انطلاق محاكمة طلاب تظاهروا من أجل إصلاح التعليم في ميانمارhttps://aawsat.com/home/article/321191/%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B1
انطلاق محاكمة طلاب تظاهروا من أجل إصلاح التعليم في ميانمار
ذووهم تجمعوا أمام المحكمة ونددوا بـ«الظلم» وقلة المعلومات الخاصة بالتهم
طالبان مكبلا اليدين لدى وصولهما إلى المحكمة في مدينة ليتبادان بوسط ميانمار أمس (ا.ف.ب)
ليتبادان:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
ليتبادان:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
انطلاق محاكمة طلاب تظاهروا من أجل إصلاح التعليم في ميانمار
طالبان مكبلا اليدين لدى وصولهما إلى المحكمة في مدينة ليتبادان بوسط ميانمار أمس (ا.ف.ب)
بدأت في ميانمار أمس محاكمة 60 طالبا كانوا أوقفوا بعد مظاهرة قمعت بعنف، ويمكن أن تصدر ضدهم أحكام بالسجن لمدة 10 سنوات، بينما تواجه السلطات انتقادات لهذا القمع الذي يذكر بالمجلس العسكري السابق. وقد احتشد عدد كبير من الأهالي الغاضبين صباح أمس أمام المحكمة، ورددوا هتافات ولوحوا بقبضاتهم تعبيرا عن دعمهم لأبنائهم الذين اقتيد كل اثنين منهم معا إلى داخل المحكمة، لكنّ آخرين غلبهم التأثر فأجهشوا بالبكاء ونددوا بالظلم اللاحق بأبنائهم المسجونين منذ أسبوعين بسبب مشاركتهم في مظاهرة احتجاج على الإصلاح التعليمي. وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة أمام السجن والمحكمة في ليتبادان بوسط البلاد. وقال كياو تاي أحد محامي الدفاع إنه يتعين على كل من المتظاهرين الرد على 5 تهم أساسية، لا سيما تهمة «التجمع غير المرخص به» والتسبب في «اضطرابات»، مما قد يتسبب لهم بالسجن 9 أعوام ونصف بالإجمال. واعتقل في العاشر من مارس (آذار) الحالي أكثر من 100 متظاهر وسجنوا، مما حمل بروكسل وواشنطن على انتقاد ذلك التصرف. ومنذ ذلك الحين يواجه ذووهم صعوبة في الحصول على معلومات عنهم، وتتابع المجموعة الدولية هذا الوضع عن كثب، وهي تتخوف من تراجع البلاد، بينما حصلت الإصلاحات الكثيرة التي بدأتها الحكومة القائمة منذ 2011 على تأييد وترحيب كبيرين. وقد تصدت الشرطة طوال أكثر من أسبوع في ليتبادان لهؤلاء الطلبة الذين كانوا متوجهين إلى رانغون منذ بضعة أسابيع. وهم يعتبرون الإصلاح التعليمي مخالفا للديمقراطية ويطالبون بتغييرات، ومنها لامركزية النظام التعليمي وإمكانية تأسيس نقابات والتعليم بلغات الأقليات العرقية الكثيرة في البلاد. وقبل افتتاح الجلسة، أكد عدد كبير من ذوي الطلبة أن أبناءهم قد تعرضوا لسوء المعاملة في السجن، وانتقدوا أيضا ضآلة المعلومات التي تقدمها السلطات عن التهم. وتعذر الاتصال بالسلطات في البلاد للتعليق. وقال ني وين إن «ابنتي ما زالت لا تعرف التهم الموجهة إليهم. ولم يقولوا لنا بعد صراحة ما هي هذه التهم»، موضحا أن ابنته تعرضت للضرب على رأسها «6 مرات». ويقول سان تون أونغ المحامي الآخر عن المتظاهرين إن 45 محاميا من مندلاي ورانغون قدموا خدماتهم للطلبة. وأكد أن «توقيفهم أمر شبيه بتدمير الديمقراطية. وهذا ما يحتم على المحامين تمثيلهم». وقد بررت الحكومة حملة الاعتقالات بمحاولة الطلبة المرور بالقوة بعد أسبوع على حصار مسيرتهم من قبل الشرطة. وما زالت الحركة الطلابية النشطة قوة سياسية كبيرة منذ الانتفاضات في حقبة الحكم العسكري، ومنها انتفاضة 1988 لدى بروز زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي. وخرجت ميانمار في 2011 من حكم عسكري استبدادي استمر عقودا وبدأت عددا كبيرا من الإصلاحات. وأعربت أونغ سان سو تشي، التي فرض عليها المجلس العسكري الإقامة الجبرية طوال سنوات قبل أن تصبح نائبة عن المعارضة، عن قلقها خلال زيارة للرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أشهر، من عودة عصا الدولة المنبوذة. وستجرى انتخابات تشريعية أساسية في نهاية السنة في ميانمار.
أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5090931-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%84
خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل
خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)
قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل، الأربعاء.
وقال المتحدث باسم حركة «طالبان» في بيان إن تنظيم «داعش خراسان» هو من قتل خليل حقاني.
وتولى خليل حقاني مهامه في الحكومة الانتقالية لـ«طالبان» بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في 2021.
وتشير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنه كان من كبار القادة بشبكة «حقاني»، وهي جماعة مسلحة متهمة بشن هجمات كبرى خلال الحرب التي استمرت 20 عاماً.
وقال أنس حقاني لـ«رويترز»: «فقدنا مجاهداً شجاعاً للغاية... لن ننساه أبداً ولن ننسى تضحياته».
وأوضح أن الانفجار وقع فيما كان خليل حقاني يغادر المسجد بعد صلاة العصر.
وقبل حتى أن يعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته، سارعت سلطات «طالبان» إلى اتهام التنظيم المتطرف بالوقوف خلف هذا «الهجوم الدنيء»، الذي أفاد مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه أودى بحياة الوزير حقّاني وعدد من معاونيه.
وأضاف المسؤول أن الانفجار، الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في 2021، نجم عن تفجير انتحاري.
ونشر تنظيم «داعش خراسان» صورة للانتحاري الذي نفّذ الهجوم، قائلاً إنه فجَّر سترته الناسفة بعد أن «اجتاز بنجاح الحواجز الأمنية داخل المقرّ»، حسب بيان نشرته وكالة «أعماق للأنباء» ونقله موقع «سايت» الذي يرصد أنشطة الجهاديين. وندّد الناطق باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، بـ«هجوم دنيء» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بذكرى «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً». ووقع الانفجار «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر طالباً عدم نشر اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد (استُشهد) إلى جانب عدد من زملائه».
وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ، حيث تقع الوزارة في وسط كابل، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.
وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.
«إرهابي عالمي»
وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، هو شقيق جلال الدين، مؤسس شبكة «حقاني» التي يُنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفةً إياه بأنه «قائد بارز في شبكة حقاني» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».
وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر. ويبدو أن شبكة «حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، حسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار وآخر أكثر براغماتية في كابل.
ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».
وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.
وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأُصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.
وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددةً في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.
صدمة في باكستان
من جهته، قال وزير خارجية باكستان إسحاق دار، في بيان، إنه «صُدم» بسبب الهجوم. وأضاف: «باكستان تستنكر بوضوح جميع أشكال الإرهاب ومظاهره».
ووصلت «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان في 2021 بعد انسحاب القوات الأجنبية، وتعهدت باستعادة الأمن، لكنَّ الهجمات استمرت في المناطق السكنية.
ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».
ووقع تفجير في 2022 بالقرب من وزارة الداخلية، التي يقودها سراج الدين حقاني، زعيم شبكة «حقاني»، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. وفي 2023، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم خارج مقر وزارة الخارجية التي تديرها «طالبان» تسبب في مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
«إرهابي دولي»
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في 2011 خليل حقاني على أنه «إرهابي دولي»، وعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
في غضون ذلك، قال مسؤولون في وزارة الداخلية الأفغانية إن تفجيراً انتحارياً وقع في العاصمة الأفغانية كابل، الأربعاء، أودى بحياة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» واثنين آخرين. وأوضح المسؤولون أن الانفجار وقع داخل مبنى الوزارة، وأسفر عن مقتل الوزير خليل حقاني. ولم يقدم المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أي تفاصيل أخرى.
وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود شبكة قوية داخل «طالبان». ويعد حقاني أبرز شخصية تسقط ضحية تفجير في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، على الفور.
وأدان وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، مقتل حقاني. وذكر دار، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء، عبر منصة «إكس»، أنه «صُدم بقوة» جراء مقتل حقاني و«فقدان أرواح ثمينة نتيجة هجوم إرهابي» في كابل.
وقال دار: «نقدم تعازينا القلبية»، مضيفاً أن «باكستان تُدين على نحو قاطع الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره».
وأوضح أن باكستان على اتصال بكابل للحصول على مزيد من التفاصيل.