«الطاقة الذرية» تؤكد «تقاعس» إيران في تسوية أجهزة المراقبة

صورة وزعتها مجموعة «إنتل لاب» الإسرائيلية عبر «تويتر» مطلع يوليوو تظهر آثار حريق في جزء من مصنع لأجهزة الطرد المركزي بضواحي طهران في هجوم يونيو الماضي
صورة وزعتها مجموعة «إنتل لاب» الإسرائيلية عبر «تويتر» مطلع يوليوو تظهر آثار حريق في جزء من مصنع لأجهزة الطرد المركزي بضواحي طهران في هجوم يونيو الماضي
TT

«الطاقة الذرية» تؤكد «تقاعس» إيران في تسوية أجهزة المراقبة

صورة وزعتها مجموعة «إنتل لاب» الإسرائيلية عبر «تويتر» مطلع يوليوو تظهر آثار حريق في جزء من مصنع لأجهزة الطرد المركزي بضواحي طهران في هجوم يونيو الماضي
صورة وزعتها مجموعة «إنتل لاب» الإسرائيلية عبر «تويتر» مطلع يوليوو تظهر آثار حريق في جزء من مصنع لأجهزة الطرد المركزي بضواحي طهران في هجوم يونيو الماضي

ذكرت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، أمس، أن إيران تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين، ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في الجمهورية الإسلامية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن إيران سمحت لمفتشيها باستبدال بطاقات الذاكرة في معظم المعدات والأجهزة، وفقاً لما اتفق عليه الجانبان في 12 سبتمبر (أيلول).
وأضافت الوكالة أن إيران لم تسمح بحدوث ذلك في ورشة تصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع شركة تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، في مدينة كرج.
ومضت تقول: «المدير العام (لوكالة الطاقة الذرية رفائيل غروسي) يشدد على أن قرار إيران عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر».
وقبل أسبوعين، زار غروسي طهران، في اللحظات الأخيرة من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية، واتفق مع المسؤولين الإيرانيين على صيانة أجهزة المراقبة، في خطوة دفعت الدول الغربية إلى الإحجام عن إدانة إيران في الاجتماع الفصلي للوكالة.
وتعرضت منشأة كرج لتجميع أجهزة الطرد المركزي لهجوم، في يونيو (حزيران) الماضي، ووصفته إيران بأنه محاولة تخريب إسرائيلية، قائلة إن أضراراً طفيفة لحقت بالمبنى لا المعدات.
وغداة الهجوم، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن المصنع أحد مراكز التصنيع الرئيسية لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأتي «فردو» و«نطنز» لتخصيب اليورانيوم. وقال مصدر مطلع إن «طائرة (درون) أقلعت على ما يبدو من داخل إيران من موقع غير بعد عن المصنع».

وكـشف تقرير لـ«الوكالة الدولية»، مطلع هذا الشهر، أن إحدى كاميراتها دُمّرت، وأخرى «لحقت بها أضرار بالغة» في المصنع. وأشار التقرير إلى أن الحادث كان أسوأ مما أقرت به إيران.
وكان في تقرير ثانٍ عن إيران أفادت الوكالة قد قال إنه من بين أربع كاميرات مراقبة تابعة للوكالة تم تثبيتها في الورشة، دُمرت واحدة، ولحقت بأخرى أضرار بالغة. وقالت إيران إنها أزالتها قبل أن تعرضها على مفتشي الوكالة. لكن التقرير قال إن «وسيط تخزين البيانات ووحدة التسجيل للكاميرا التي دُمرت لم يكونا من بين العناصر التي قدمتها إيران»، مضيفاً أن الوكالة طلبت من طهران تحديد مكانهما وتقديم إيضاح.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.