«يويفا» يسقط الدعوى ضد الثلاثي المتمرد بقضية «دوري السوبر»

«يويفا» يسقط الدعوى ضد الثلاثي المتمرد بقضية «دوري السوبر»
TT

«يويفا» يسقط الدعوى ضد الثلاثي المتمرد بقضية «دوري السوبر»

«يويفا» يسقط الدعوى ضد الثلاثي المتمرد بقضية «دوري السوبر»

أسقط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يوم أمس (الإثنين) الدعوى التأديبية بحق الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي بسبب دوره في إطلاق الدوري السوبر الانشقاقي المنافس لدوري أبطال أوروبا، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورضخ الاتحاد القاري الى الحكم الصادر من المحكمة التجارية في مدريد التي طالبته بالتوقف عن ملاحقة هذا الثلاثي الذي كان خلف إطلاق مشروع الدوري السوبر في أبريل (نيسان)، إلا أن البطولة الانشقاقية أجهضت بعد أقل من 48 ساعة على الإعلان عنها نتيجة الضغوط والانتقادات ما أدى الى انسحاب الأندية التسعة الأخرى المؤسِسة.
وقال الاتحاد القاري في وقت متأخر من ليل (الإثنين) "إن "الإجراءات (لاغية) وباطلة، وكأن الإجراءات لم تُفتَح أصلاً".
كما أفاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي كان يلاحق الأندية الثلاثة بتهمة ما وصفه بأنه انتهاك محتمل للإطار القانوني للاتحاد القاري، أنه "لن يطلب الدفع" من الأندية التسعة الأخرى، بينها الأندية الإنجليزية الستة (أرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام).
ووافقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على دفع مبلغ إجمالي قدره 22 مليون جنيه استرليني كبادرة على "حسن النية" بعد قرار الانسحاب من المشروع الذي ضم أيضاً ميلان وإنتر ميلان الإيطاليين وأتلتيكو مدريد الإسباني.
ويرى الخبراء أن مشروع الدوري السوبر ما زال على قيد الحياة، وهي الجملة التي استخدمها أيضاً رئيس برشلونة غوان لابورتا، معتبراً أن الدوري السوبر يعني "الاستدامة المالية للأندية وجعل المنافسة أكثر جاذبية".
ورفعت الأندية الثلاثة المتمسكة بالمشروع دعوى قضائية أمام المحاكم لاعتبارها أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسيء استغلال مركزه المهيمن من خلال معارضة مشروع الدوري السوبر.
وبسبب هذا المشروع، استقال رئيس يوفنتوس أندريا أنييلي من منصبه كرئيس لرابطة الأندية الأوروبية وكذلك من منصبه في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
واسقاط الدعوى من قبل الاتحاد الأوروبي بحق الأندية الثلاثة المتمردة لا يعني أنه استسلم بحسب ما أفاد في بيانه يوم أمس، قائلاً "سيواصل يويفا اتخاذ جميع الخطوات الضرورية، بما يتفق تماماً مع القانون الوطني وقانون الاتحاد الأوروبي، من أجل الدفاع عن مصالح يويفا وجميع أصحاب المصلحة في كرة القدم".



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».