أوسيك يهزم جوشوا وينتزع لقب الوزن الثقيل في الملاكمة

الأوكراني أولكسندر أوسيك يوجه لكمة إلى أنطوني جوشوا (رويترز)
الأوكراني أولكسندر أوسيك يوجه لكمة إلى أنطوني جوشوا (رويترز)
TT

أوسيك يهزم جوشوا وينتزع لقب الوزن الثقيل في الملاكمة

الأوكراني أولكسندر أوسيك يوجه لكمة إلى أنطوني جوشوا (رويترز)
الأوكراني أولكسندر أوسيك يوجه لكمة إلى أنطوني جوشوا (رويترز)

تغلب الأوكراني أولكسندر أوسيك على بطل العالم في الوزن الثقيل أنطوني جوشوا في دياره عندما تفوق عليه بالنقاط بإجماع آراء الحكام أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير في استاد توتنهام هوتسبير أمس (السبت).
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قدم الملاكم البالغ من العمر 34 عاماً، وهو بطل العالم السابق في وزن تحت الثقيل، أداء مذهلاً ليسكت غالبية المشجعين وعددهم 67 ألفاً في الاستاد الضخم.
وأثبت أوسيك أنه بعيد المنال بالنسبة لجوشوا ووجه لكمات واضحة إلى منافسه البريطاني خلال النزال المثير الذي أنهاه بهجوم شرس في الجولة 12 بحثاً عن الضربة القاضية.


وصمد جوشوا، لكن قرار الحكام كان إجراء شكلياً لينتزع أوسيك ألقاب رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية والاتحاد الدولي للملاكمة والمنظمة الدولية للملاكمة.


ويسير البطل الأولمبي السابق أوسيك، الذي كان يخوض نزاله الثالث فقط في ملاكمة المحترفين، على خطى مواطنيه فلاديمير وفيتالي كليتشكو اللذين هيمنا على الوزن الثقيل لعقد من الزمن في الفترة من 2004 إلى 2015.
وبالنسبة لجوشوا، فإن ثاني هزيمة في مسيرته ستمثل انتكاسة هائلة لآماله في خوض مواجهة لتوحيد ألقاب الوزن الثقيل ضد مواطنه البريطاني تايسون فيوري، بطل مجلس الملاكمة العالمي، الذي يواجه الأميركي ديونتاي وايلدر بلاس فيغاس في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول).


وحتى أكثر مشجعي جوشوا تشدداً كان عليه أن يعترف بأن الملاكم البريطاني تلقى درساً من قبل منافس قدم أداء سلساً، ونادراً ما بدا مرتبكاً حتى عندما أصيب بجرح فوق عينه.
ولم يمنح جوشوا الجماهير أي سبب للاحتفال، وبدا قليل الحيلة أمام منافسه الأعسر الذي كان متفوقاً طيلة النزال.
وأبلغ أوسيك «سكاي سبورتس»: «هذا يعني الكثير بالنسبة لي. سار النزال بالطريقة التي كنت أتوقعها. كانت هناك لحظات دفعني فيها أنطوني بقوة لكن لم يكن هناك أي شيء مميز. لم يكن لدي أي نية لإسقاطه بالضربة القاضية لأن فريقي دفعني إلى عدم القيام بذلك. في البداية، حاولت أن أضربه بشدة ولكن بعد ذلك التزمت بأداء عملي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».