أزمة حراسة في الحزم قبل موقعة الهلال

المالك: مهمتنا صعبة أمام حامل اللقب

داود سعيد على النقالة بعد تعرضه للإصابة في مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
داود سعيد على النقالة بعد تعرضه للإصابة في مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أزمة حراسة في الحزم قبل موقعة الهلال

داود سعيد على النقالة بعد تعرضه للإصابة في مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
داود سعيد على النقالة بعد تعرضه للإصابة في مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

يواجه فريق الحزم أزمة حراسة وذلك قبل مواجهة الهلال المقبلة في دوري المحترفين السعودي، بعد تعرض الحارس الاحتياطي داود السعيد للإصابة في مباراة فريقه أمام الفتح ضمن الجولة السادسة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
ويقف البرتغالي هيلدر مدرب الحزم أمام مهمة صعبة تتمثل في إيجاد الحارس المناسب لمواجهة حامل اللقب، في ظل تعرض الحارس الأساسي الجزائري الدولي مليك عسلة للإصابة قبل المباراة الماضية وصعوبة تجهيزه للمواجهة القادمة حيث إنه يحتاج لفترة علاج قد تمتد إلى ما بعد فترة التوقف المقبلة لبطولة الدوري، ما سيضطره لخوض مواجهة الهلال بالحارس الثالث إبراهيم زايد في حال لم يتعاف الحارس داود السعيد.
ويستضيف الحزم نظيره الهلال في مباراة الخميس المقبل بعد أن تم تقديمها يومين برغبة من مدرب المنتخب السعودي الأول في ظل قرب استحقاق خوض جولتين في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى مونديال 2022 حيث سيخوض الأخضر مباراتين ضد اليابان والصين قبل استئناف الدوري مجدداً.
ومن جانبه، أشاد سلمان المالك رئيس النادي بالأداء الفني والعزيمة والرغبة التي أظهرها لاعبو فريقه في المباريات الماضية وتحقيق الفوز في آخر مباراتين والوصول إلى النقطة الثامنة.
وأكد المالك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ارتياحاً للتقدم في المستويات والنتائج خصوصاً أن هناك مباريات خسر فيها الفريق نقاطاً كان قريباً من حصدها خصوصاً أمام الرائد والشباب، مشيداً بالعمل الفني الذي يقوم به المدرب هيلدر وخلق الانسجام مع مرور الوقت والمباريات مما يكشف حجم العمل الكبير الذي يتم في فريق الحزم من النواحي كافة.
وأشار المالك إلى أن النتائج الإيجابية محفزة جداً من أجل المواصلة في الحصاد النقطي والتقدم في ترتيب الدوري، مبدياً ثقته بأن العمل الإيجابي سيتواصل وسيكون الفريق على قدر التطلعات بعد عودته مجدداً لدوري المحترفين.
وأقر المالك بصعوبة المباراة القادمة أمام الهلال حامل اللقب، مشيراً إلى أن فريقه سيبذل ما هو ممكن من أجل الحصول على النتيجة الإيجابية. وكان فريق الحزم حقق فوزاً مهماً على الفتح على أرضه ووسط جماهيره في الأحساء ليمثل هذا الفوز أهمية قد تفوق النقاط الثلاث التي حصدها الفريق من المباراة على اعتبار أن الفتح من الفرق الصعبة جداً على أرضه كما أنه من أبرز الفرق التي سعت للاستقرار من ناحية الجهاز الفني والإداري وحتى اللاعبين، حيث كانت التغييرات محدودة جداً رغبة في الانسجام وحصاد عمل المدرب في العامين الأخيرين.
وسبق الفوز على الفتح التغلب على أبها مما يعني أن الحزم كسب نقاطاً من منافسين قريبين منه مما أعطى هذه الانتصارات أهمية بالغة.
وبالعودة إلى حديث المالك فقد بين أن فريقه حقق الفوز في المباراة الماضية رغم الغيابات المؤثرة وأمام فريق قوي ومنظم ومستقر، مقدماً شكره للاعبي فريقه على هذه الروح ومقدماً التهاني لأنصار الحزم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».