تبدأ غالبية البلدان الأوروبية من نهاية الأسبوع الحالي مرحلة جديدة من تخفيف معظم القيود التي كانت فرضتها لمواجهة وباء «كوفيد19»، مع فرض إبراز شهادة التلقيح لارتياد الأماكن العامة وارتداء الكمامات الواقية في وسائل النقل والأماكن المغلقة، فيما دعت منظمة الصحة العالمية إلى الحفاظ على درجة عالية من الترصّد في انتظار معرفة التداعيات النهائية لموسم الصيف والعودة إلى المدارس على المشهد الوبائي.
وكان «المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض السارية والوقاية منها» أفاد، السبت، بأن المنظومات الصحية في البلدان الأوروبية قد استعادت مستوى الخدمات والعناية التي كانت تقدمها قبل ظهور الوباء، الذي كان تدهور في العديد من البلدان إلى درجة غير مسبوقة.
في غضون ذلك؛ حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن مواطنيه على أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح، بعد أن أعطت «هيئة مراكز مكافحة الأمراض السارية والوقاية منها» الضوء الأخضر لتوزيعها على المسنّين والذين يعانون أمراضاً مزمنة تعرّضهم للإصابة الخطرة بالفيروس. ووعد بايدن بالسيطرة على الوباء في جميع أنحاء العالم قبل نهاية العام المقبل، معلناً أن الولايات المتحدة سوف تتبرّع بنصف مليون جرعة لقاح إضافية إلى البلدان متوسطة الدخل والفقيرة عن طريق برنامج «كوفاكس» الذي تشرف عليه منظمة الصحة، مشدداً على أن هذه الهبة لن تخضع لأي شروط أو حسابات سياسية.
من جهته؛ أفاد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة في أوروبا بأن روسيا سجّلت رقماً قياسياً جديداً في عدد الوفيات اليومية تجاوز 800 حالة لليوم الخامس على التوالي. وكان «المركز الوطني الروسي لمكافحة (كوفيد19)» قد أفاد بأن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة بلغ 822، وبأن عدد الإصابات المؤكدة تجاوز 20 ألفاً. وأفادت وكالة «تاس» بأن عدد الوفيات الإجمالي بلغ 7389 والإصابات تجاوزت 203 آلاف، فيما قدّرت أوساط مراقبة مستقلّة العدد الفعلي بأكثر من ذلك بكثير. وفيما تسجّل الوفيات والإصابات الجديدة تراجعاً مطرداً على الصعيد العالمي، قال ناطق باسم منظمة الصحة إن ثمّة بلداناً ما زالت تشهد بؤراً يتفشّى فيها الفيروس بمعدلات تقتضي المراقبة الشديدة وتستدعي الإسراع في اتخاذ تدابير صارمة للوقاية والاحتواء.
يذكر أن البرازيل ما زالت تسجّل أعداداً مرتفعة من الوفيات اليومية تتجاوز 700 حالة منذ مطلع هذا الشهر، فيما تواجه حملة التطعيم عقبات عدة مع إصرار رئيس الجمهورية جايير بولسونارو على عدم أخذ اللقاح.
وفي سنغافورة، أعلنت وزارة الصحة أنها ستشدّد التدابير الاحتوائية بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن سجّلت الإصابات الجديدة أرقاماً قياسية في الأيام الأربعة الأخيرة.
وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت أمس عن عودة جميع الموظفين الحكوميين إلى أماكن عملهم بدءاً من منتصف الشهر المقبل، وأن العمل من بُعد سيقتصر على الحالات الاستثنائية كما كان معمولاً به قبل الوباء.
يذكر أن المفوضية الأوروبية كانت قد أوصت في توجيهات سابقة بالعودة التدريجية إلى العمل في المكاتب واستئناف الأجواء الطبيعية لممارسة الوظائف العامة.
أوروبا تخفف القيود الاحترازية
في انتظار معرفة التداعيات النهائية لموسم الصيف
أوروبا تخفف القيود الاحترازية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة