رئيس الأركان المصري يتفقد القوات الأمنية في سيناء

رئيس أركان الجيش المصري وعدد من القادة العسكريين خلال جولة في شمال سيناء (المتحدث العسكري المصري)
رئيس أركان الجيش المصري وعدد من القادة العسكريين خلال جولة في شمال سيناء (المتحدث العسكري المصري)
TT

رئيس الأركان المصري يتفقد القوات الأمنية في سيناء

رئيس أركان الجيش المصري وعدد من القادة العسكريين خلال جولة في شمال سيناء (المتحدث العسكري المصري)
رئيس أركان الجيش المصري وعدد من القادة العسكريين خلال جولة في شمال سيناء (المتحدث العسكري المصري)

بعد أسبوع تقريباً من افتتاح نفق حيوي خامس يؤدي إلى سيناء، تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد، عناصر القوات المسلحة والشرطة بنطاق محافظة شمال سيناء. وأفاد بيان رسمي مصري، أمس، بأن الزيارة استهدفت «متابعة الحالة الأمنية والاطمئنان على الأحوال المعيشية، والإدارية، كذلك إجراءات تنفيذ الخطط والمهام المكلفين بها». ووفق البيان، فإن «رئيس الأركان أجرى جولة تفقدية، تضمنت المرور على عدد من المشروعات القومية التي تشرف القوات المسلحة على تنفيذها، والمرور على عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية، والتقى خلال الجولة عدداً من الأهالي والمواطنين الذين قدموا الشكر والتقدير لأبطال القوات المسلحة؛ نظير ما قدموه من جهود كبيرة لعودة الأمن والأمان بجميع أنحاء مدن وقرى شمال سيناء، وأعقبها عقد لقاء مع عدد من القيادات التنفيذية والأمنية لمحافظة شمال سيناء».
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، افتتح، الأسبوع الماضي، ازدواج نفق الشهيد أحمد حمدي، الذي يمر أسفل قناة السويس ويصل بين سيناء ومحافظات القناة، كما أنه يعد الخامس من نوعه الذي تفتحه مصر في 6 سنوات.
وتضمنت جولة رئيس أركان الجيش المصري، «مركز العمليات الدائم بقطاع تأمين شمال سيناء؛ لمتابعة سير العمليات الأمنية، كما استمع إلى شرح مفصل تضمن عرض الخطط والقرارات بواسطة قادة القطاعات لما يقوم به أبطال القوات المسلحة والشرطة من خطط مشتركة لاقتلاع جذور الإرهاب، كذلك خطط التأمين المتبعة لتوفير المناخ الآمن لكافة العاملين بالمشروعات القومية الجاري تنفيذها»، وفق نص البيان.
وتراجعت إلى نحو كبير وتيرة العمليات التي تنفذها عناصر تصنفها السلطات المصرية بأنها «إرهابية» في شمال سيناء وأنحاء متفرقة في البلاد، وتواكب ذلك مع توسع الحكومة في مشروعات للتنمية تستهدف المنطقة بهدف تعميرها.
وأشار رئيس أركان الجيش المصري إلى «ما بذله مقاتلو القوات المسلحة، من جهود وتضحيات أدت إلى استعادة الأمن والأمان وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة بسيناء، والحفاظ على إنجازات ومقدرات الوطن».
كان رئيس الوزراء المصري، أعلن، أول من أمس، أن «حجم الاستثمارات، التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، والتي لا تزال الدولة تنفذها في شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس سيتجاوز 700 مليار جنيه (الدولار 15.7 جنيه) عند اكتمال جميع هذه المشروعات».



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.