أسطورة الجمباز بايلز كادت أن تعتزل قبل أولمبياد طوكيو

سيمون بايلز (د.ب.أ)
سيمون بايلز (د.ب.أ)
TT

أسطورة الجمباز بايلز كادت أن تعتزل قبل أولمبياد طوكيو

سيمون بايلز (د.ب.أ)
سيمون بايلز (د.ب.أ)

كشفت أسطورة الجمباز والألعاب الأولمبية الأميركية سيمون بايلز الاثنين، أنها كادت أن تعتزل «قبل طوكيو بكثير»، لكنها تمسكت بحلمها الأولمبي رغم الأثر النفسي الذي أثقل كاهلها وترك وصمته على صحتها الذهنية.
وكان من المتوقع أن تهيمن ابنة الـ24 عاماً على أولمبياد طوكيو الذي أقيم هذا الصيف بعدما أرجئ لعام بسبب فيروس كورونا، لكنها تسببت بدلاً من ذلك بضجة كبيرة من خلال الانسحاب من الحدث الافتتاحي لمسابقة الجمباز للسيدات بعد معاناتها من «تويستيز»، وهي ظاهرة يحتمل أن تكون خطرة تجعل لاعبي الجمباز يفقدون إحساسهم بالاتجاه عندما يكونون في الهواء.
وقالت بايلز في مقابلة مع صحيفة «نيويورك ماغازين» الاثنين «إذا نظرتم إلى كل شيء مررت به خلال السنوات السبع الماضية، فما كان من المفروض ألا أكون متواجدة مع فريق أولمبي آخر (المشاركة مجدداً في الألعاب). كان يجب أن أعتزل قبل طوكيو بكثير».
وكشفت بايلز أن الحالة الذهنية التي أدت إلى انسحابها الدراماتيكي، بدأت حتى قبل وصولها إلى اليابان.
وأوضحت الأميركية التي كانت ضحية اعتداء جنسي خلال نشأتها، للمجلة أن فضيحة لاري نصار أضرت بها عاطفياً، في إشارة إلى فضيحة إساءة المعاملة التي تورط بها الطبيب الأميركي نصار والتي ظهرت إلى العلن قبل عامين وما زالت تتصدر العناوين حتى الآن.
واعتبرت أن ما دار حول الفضيحة «كان لا يحتمل. لكن لم أكن لأسمح له بأخذ شيء عملت من أجله منذ أن كنت في السادسة من عمري. لم أكن لأسمح له بأخذ هذه الفرحة بعيداً عني. لذلك، تجاوزت ذلك طالما كان يسمح لي ذهني وجسدي بذلك».
وتعتبر بايلز من أكثر لاعبي جمباز تتويجاً بالألقاب في التاريخ، وكانت مرشحة فوق العادة للفوز بست ميداليات ذهبية في اليابان، لكنها انسحبت من غالبية المنافسات من أجل أن تمنح الأولوية لصحتها الذهنية.
وأصيبت بايلز بالـ«تويستيز» ما أدى إلى اكتفائها بالتنافس في نهائي عارضة التوازن، حيث فازت بالميدالية البرونزية.
وردت بايلز التي فازت بما مجموعه 32 ميدالية أولمبية وعالمية، في المجلة على من انتقدها على وسائل التواصل الاجتماعي واتهمها بالاستسلام، قائلة «قولوا ذلك حين تكونون في الثلاثين من عمركم وتتمتعون ببصركم الكامل، ثم تستيقظون ذات صباح ولا يمكنكم رؤية أي شيء لكن الناس يقولون لك أن تستمر في أداء وظيفتك اليومية كما لو كنت لا تزال تتمتع ببصر. سوف تشعر بالضياع، أليس كذلك؟».
وتابعت «أمارس الجمباز منذ 18 عاماً. واستيقظت (في أحد الأيام) وفقدته (التوازن). كيف من المفترض بي أن أستمر في يومي؟».
ولم تبتعد بايلز عن الجمباز بشكل كامل، إذ تقوم حالياً بجولة في البلاد مع «غولد أوفر أميركا تور».
وقالت إن مشاكلها قد تراكمت مع مرور الوقت، وتأمل في المساعدة على إنهاء محرمات الحديث عن الصحة الذهنية، وذلك كي يصبح بالإمكان تشخيص الأشخاص بشكل أسرع وتحسين العلاجات.
ورأت بايلز التي دخلت دور الحضانة في سن مبكرة بعدما ابتعدت عن أم كانت تعاني من الإدمان، أن مسألة التعامل مع مشاكل الصحة الذهنية «من المحتمل أن تكون شيئاً يحتاج أن أعمل عليه لمدة 20 عاماً. إنه عمل متواصل. أريد وحسب من الطبيب أن يخبرني متى سأنتهي من هذا الأمر، مثل التعافي من خلال جراحة. لماذا لا يستطيع أحد إخباري أن الأمر سينتهي في غضون ستة أشهر؟».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.