بريطانيا: عسكريون سيوصلون الوقود إلى محطات البنزين

عامل في محطة بنزين مغلقة بشرق لندن (أ.ف.ب)
عامل في محطة بنزين مغلقة بشرق لندن (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: عسكريون سيوصلون الوقود إلى محطات البنزين

عامل في محطة بنزين مغلقة بشرق لندن (أ.ف.ب)
عامل في محطة بنزين مغلقة بشرق لندن (أ.ف.ب)

حشدت الحكومة البريطانية، اليوم (الأربعاء)، أسطولها من «الشاحنات الصهريج» وتستعد ليحل جيشها مكان سائقي الشاحنات الذين تناقص عددهم في المملكة المتحدة، وتسليم الوقود إلى محطات البنزين التي تهافت عليها المشترون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ورغم بوادر «الاستقرار» الأولى التي تحدثت عنها السلطات، فإن محطات البنزين تلاقي صعوبة في تلبية الطلب الكبير منذ أن تحدث الموزعون الأسبوع الماضي عن مشكلات في التموين نتيجة نقص في عدد السائقين المقدر بنحو 100 ألف بحسب المهنيين.
وحصل القطاع على دفعة بعد أن وافقت الحكومة رسمياً على تأمين 150 سائقاً من الجيش وهم يتدربون قبل نشرهم «في الأيام المقبلة» كما قال كواسي كوارتينغ وزير الأعمال البريطاني للصحافيين.
وأضاف على «تويتر» أن الأسطول الحكومي للشاحنات الصهريج «سيكون على الطرقات بعد ظهر اليوم لتحسين عمليات تسليم البنزين إلى المحطات في جميع أنحاء المملكة المتحدة». وقال إن هذه الشاحنات سيقودها مدنيون.
وبعد تأكيده أنه رأى «بوادر» على أن الوضع بدأ في التحسن، دعا الوزير البريطانيين إلى التعقل قائلاً: «كلما أسرعنا في العودة إلى عاداتنا الاستهلاكية الطبيعية؛ عاد الوضع بسرعة إلى طبيعته».
هذا الوضع الاستثنائي هو أحدث تبعات نقص العمالة الناجم عن وباء «كوفيد19» وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع تأثير مشكلات التوصيل أيضاً على تزويد متاجر السوبر ماركت ومطاعم الوجبات السريعة وحتى الحانات بالبضائع.
وصرح زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر عبر شبكة «سكاي نيوز» بلهجة مستنكرة: «نحن في وضع جعلت فيه الحكومة البلاد في حالة من الفوضى بسبب حالة تامة من عدم الاستعداد».
ولا تكف الحكومة عن التأكيد على أن المملكة المتحدة «لا تعاني نقصاً في الوقود؛ ولكن النقص ناتج عن الطلب الاستثنائي الناجم عن اندفاع المستهلكين القلقين من نفاد الوقود لشرائه، كما كانت الحال مع ورق التواليت أو بعض المنتجات الغذائية في بداية الوباء».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.