السلطات الروسية تصنّف منظّمة غير حكومية و22 فرداً «عملاء أجانب»

مؤسس موقع «ميديازونا» بيوتر فيرزيلوف (رويترز)
مؤسس موقع «ميديازونا» بيوتر فيرزيلوف (رويترز)
TT

السلطات الروسية تصنّف منظّمة غير حكومية و22 فرداً «عملاء أجانب»

مؤسس موقع «ميديازونا» بيوتر فيرزيلوف (رويترز)
مؤسس موقع «ميديازونا» بيوتر فيرزيلوف (رويترز)

صنّفت السلطات الروسية، اليوم الأربعاء، منظّمة غير حكومية و22 شخصاً «عملاء أجانب»، وهو تصنيف مثير للجدل تستخدمه موسكو بشكل متزايد لإسكات الأصوات المعارضة. ونشرت وزارة العدل الروسية هذه القائمة المحدثة في موقعها الإلكتروني.
في روسيا، يتعين على المنظمات أو الأشخاص المصنفين «عملاء أجانب» أن يسجّلوا بياناتهم لدى السلطات وأن يخضعوا لتدابير إدارية مطوّلة وأن يبرزوا صراحة هذا التصنيف في كل منشوراتهم، بما في ذلك على تويتر.
وبحسب موسكو تشمل هذه القائمة المنظمات الممولة من الخارج التي تمارس نشاطات سياسية في روسيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن بين الأشخاص الذين صنّفوا حديثا «عملاء أجانب» بيوتر فيرزيلوف، مؤسس موقع «ميديازونا» المتخصص في متابعة الشؤون القضائية المتعلقة بالمعارضة. وسابقا كان هذا الناشط عضوا في فرقة «بوسي رايوت» وتعرّض في العام 2018 إلى تسمم خطير اتّهم الكرملين بتدبيره.
واعتبر سيرغي سميرنوف رئيس تحرير «ميديازونا» المصنّف بدوره «عميلا أجنبيا» إن «هذا التدبير تمييزي للغاية»، وشبّهه بتصنيف «عدو الشعب» الذي كان معتمدا إبان العهد الستاليني.
كذلك تم تصنيف المنظمة غير الحكومية «أو.في.دي إنفو» التي تعد من أبرز المصادر في روسيا بالنسبة إلى رصد التوقيفات خلال التظاهرات، «عميلة أجنبية».
وحتى الآن، تم تصنيف 72 جهة بين صحافيين ووسائل إعلام «عملاء أجانب». وقد أضيف أكثر من 80 في المائة من هؤلاء في الأشهر العشرة الأخيرة، منذ أصبح متاحا إلصاق هذا التصنيف بأفراد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».