أكد الدكتور خالد الزغيبي، رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، أن المشاركة السعودية في «نهائيات كأس آسيا»؛ التي أقيمت مؤخراً في اليابان، حققت الأهداف المطلوبة بالنسبة لهم، رغم المركز المتأخر الذي احتله الأخضر؛ حيث خسر مباراة كازاخستان ليحل في المركز الـ12 على مستوى القارة.
وشدد الزغيبي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» على أن «لعبة كرة الطائرة السعودية تسير في الطريق الصحيح من خلال الخطط والبرامج التطويرية التي تم وضعها من أجل الارتقاء بهذه اللعبة على مستوى الرجال والسيدات؛ حيث بدأ العمل منذ اللحظة الأولى من تولى الاتحاد الحالي مهامه وكسب ثقة الناخبين في الانتخابات التي جرت قبل أشهر بتنظيم من اللجنة الأولمبية السعودية».
وكشف عن العديد من الخطط والأهداف والعمل الذي جرى خلال الفترة الماضية وما سيتم العمل عليه من أجل أن تكون اللعبة منافسة على جميع الأصعدة على المدى المنظور.
> بداية؛ كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا التي جرت في اليابان؟
- كانت مشاركة موفقة وحققت الأهداف المطلوبة؛ ومن أهمها الاحتكاك واكتساب الخبرة للاعبين الشباب الصاعدين، وهناك العديد من المكاسب التي حصلت من خلال هذه المشاركة.
> المنتخب السعودي حصل على المركز الـ«12»، وهو يعدّ مركزاً متأخراً نسبياً، كما أنه في التصنيف الآسيوي يوجد في المرتبة الـ26، وعالمياً يحتل المركز الـ132...
- بكل تأكيد كانت إيجابية، هذا المنتخب الذي شارك يضم مجموعة من الأسماء الشابة والتي كانت بحاجة إلى اكتساب مزيد من الخبرة حتى تتطور ويرتفع الطموح لديها من خلال ارتفاع الأداء الفني.
نحن ذهبنا لليابان ونعرف ما نريد، مشاركتنا بحد ذاتها كانت لها أهمية كبيرة.
كما أن المنتخب السعودي سيرتفع في التصنيف الخاص بالمنتخبات بعد هذه المشاركة بعد أن ظل لسنوات لا يشارك في مثل هذه البطولات القارية التي تحسن في التصنيف، ومع الوقت وتنفيذ الخطط والاحتكاك فسيكون المنتخب السعودي قادراً على التقدم في المراكز في المشاركات المقبلة وبالتالي يتقدم في التصنيف، وهذا العمل يحتاج إلى مزيد من الصبر من أجل أن تتحقق النتائج المرجوة منه.
> ما الذي ينقص الاتحاد السعودي من أجل أن يطور هذه اللعبة ويجعلها تتقدم على مستوى المنجزات في الألعاب الجماعية للرياضة السعودية؟
- لا أود الحديث عن الاتحادات السابقة وعملها، لكن أعتقد أنه من المهم العمل على الفئات السنية بداية من البراعم والناشئين والشباب وحتى الوصول للمنتخب الأول.
نحن عرفنا الخلل وعملنا منذ اللحظة الأولى على تصحيح العديد من الأمور.
لم يكن هناك في السابق برامج للفئات السنية من أجل تطويرها، وهذا الذي عملنا عليه منذ أن تسلمنا المهمة؛ لأن القاعدة هي التي يمكن أن تعقد عليها الآمال للمستقبل.
في هذا الجانب؛ نحن حصدنا سريعاً ما جرى العمل عليه من خلال إعداد منتخب درجة الناشئين الذي حصد مؤخراً البطولة الخليجية في البحرين على حساب المستضيف، وهذا يحدث للمرة الأولى، خصوصاً أن المنتخب البحريني من أقوى المنتخبات، وله باع وقاعدة قوية من اللاعبين، ولذا كان من المتوقع أن يتم قطف ثمار العمل على هذا المنتخب خلال عامين أو 3، ولكن جرى ذلك سريعاً، وهذا يعزز العمل والجهد من أجل مواصلة التطوير من خلال البرامج والخطط التي توضع في هذا الجانب بهدف التطوير.
> إعداد القاعدة من المنتخبات في الفئات السنية؛ إلى ماذا يهدف، ومتى سنرى منجزات مهمة؟
- بكل تأكيد العمل يحتاج إلى وقت من أجل حصد نتائجه الكبيرة والاستراتيجية. العمل الذي نسعى إليه هو أن يكون المنتخب السعودي للكرة الطائرة من أقوى المنتخبات ومنافساً قوياً في القارة الآسيوية خلال (الأولمبياد الآسيوي 2030) وما يليه (2034) والذي سيقام في العاصمة الرياض، ولذا لدينا خطط وبرامج متنوعة قصيرة وطويلة الأمد، ونتمنى التوفيق في إنجازها.
> هل توجد برامج عملية حالياً تهدف إلى تقوية لعبة كرة الطائرة وجلب أفضل المواهب إليها؟
- نعم هناك برامج مهمة، وهي ضمن العمل الذي نقوم به من أجل تقوية القاعدة وصناعة جيل من اللاعبين القادرين على تحقيق الطموحات والآمال.
هناك بحث عن مواهب من اللاعبين ممن يصل طولهم إلى مترين؛ أقل أو أكثر بقليل، وهم من مواليد 2006 فما فوق، وقد جرى استقطاب نحو 30 لاعباً إلى الآن، وستجري المواصلة في هذا الجانب، وستكون هناك معسكرات في المناطق ونقاط تجمع قبل أن يتم معسكر موحد يضم الجميع من أجل التطوير والتجهيز لهذه الأسماء من المواهب ولتمثل قوة لمستقبل اللعبة في المملكة.
أيضاً سيتم التسويق والنقل التلفزيوني، وسيكون له أثر كبير في التطوير.
> كرة الطائرة السعودية المنافسة فيها منذ عقود طويلة مقتصرة على الهلال والأهلي اللذين يقتسمان البطولات، مع ندرة تألق فريق ثالث... كيف يمكن توسيع قاعدة المنافسة في هذه اللعبة؟
- صحيح ما تقوله... ولم نغفل هذا الجانب؛ بل عملنا على تقوية المنافسة من خلال زيادة عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى 3 لاعبين، كما جرى فتح باب الانتقالات للاعبين بين الأندية وفق شروط معينة؛ من بينها أن يكون اللاعب تجاوز سن 28 عاماً، وهذه من الخطوات التطويرية المهمة.
كما سنعمل على أمور مهمة في سبيل توسيع دائرة المتنافسين، وسيرى الجميع في هذا الموسم أن عدد المتنافسين يصل إلى 4 أو 5 فرق، وهذا الهدف الذي نسعى إليه من أجل أن يحقق المكاسب المطلوبة منه في الفترة المقبلة من تطوير اللعبة والمنتخبات السعودية.
> لنتحدث عن كرة الطائرة النسائية، كيف كانت أولى خطوات تأسيس اللعبة بعد أن اختُتم أول دوري لها قبل أسابيع قليلة؟
- لعبة الكرة الطائرة تلقى دعماً كبيراً من أجل أن تتطور وتنتشر، وكانت البطولة المفتوحة الأولى شارك فيها 14 فريقاً في 3 مناطق رئيسية: الرياض وجدة والدمام، ناجحة؛ حيث تم الختام في «جامعة الأميرة نورة بالرياض»، وحققت البطولة العديد من الأهداف التي نصبوا إليها بدايةً لتطوير هذه اللعبة، بعد أن جرى التأسيس. وحقيقة هناك لجنة نسائية تقوم بدور كبير في هذا المجال، وعملت وستعمل من أجل توسيع دائرة المنافسة وشعبية اللعبة، من أجل أن تكون المنافسات المقبلة أكثر تحقيقاً للأهداف وصناعة منتخب سعودي جيد.
> هل جرى التعاقد مع مدربة للمنتخب، خصوصاً أن هناك حديثاً عن اتفاق مع «جامعة الأميرة نورة» من أجل أن يكون لها دور في ذلك؟
- يجري العمل على التعاقد مع مدربة لقيادة المنتخب السعودي للسيدات. وكما ذكرت؛ فإن هناك لجنة نسائية تقوم بدور كبير في هذا الجانب، وهناك تعاون مشكور من قبل إدارة «جامعة الأميرة نورة» وعدد من الجامعات السعودية، في سبيل العمل على تطوير لعبة الكرة الطائرة النسائية، ونأمل أن تكون النتائج إيجابية في المستقبل.
وهناك لجنة مختصة في هذا الجانب، وهناك تنسيق، وتوجد أسماء معروضة، ولم يُحسم أي شيء في هذا الجانب، ولكن سيتم ذلك قريباً.
> ما الذي تود قوله في الختام؟
- أود أن أشكر المسؤولين على الدعم الكبير الذي يجده اتحاد اللعبة، ودعم البرامج كافة للنهوض، وهذا الدعم سيكون له دور كبير في أن تتبوأ الرياضة السعودية المكانة التي تستحقها.