الفحوصات الطبية تبقي «الفرج» في معسكر المنتخب السعودي

حسن معاذ: لن أرحل إلى أي نادٍ دون موافقة الشباب

من تدريبات المنتخب السعودي في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
من تدريبات المنتخب السعودي في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الفحوصات الطبية تبقي «الفرج» في معسكر المنتخب السعودي

من تدريبات المنتخب السعودي في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
من تدريبات المنتخب السعودي في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تدريباته على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، بينما اكتفى اللاعبان محمد السهلاوي وسلمان الفرج بالتدريبات الانفرادية، في الوقت الذي أظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت للفرج في المفصل إمكانية الإبقاء عليه في المعسكر الحالي بالدمام.
ومن جانبه استغرب لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ونادي الشباب حسن معاذ من تكرار الأسئلة حول مستقبله في ظل الحديث عن انتقاله من نادي الشباب قريبا إلى أحد الأندية الجماهيرية الكبرى، وتحديدا الهلال والاتحاد، مبينا أنه مرتبط بعقد مع نادي الشباب ولا يمكن أن يرحل دون موافقة ناديه.
وبيّن معاذ في حديثه للإعلاميين مساء أمس قبل انطلاق تدريبات اليوم الثاني من معسكر المنتخب السعودي تأهبا لخوض مواجهة ودية ضد المنتخب الأردني 30 مارس (آذار) الحالي ضمن الاستعدادات للتصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، أن همه هو أن يكون على قدر التطلعات مع المنتخب الوطني، وكذلك ناديه الشباب الساعي لعودته بقوة إلى المنافسة في البطولة الآسيوية.
وشدد على أن جميع نجوم المنتخب لديهم العزيمة والإصرار على إعادة هيبة الكرة السعودية في المنافسات القارية والدولية، معتبرا أن مثل هذه المعسكرات لها أهمية بالغة.
كما تطرق إلى الوضع السيئ لفريقه الشباب وتحديدا في ما يتعلق بنتائج الفريق المتراجعة، مبينا أن لديهم العزيمة والإصرار إلى إعادة الفريق إلى سابق عهده في المستقبل القريب.
من جانبه قال اللاعب أحمد الفريدي إنه سعيد بالعودة مجددا للمنتخب الوطني السعودي، معتبرا أن إقامة هذا المعسكر يمثل أهمية بالغة، خصوصا أن هناك استحقاقات هامة تنتظر الكرة السعودية، وأهمها تصفيات كأس العالم.
وأشار إلى أن معسكر الدمام جاء في وقت مناسب جدا من كل النواحي، خصوصا أن الأجواء التي تشهدها المنطقة الشرقية هذه الأيام رائعة ومحفزة على الإبداع.
ووصف المباراة الودية للمنتخب السعودي ضد المنتخب الأردني بأنها تمثل أهمية بالغة، حيث يتوجب أن يكون هناك انسجام بين اللاعبين والجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب فيصل البدين، مشيرا إلى أن المنتخب الأردني من المنتخبات المتطورة في القارة الآسيوية، ولذا ستكون هناك فائدة كبيرة من مواجهته وديا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».