم الأميركية للارتفاع أمس (الأربعاء)، بعد أن أدت مخاوف بشأن التضخم وارتفاع عوائد الخزانة إلى إطلاق إحدى أسوأ موجات البيع في «وول ستريت» هذا العام.
وتراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 2.04% مساء الثلاثاء في أكبر انخفاض في يوم واحد منذ مايو (أيار) الماضي، إذ تسبب تعمق المخاوف بشأن التضخم إلى رفع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة.
ومع افتتاح أمس، ارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 60.09 نقطة بما يعادل 0.18% إلى 34360.08 نقطة. وفتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 9.78 نقطة أو 0.22% إلى 4362.41 نقطة. وزاد المؤشر «ناسداك» المجمع 68.20 نقطة أو 0.47% إلى 14614.88 نقطة.
وفي أوروبا، استقرت الأسهم أمس، بعد أحد أسوأ الاضطرابات في السوق هذا العام، فيما تحول المستثمرون إلى الشراء في الأسهم الدفاعية لقطاع الرعاية الصحية في ظل استمرار المخاوف بشأن النمو والتضخم.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.8% بعد أن هوى 2.2% يوم الثلاثاء في أكبر نزول بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ منتصف يوليو (تموز). وفي ظل عزوف واسع النطاق عن المخاطرة، تراجعت الأسهم العالمية في الجلسة السابقة، إذ ارتفعت عوائد السندات الحكومية بفضل تنامي التوقعات بوتيرة أسرع لرفع أسعار الفائدة واتجاه المستثمرين نحو أسهم التكنولوجيا مرتفعة النمو.
وظل قطاع التكنولوجيا الأوروبي يتعرض لضغوط، ليرتفع 0.5% فقط بعد أن خسر 4.8% أول من أمس. ونزل سهم «إيه إس إم إل هولدينغ إن في»، أحد أكبر الموردين لشركات صناعة رقائق الكومبيوتر، 1% على الرغم من زيادة الشركة لأهدافها المالية. وربح سهم «أسترازينيكا» 2.3% بعد أن قالت إن وحدة «ألكسيون» التي استحوذت عليها حديثاً ستشتري حقوق الملكية المتبقية في شركة صناعة الأدوية «كايلوم بايوساينسز» في صفقة قد تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.
من جانبها، أغلقت الأسهم اليابانية منخفضة بأكثر من 2% أمس، لتقتفي أثر خسائر تكبّدتها «وول ستريت» الليلة السابقة بسبب تزايد المخاوف بشأن التضخم، بينما كان المستثمرون يترقبون نتيجة انتخابات قيادة الحزب الحاكم والتي ستحدد رئيس الوزراء القادم في اليابان.
ونزل المؤشر «نيكي» القياسي 2.12% ليغلق عند 29544.29 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ الثالث من سبتمبر (أيلول). وخسر المؤشر معظم مكاسبه بعد أن قدم رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا، استقالته في ذلك اليوم. وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.09% إلى 2038.29 نقطة.
وقبل دقائق قليلة من إغلاق سوق طوكيو، جرى اختيار فوميو كيشيدا زعيماً جديداً للحزب الديمقراطي الحر الحاكم، بعد منافسة مع تارو كونو.
وقادت أسهم التكنولوجيا ذات الثقل، الانخفاض، إذ نزل سهم «طوكيو إلكترون» 5.27%، وخسر سهم «دايكن إندستريز» 4.15%، وتراجع سهم «أدفانتست» 5.64%.
وغيّرت شركة الطاقة المتجددة «رينوفا» مسارها لتغلق على انخفاض 3.05% بعد أن فاز كيشيدا بمزيد من الأصوات مقارنةً مع كونو في تصويت أوّلي. وكان انتصار كونو سيُعد إيجابياً لشركات الطاقة المتجددة والأسهم المرتبطة بالتحول الرقمي، وسلبياً لشركات الكهرباء. وسجلت الأسهم المرتبطة بالسفر أداءً يفوق السوق بفضل آمال بارتفاع الطلب، إذ تخطط الحكومة لرفع حالة الطوارئ المفروضة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» في جميع الأقاليم يوم الخميس للمرة الأولى في نحو ستة أشهر. وقفزت أسهم شركات الطيران 2.55%، بينما تراجعت بقية القطاعات ضمن 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات.



ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل. كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما 522 ألف برميل في الأسبوع.

وصعدت أسعار النفط الأميركية عقب صدور التقرير، وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند نحو 75.66 دولار للبرميل، بارتفاع 13 سنتاً بحلول الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:45 بتوقيت غرينتش). وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو 40 سنتاً إلى 72.37 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن استهلاك الخام في المصافي ارتفع بمقدار 281 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع. كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 1.4 في المائة إلى 90.5 في المائة من إجمالي الطاقة.

وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 412 ألف برميل خلال الأسبوع إلى 211.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 878 ألف برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات المقطرات، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، ارتفعت بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 115.8 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. وارتفع صافي واردات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً.