لا أعذار لأستون فيلا في حقبة ما بعد غريليش

الفريق يملك كوكبة من اللاعبين المميزين في كل المراكز تقريباً

لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره (أ.ب)
لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره (أ.ب)
TT

لا أعذار لأستون فيلا في حقبة ما بعد غريليش

لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره (أ.ب)
لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره (أ.ب)

في المرة الأخيرة التي حاول فيها إيمي بوينديا وإيمي مارتينيز خوض مباراة كرة قدم، تحولت الأمور إلى ما يشبه مسرحية هزلية، وحدث ذلك عندما شارك النجمان الأرجنتينيان مع منتخب بلادهما أمام البرازيل في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022. لكن المباراة توقفت ولم تُستكمل بسبب إصرار مسؤولي الصحة في البرازيل على إخراج أربعة لاعبين من منتخب الأرجنتين من ملعب المباراة بسبب عدم خضوعهم لفترة الحجر الصحي بعد قدومهم من أنديتهم بإنجلترا لخوض المباراة.
وبالتالي، كان جمهور أستون فيلا حذراً بشأن توقعاته لمباراتي الفريق أمام إيفرتون في المرحلة الخامسة ومانشستر يونايتد في المرحلة السادسة من بطولة الدوري بعد عودة الثنائي الأرجنتيني للمشاركة مع الفريق، لكن أستون فيلا قدم أداءً رائعاً بدون الثنائي الأرجنتيني وسحق إيفرتون بثلاثية نظيفة. ثم عاد وهزم مانشستر يونايتد في عقر داره في المرحلة السادسة السبت الماضي. لكن ما يمكن قوله بالتأكيد هو أن المدير الفني لأستون فيلا، دين سميث - رغم الفوز في المبارتين - كان يأمل أن يكون اللاعبان لائقين بعد قدومهما من كرواتيا، التي ظلا يتدربان بها على مدار الأيام العشرة الماضية أثناء وجودهما في الحجر الصحي بعد المشاركة مع منتخب الأرجنتين أمام البرازيل في المباراة التي لم تستكمل.
لقد باع أستون فيلا أفضل لاعبيه، جاك غيرليش، لمانشستر سيتي مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، لكن ذلك لا يعني أن النادي قد أصبح أكثر ثراءً بالضرورة. ويجب الإشارة إلى أن خطة أستون فيلا للتعامل مع تداعيات خسارة جهود مايسترو الفريق جاك غريليش تتضمن زيادة الخيارات المتاحة أمام سميث وتدعيم صفوف الفريق بأفضل شكل ممكن. وخلال الموسم الماضي كان من السهل توقع التشكيلة الأساسية لأستون فيلا، لكن الأمر تغير كثيراً خلال الموسم الحالي، حيث نرى سميث يغير كثيراً في التشكيلة الأساسية وفي خطة المباراة، لدرجة أنه اعتمد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي أمام تشيلسي في المباراة التي خسرها بثلاثية نظيفة في المرحلة الرابعة من بطولة الدوري، رغم أن أستون فيلا قدم أداءً جيداً في تلك المباراة.
وجاءت تعديلات سميث الكثيرة بسبب تعرض بعض اللاعبين للإصابة أو المرض، وبالتالي لم يكن قادراً على اختيار التشكيلة التي يريدها. لكن بعد عودة كل من بوينديا ومارتينيز، أصبح سميث أخيراً قادراً على اختيار التشكيلة المناسبة، وسيكون من الرائع أن نرى كيف سيلعب أستون فيلا خلال الجولات القادمة. لقد أوضح أستون فيلا خلال الصيف الحالي أنه لن يتعاقد مع بديل مباشر لغريليش، لكن الفريق سيتطور من خلال دمج ثلاثة لاعبين جدد، وهم بوينديا وليون بايلي وداني إنغز. لكن حتى الآن، لم يشارك هؤلاء اللاعبون الثلاثة معاً إلا لمدة 12 دقيقة فقط، وحدث ذلك خلال الهزيمة أمام واتفورد في الجولة الافتتاحية للموسم، التي غاب عنها أولي واتكينز بداعي الإصابة.
ونظراً لأن واتكينز لا يمكن الاستغناء عنه من الناحية العملية - بسبب حركته المستمرة وذكائه في الضغط على مدافعي الفرق المنافسة، بالإضافة إلى قدرته على تشكيل هجوم مستمر على مرمى المنافسين - سيحرص سميث دائماً على إبقائه داخل أرض الملعب قدر الإمكان. فكيف سيحدث ذلك؟ إن واتكينز وإنغز لديهما القدرة على تكوين شراكة هجومية مخيفة، حيث يمتلك كل منهما قدرات وإمكانيات مختلفة ويكمل كل منهما الآخر من أجل مصلحة الفريق في نهاية المطاف. لكن الأمر يتطلب بعض الوقت من أجل الانسجام والتفاهم، وهو ما كان واضحاً أمام تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، حيث لم يظهر إنغز بالشكل الذي كان يتوقعه جمهور أستون فيلا. لكن أداء إنغز وواتكينز كثنائي يثير أيضاً تساؤلات حول شكل بقية الفريق: هل يعني ذلك الاعتماد على بايلي كظهير أيسر؟ أم سيلعب كجناح في طريقة 4 - 4 - 2؟ أسيلعب في خط الوسط الذي يضم أيضاً بوينديا؟
وأين سيلعب برتراند تراوري، وآشلي يونغ، وأنور الغازي الذي استعاد الكثير من نشاطه وخطورته؟ وفي ظل وجود هذه الخيارات الهجومية الكثيرة، من الواضح أن سميث سيقضي الكثير من الوقت هذا الموسم في محاولة تحقيق التوازن بين الإبداع والصلابة الدفاعية. كم عدد اللاعبين الذين يجب أن يعتمد عليهم أستون فيلا في وسط الملعب، ومن هم هؤلاء اللاعبين؟ في بعض الأوقات خلال الموسم الماضي كان الفريق يعاني من ضعف واضح في خط الوسط، لكن يبدو أن جون ماكجين ودوغلاس لويز في حالة أفضل هذا الموسم، كما يطالب اللاعب الشاب جاكوب رامزي، البالغ من العمر 20 عاماً، بالمشاركة بشكل منتظم.
من المؤكد أن القرارات التي يتخذها سميث تعتمد على قوة المنافس، فرغم أن أستون فيلا قدم أداء جيداً أمام تشيلسي وهو يلعب بطريقة 3 - 5 - 2، فإن ذلك لا يعني أن الفريق سيلعب بنفس الطريقة أمام الأندية الأخرى. لقد أصبح اللعب بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي خياراً جيداً بسبب صفقة أخرى أبرمها النادي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وهي صفقة أكسل توانزيبي، الذي تعاقد معه النادي من مانشستر يونايتد من أجل زيادة القدرة على التكيف الخططي والتكتيكي وزيادة المنافسة المباشرة مع كل من إزري كونسا وتيرون مينغز على حجز مكان في التشكيلة الأساسية للفريق.
وإذا عاد سميث للاعتماد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي، فهل سيدفع سميث بتوانزيبي بدلاً من مينغز، الذي قدم أداءً جيداً أمام تشيلسي رغم ارتكابه خطأ فادحاً؟ سيكون ذلك قاسياً بشكل كبير على اللاعب الذي يقدم مستويات متميزة للغاية مع أستون فيلا والذي أدى تألقه على تصعيده ليكون قائد الفريق بعد رحيل غريليش. الفرق بين أستون فيلا الموسم الماضي والموسم الحالي يتمثل في أن الفريق أصبحت لديه القدرة على اللعب بشكل مختلف من مباراة لأخرى، بل ويمكنه اللعب بشكل مختلف خلال فترات من المباراة نفسها حسب مجريات اللقاء. وبالتالي، لم يعد أمام الفريق أي أعذار للتغلب على غياب غريليش، لأن الفريق يمتلك كوكبة من اللاعبين المميزين في كل المراكز تقريباً.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».