ماذا ستفعل أنجيلا ميركل بعد التقاعد؟

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
TT

ماذا ستفعل أنجيلا ميركل بعد التقاعد؟

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)

بعد أن أمضت أنجيلا ميركل 16 عاماً في منصبها كمستشارة لألمانيا، قررت أن تتقاعد وتغادر منصبها طوعاً من دون وجود خليفة واضح لها.
ورغم أن ميركل ستبقى في منصبها لأسابيع وأشهر مقبلة على الأرجح لغاية تشكيل الحكومة الجديدة التي قد يستغرق التفاوض عليها فترة طويلة؛ فهي ستبقى فقط لتسيير الأعمال بانتظار تسليم خليفتها.
وقد تساءل الكثيرون عن خطط ميركل المستقبلية والأشياء التي تخطط لفعلها بعد تقاعدها.
وبحسب موقع «دويتش فيله» الألماني، فخلال زيارة إلى واشنطن في يوليو (تموز)، سُئلت ميركل عن تصورها لتقاعدها. ورغم أنها أجابت عن هذا السؤال بشكل مراوغ في مناسبات أخرى، فإنها في هذه المرة أشارت إلى أنها «ستأخذ قسطاً من الراحة ولن تقبل أي دعوات».
وأضافت أن شعورها بأن هناك شخصاً آخر سيقوم بمهامها السابقة «سيسعدها للغاية».
علاوة على ذلك، قالت ميركل إنها ستستغل وقت فراغها في فعل الأشياء «التي تثير اهتمامها»، مثل «قراءة كتاب ما إلى أن تغفو عيناها».

وانتقل عدد من أسلاف ميركل إلى القطاع الخاص بعد تركهم للمستشارية.
فقد أصبح هيلموت شميدت، الذي ترك المستشارية في عام 1982، ناشراً مشاركاً لصحيفة «دي تسايت» الأسبوعية وكان متحدثاً شهيراً كذلك. وقد قال في مقابلة عام 2012 إنه كان لا يقبل بإلقاء أي محاضرة بمبلغ أقل من 15 ألف دولار.
أما المستشاران السابقان هيلموت كول وغيرهارد شرودر، فقد عرفا أيضاً كيف يستغلان ماضيهما السياسي وشهرتهما لجني الأموال. فقد أسس كول شركة للاستشارات السياسية والاستراتيجية وحصل على أموال جيدة للغاية منها، فيما تم تعيين شرودر رئيساً لمجلس إدارة شركة خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، وهي شركة تابعة لشركة غازبروم الروسية، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات له حيث اعتبر البعض أن عمله بهذه الشركة «يضر بالمصلحة العامة».
وليس من الواضح ما إذا كانت ميركل تخطط أيضاً للانتقال إلى القطاع الخاص.
وبلغت ميركل 67 عاماً في 17 يوليو (تموز). ووفقاً للخبراء، فليس لديها أي مخاوف مالية مستقبلية.
فبصفتها مستشارة، كانت ميركل تحصل على 25 ألف يورو (29 ألف دولار) في الشهر. علاوة على ذلك، فإنها فقد كسبت نحو 10 آلاف يورو مقابل دورها كعضو في البوندستاغ (البرلمان الألماني) وهي وظيفة كانت تقوم بها منذ أكثر من 30 عاماً. وعندما تتوقف عن العمل، ستستمر في تلقي راتبها الكامل لمدة ثلاثة أشهر ثم ستتقاضى بدلاً انتقالياً بنصف أجرها لمدة أقصاها 21 شهراً.

وبالنسبة لمعاشها التقاعدي اللاحق، فستستفيد ميركل من حقيقة أنها خدمت في منصبها لفترة طويلة جداً. فبعد أربع سنوات على الأقل في المنصب، يحق للمستشارين الحصول على 27.74٪ من أرباحهم السابقة. ومع كل سنة إضافية في المنصب، يزيد استحقاقهم بنسبة 2.39167٪ حتى 71.75٪ كحد أقصى، وذلك وفقاً لما يسمى بالقانون الوزاري الفيدرالي لعام 1953.
ونتيجة لذلك، يمكن أن تحصل ميركل على معاش تقاعدي يبلغ نحو 15 ألف يورو شهرياً. بالإضافة إلى أنها مؤهلة للحصول على أمن شخصي وسيارة رسمية مع سائق لبقية حياتها.
كما يحق لها الحصول على مكتب في مبنى البوندستاغ في برلين، يتضمن مدير مكتب، ومستشارين، وسكرتيرة.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.