المرشح للمستشارية شولتز: على المحافظين الانضمام إلى المعارضة

أكد أن الاشتراكيين لديهم «تفويض واضح» لتشكيل الحكومة

أولاف شولتز يمسك بباقة زهور خلال مؤتمر لحزبه بعد الفوز في الانتخابات التشريعية بألمانيا (د.ب.أ)
أولاف شولتز يمسك بباقة زهور خلال مؤتمر لحزبه بعد الفوز في الانتخابات التشريعية بألمانيا (د.ب.أ)
TT

المرشح للمستشارية شولتز: على المحافظين الانضمام إلى المعارضة

أولاف شولتز يمسك بباقة زهور خلال مؤتمر لحزبه بعد الفوز في الانتخابات التشريعية بألمانيا (د.ب.أ)
أولاف شولتز يمسك بباقة زهور خلال مؤتمر لحزبه بعد الفوز في الانتخابات التشريعية بألمانيا (د.ب.أ)

رأى المرشح الاشتراكي - الديمقراطي أولاف شولتز الذي حقق حزبه تقدماً طفيفاً الأحد في الانتخابات التشريعية في ألمانيا، أن على المحافظين أن ينضموا إلى صفوف المعارضة بعد حلولهم في المرتبة الثانية.
وأكد شولتز في مقر حزبه اليوم الاثنين، أن «الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (الفرع البافاري) لم يخسرا أصواتاً فحسب، بل تلقيا رسالة من المواطنين مفادها أنه لا ينبغي أن يكونا في الحكومة بل في المعارضة». وتأتي تصريحاته فيما يشدد المحافظون على حقّهم في تشكيل ائتلاف حكومي أيضاً.
وتابع المرشح الأبرز لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل أن الناخبين منحوا حزبه (يسار الوسط) وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر «تفويضاً واضحاً» لتشكيل الائتلاف الحاكم المقبل.
وقال شولتس في مقر حزبه الاشتراكي الديمقراطي اليوم الاثنين: «تم تعزيز الأحزاب الثلاثة، وبالتالي فإن هذا هو التفويض الواضح الذي صاغه الناخبون».
وبحسب نتائج رسميّة أوّلية أعلنتها اللجنة الانتخابيّة الفيدراليّة الاثنين، فقد فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالانتخابات بحصوله على 25.7 في المائة من الأصوات، متقدّماً بفارق ضئيل على المحافظين.
وحصل المعسكر المحافظ على 24.1 في المائة من الأصوات، وهي النتيجة الأسوأ في تاريخه، بينما حلّ حزب الخضر ثالثاً مع 14.8 في المائة، يليه الحزب الديمقراطي الحرّ بنسبة 11.5 في المائة.
وتُلقي هذه الانتكاسة بظلالها على نهاية عهد ميركل التي بقيت شعبيتها في أوجّها بعد أربع ولايات، لكنها أثبتت عدم قدرتها على الإعداد لخلافتها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.