بعد 9 أعوام من الغياب... أيقونة الملاعب يحتضن ديربي جدة

ملعب عبد الله الفيصل بحلته الجديدة يتسع لـ27 ألف مشجع ويتميز بـ81 بوابة إلكترونية

الجماهير السعودية تتشوق لمشاهدة الملعب وهو يحتضن المباريات بعد غياب طويل (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية تتشوق لمشاهدة الملعب وهو يحتضن المباريات بعد غياب طويل (الشرق الأوسط)
TT

بعد 9 أعوام من الغياب... أيقونة الملاعب يحتضن ديربي جدة

الجماهير السعودية تتشوق لمشاهدة الملعب وهو يحتضن المباريات بعد غياب طويل (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية تتشوق لمشاهدة الملعب وهو يحتضن المباريات بعد غياب طويل (الشرق الأوسط)

ستكون الجماهير الرياضية على موعد مع إطلالة أولى للملعب التاريخي في مدينة جدة، ملعب الأمير عبد الله الفيصل الذي سيحتضن رسمياً قمة منافسات الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين والتي تجمع بين الاتحاد وغريمه التقليدي الأهلي.
وأعلنت لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين يوم أمس، عن نقل مواجهة ‎الاتحاد والأهلي من ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية كما كان مُقرراً سابقاً إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة.
وجاء قرار لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين بنقل المواجهة إلى الملعب بعد زيارة المنشأة من قبل فريق من الرابطة بالتنسيق مع إدارة المنشآت الرياضية بوزارة الرياضة للوقوف على جاهزية ملعب الأمير عبد الله الفيصل، وكذلك لرغبة نادي الاتحاد مستضيف المباراة.
ويعتبر ملعب الأمير عبد الله الفيصل أيقونة تاريخية للرياضة السعودية ومدينة جدة على وجه الخصوص التي تشهد تنافساً مثيراً بين القطبين الاتحاد والأهلي على مدار التاريخ، حيث استضاف العديد من المباريات النهائية لبطولات الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد قبل إلغاء البطولة، بالإضافة للعديد من المباريات التي تحمل ذكريات تاريخية للأندية السعودية والمنتخبات.
وتترقب الجماهير عودة الملعب بحلته الجديدة بعد أعمال الصيانة والترميم التي خضع لها منذ عدة سنوات، حيث يتوقع أن تشهد المواجهة حضوراً جماهيرياً غفيراً، وذلك بكامل النسبة المتاحة وفقاً لما تحدده سعة الملعب.
وكان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة قام بزيارة الملعب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي للوقوف على أعمال الصيانة في مرحلتها النهائية، موضحاً حينها أمنيته بافتتاح الملعب بحلته الجديدة بديربي جماهيري يجمع الغريمين الاتحاد والأهلي، مع عودة الأيقونة التاريخية للمشهد الرياضي بداية الموسم المقبل.
وقال الفيصل: «أعلم أن المباريات في بداية الموسم لا تكون غالباً جماهيرية، ومن الممكن أن نعمل افتتاحا مبسطا في بداية الموسم، ويكون هناك افتتاح كبير في أثناء مباراة جماهيرية».
يذكر أن أعمال الصيانة والتغيير في مرافق الاستاد الداخلية شهدت تغيير تربة الملعب وزراعتها بالكامل بأحدث الأساليب والمعايير العالمية المعتمدة، كما تم رفع الطاقة الاستيعابية لمقاعد الملعب، لتتسع لـ27 ألف مقعد، بما فيها المقصورة الملكية، مع تخصيص 72 مقعداً منها لذوي الهمم، إلى جانب التحسينات الهندسية التي طالت المنصة الملكية، باحتوائها على 3 أدوار مكتملة بمرافقها كافة.
وتم إنشاء مركزين إعلاميين، يتسع كل واحد منهما إلى 50 شخصاً، وقاعة مؤتمرات صحافية تصل الطاقة الاستيعابية فيها إلى 250 شخصاً في اللحظة نفسها، مع تجهيزها بأحدث التقنيات، وكذلك منطقة خاصة بالمقابلات الصحافية (مكس زون)، وتوفر منطقتين خاصتين باللقاءات التلفزيونية (فلاش إنترفيو)، وعدد 4 استديوهات تحليلية، و6 غرف للمعلقين.
وتضمنت التعديلات أيضاً إنشاء غرف تبديل الملابس للاعبين، بواقع 4 غرف، بالإضافة إلى إنشاء غرفة جديدة لحكام تقنية الـ«VAR»، علاوة على تجهيز الملعب بـ48 كابينة للكاميرات، تتسع كل كابينة لـ6 كاميرات، وكذلك إنشاء عيادات طبية وغرف مخصصة للكشف عن المنشطات. وتضمنت أعمال الصيانة والتطوير أيضاً تركيب 81 بوابة إلكترونية موزعة على مداخل الملعب، إضافة إلى مواقف للسيارات خارج الاستاد، بمساحة تصل إلى 122 ألف متر مربع، بما يساهم في خدمة المشجعين، وتسهيل وصولهم إلى الملعب في أثناء المباريات.
ويعتبر ملعب الأمير عبد الله الفيصل من أقدم الملاعب في السعودية، وهو يقع في غرب البلاد، وبالتحديد في محافظة جدة التي تبعد 70 كم عن مدينة مكة المكرمة.
وجاء بناء الملعب قبل نصف قرن، وسمي في تلك الفترة باسم «ملعب رعاية الشباب»، وقام بالإشراف على إنشائه الأمير خالد الفيصل الذي كان مديرا لرعاية الشباب في ذلك الوقت، وقد استضاف الملعب عددا كبيرا من البطولات الكبيرة والمهمة والمباريات العالمية، ومنها على سبيل المثال نهائيات كأس العالم للشباب.
وكان الملعب يتسع لـ22 ألف شخص عند إنشائه، ومدرجاته عبارة عن مسطحات إسمنتية ولم تكن بها كراسي للمشجعين، وبعد فترة زمنية طويلة تم وضع كراسي مما جعل مساحة المدرجات تتقلص وأصبح يستوعب سبعة عشر ألف مشجع، وبعد مرور وقت طويل من الزمن أصبح الملعب لا يتسع للأعداد الكبيرة من المشجعين خصوصا في الديربي بين قطبي مدينة جدة الاتحاد والأهلي، أو في النهائيات مثل كأس الملك وكأس ولي العهد «وهي البطولة التي ألغيت قبل عدة سنوات».
وجاء تغيير اسم الملعب من «ملعب رعاية الشباب» إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بعد وفاة الأخير الذي يعتبر من رواد الرياضة في السعودية، وتم إطلاق الملعب باسمه تخليدا لذكراه.
وفي عام 2012 أمر الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوسعة الملعب وزيادة عدد مقاعد الجماهير، وبدأ تنفيذ المشروع الذي تعثر أكثر من مرة خلال السنوات الماضية لكنه قارب الآن على الانتهاء.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الهلال لزيادة «الغلة» في الصدارة من بوابة الاتفاق الجريح

رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر إلى فوز جديد (النصر)

الدوري السعودي: الهلال لزيادة «الغلة» في الصدارة من بوابة الاتفاق الجريح

يتطلع فريق الهلال لاستعادة نغمة انتصاراته عندما يستضيف نظيره الاتفاق على ملعب «المملكة أرينا»، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، قبل فترة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الحكم الخربوش لدى احتسابه ضربة جزاء لصالح الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)

بن زكري: جزائية الخربوش «الخيالية» وراء خسارتنا

شن نور الدين بن زكري، مدرب الخلود، هجوماً لاذعاً على طاقم تحكيم مباراتهم أمام الشباب بقيادة عبد الله الخربوش، وأعرب عن بالغ استيائه من القرارات التحكيمية.

خالد العوني (الرس )
رياضة سعودية الشهري محتفلاً بهدفه في مرمى العروبة (تصوير: بشير صالح)

الدوري السعودي: الاتحاد يخطف «الصدارة» بثنائية الشهري وبيرغوين

خطف الاتحاد صدارة الدوري السعودي للمحترفين «مؤقتاً»، عقب فوزه على مضيفه العروبة بثنائية صالح الشهري وستيفن بيرغوين.

فهد العيسى (الجوف )
رياضة سعودية غونزاليس أكد أن القادسية بات متمكناً فنياً (تصوير: عيسى الدبيسي)

غونزاليس: القادسية لا يخشى النصر ولا غيره

أكد الإسباني ميغيل غونزاليس مدرب القادسية أن فريقه بات متمكناً «فنياً» ولا يخشى مواجهة أي فريق من فرق الدوري، مبدياً سعادته بالفوز على الفيحاء.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية لاعبو الشباب يرفعون قميص زميلهم الغائب فهد المولد بعد هدف حمد الله (تصوير: عبد الرحمن السالم)

الدوري السعودي: الشباب يزحف نحو القمة بثنائية حمد الله

فاز فريق الشباب على مستضيفه الخلود 2-صفر، الخميس، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.