كيف يفيد تنوع ألوان الخضراوات والفاكهة صحتك؟

كيف يفيد تنوع ألوان الخضراوات والفاكهة صحتك؟
TT

كيف يفيد تنوع ألوان الخضراوات والفاكهة صحتك؟

كيف يفيد تنوع ألوان الخضراوات والفاكهة صحتك؟

أكد خبراء أن تناول الطعام الملون مثل الخضراوات والفاكهة يفيد الإنسان حيث يعزز صحة الدماغ ويقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإننا بحاجة إلى نظام غذائي متنوع، وتعتبر إحدى الطرق للقيام بذلك هي تناول الأطعمة التي تحتوي على ألوان قوس قزح.
وطرحت «بي بي سي» سؤالاً بشأن هل اللون هو أفضل دليل على الحصول على جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها؟
وقالت إن العلماء كثيراً ما يصنفون حمية البحر المتوسط على أنها النظام الغذائي الأكثر صحة لأنها تحتوي على الكثير من الفاكهة والخضراوات والدهون الصحية مثل زيت الزيتون البكر الممتاز.
وذكر فرانشيسكو صوفي، أستاذ التغذية العلاجية بجامعة فلورنسا، إنه ليس من قبيل المصادفة أن هذا النظام الغذائي مليء بألوان مختلفة، وتابع: «باتباعك حمية البحر المتوسط التقليدية يعني أنك تستهلك مغذيات نباتية مختلفة».
والمغذيات النباتية هي مركبات كيميائية صغيرة تنتجها النباتات تساعدنا على الهضم وتلعب أيضاً دوراً في إزالة السموم من أجسامنا.
وأضاف: «ومع ذلك، فإن النظام الغذائي لا يحتوي دائماً على كل لون فهو يعتمد على الموسم».
ولفت إلى أن هناك أسباباً أخرى لأن تجعل حمية البحر الأبيض المتوسط من بين الأنظمة الغذائية الأكثر صحة، حيث إن سكان البحر الأبيض المتوسط يقومون بغلي خضراواتهم بدلاً من قليها، مما يحافظ على العناصر الغذائية.
وأكدت ديانا مينيتش، اختصاصية التغذية الوظيفية وعضو هيئة التدريس في جامعة وسترن ستايتس في مدينة بورتلاند أن تناول الكثير من الأطعمة الملونة قد يقلل من خطر فقدان جميع العناصر الغذائية الحيوية.
وقالت: «إذا فقدنا ألوان قوس قزح، فقد نفتقد إحدى وظائف ذلك الطعام، لأن الأطعمة النباتية تحتوي على آلاف المركبات الطبيعية التي تسمى المغذيات النباتية، بما في ذلك الكاروتينات والفلافونويد، والتي لها فوائد مضادة للالتهابات».
وأوضحت أن النباتات الملونة المختلفة لها فوائد متباينة، فالأطعمة الزرقاء والبنفسجية اللون، مثل العنب البري، تحتوي على نسبة عالية من صبغة الأنثوسيانين النباتية، والتي على صلة بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، فيما قد تقلل صبغة الفلافون، التي تعطي الأطعمة لوناً أصفر، من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولفتت أن أصباغاً نباتية معينة تنتقل إلى أجزاء محددة من الجسم وتستقر هناك، فعلى سبيل المثال، يوجد فيتامين اللوتين في مجموعة متنوعة من الأطعمة الصفراء والخضراء اللون، وينتقل إلى البقعة الموجودة في الجزء الخلفي من العين، حيث قد يساعد في تقليل مخاطر مرض التنكس البقعي».
وأكدت أن بعض الدراسات خلصت إلى أن مركبات الفلافونويد قد تحسن صحة الدماغ، عن طريق منع السمية العصبية في الدماغ، التي ترتبط بمرض الزهايمر.
وأوضحت تيان شين يه، الزميلة الباحثة في علم الأوبئة بكلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، أنها وجدت بعد اتباع نظام غذائي لـ50000 شخص لأكثر من 20 عاماً، أن أولئك الذين يتناولون المزيد من الأطعمة الغنية بالفلافونويد، بما في ذلك البرتقال والفلفل والكرفس والجريب فروت، لديهم مستويات أقل من التدهور المعرفي والخرف، في حين أنه لا يوجد حالياً علاج للخرف والضعف الإدراكي.
ولكنها قالت إن «الغذاء معقد للغاية، فعلى سبيل المثال، وجدت الأبحاث أن عصير البرتقال مرتبط بانخفاض خطر التدهور المعرفي، لكن الإفراط في تناوله يرتبط بمرض السكري من النوع 2».
وكذلك أشارت فيكتوريا تايلور، اختصاصية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، إلى أن تناول حمية تحتوي على كل ألوان قوس قزح قد يكون أيضاً معقداً وقد يكون من الصعب الحصول على كل الألوان كل يوم.


مقالات ذات صلة

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
TT

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة؛ من خلال شخصية «فرح» التي تقدمها في مسلسل «خريف القلب» الذي يعدّ النسخة السعودية من العمل التركي الشهير «Autumn in my heart».

تجسّد لبنى دور السيدة الثرية فرح، التي يتخلى عنها زوجها بعد أن تكتشف أن ابنتها قد تم تبديلها بأخرى في المستشفى قبل 17 عاماً، ومن هنا تعيش عدداً من التحديات، لكنها لا تستسلم بسهولة. وتوضح لبنى لـ«الشرق الأوسط» أنها لا ترى الشر المحض في شخصية فرح، على الرغم من أنها المتسببة في معظم الصراعات التي يدور حولها العمل، وأضافت: «الشخصية مختلفة جداً عن النسخة التركية التي كانت جامدة جداً ومن السهل أن يكرهها الجمهور، بينما في النسخة السعودية من العمل؛ تعاطف الجمهور كثيراً مع فرح، وقد حاولت أن أظهر الفارق بين شخصيتها وشخصية نورة في مسلسل (بيت العنكبوت) (عُرض مؤخراً على MBC1)».

بسؤالها عن الاختلاف بين الدورين، تقول: «يبدو التشابه بينهما كبيراً جداً على الورق، ومن هنا أحببت أن أشتغل على الاختلاف فيما بين الشخصيتين، خصوصاً أن دور فرح وصلني أثناء تصوير مسلسل (بيت العنكبوت)». وتؤكد أن فرح في «خريف القلب» هي الشخصية الأقرب لها، قائلة: «أعجبني نمطها الأرستقراطي وترفعها عن سفاسف الأمور، فتصرفاتها كانت دائماً ردة الفعل لما يحصل معها، ولم تكن الفعل نفسه، بمعنى أنها لم تكن تبحث عن المشاكل».

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

تحوّلات الشخصية

وعن سر تعاطف الجمهور معها، تقول: «شخصية فرح موجودة في المجتمع السعودي، متمثلة في المرأة التي يقرر زوجها بعد عِشرة طويلة أن يخطو خطوات مستقلة ويتركها وحيدة ليجدد حياته... كثيراً من السيدات واجهن هذا المصير، وانكسرت مشاعرهن وكرامتهن بعد فترة من الزواج». وعن هوس فرح بتلميع صورتها الاجتماعية، ترد بالقول: «هي ابنة طبقة ثرية أرستقراطية، وهذه العائلات تهمّها سمعتها كثيراً؛ لأنها تؤثر بشكل أو بآخر على الاستثمارات التي يمتلكونها، وحتى في الشركات هناك أقسام مختصة لإدارة السمعة؛ لذا لم أرَ أن اهتمامها بسمعتها ومظهرها أمام الناس أمر سلبي، بل باعتقادي أنه من أبسط حقوقها، ومن هنا حاولت أن أطرح من خلال شخصية فرح معاناة سيدات كُثر موجودات في مجتمعنا».

من اللافت في الدور الذي قدمته لبنى، المظهر المدروس الذي ظهرت به في المسلسل من حيث الأزياء والمجوهرات المصاحبة لشخصية فرح، بسؤالها عن ذلك تقول: «كان هناك إشراف عميق جداً على ذلك من أعلى إدارات (إم بي سي)، على رأسهم سارة دبوس وهي المشرف العام على العمل، وكنا حريصين على إظهار فرح بهيئة الـ(Old Money)؛ ممن جاءوا إلى الدنيا ووجدوا أنفسهم أثرياء، فلا توجد أي مبالغة في إظهار البذخ في المظهر، فجاءت فرح أنيقة وبسيطة، وثراؤها يتضح في أسلوبها وأفكارها ونمط حياتها، وليس في ملابسها؛ ولذلك يبدو الاتزان بين مظهرها وجوهرها، كما أن الفريق التركي المشرف على العمل كان حريصاً جداً على شخصية فرح ومظهرها».

لبنى عبد العزيز (إنستغرام)

من الإعلام للفن

ولأن لبنى عبد العزيز عرفها الجمهور في بداياتها مقدمةَ برامج، فمن الضرورة سؤالها عن تقاطعها بين الفن والإعلام، تجيب: «ما زالت متمسكة باللمسة الإعلامية التي وضعتها، وأحب أن يتم تصنيفي إعلاميةً سعوديةً؛ لأسباب عدة، أولها أن الفضول الإعلامي هو جزء رئيس في شخصيتي، فأنا يستهويني السبق الصحافي والبحث والتقصي والتحقق من الأخبار، وأحب ممارسة ذلك بالفطرة».

وعن السبب الثاني، ترى أن السوق الإعلامية السعودية ما زالت تفتقد إلى الإعلاميات السعوديات اللاتي يظهرن على الشاشة، مضيفة: «برأيي أن الحراك الإعلامي أبطأ من الحراك الفني، وهذا يحفزني على الاستمرار في الإعلام، ولدي خطة للعودة إلى العمل الإعلامي، لكن بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب». إلا أن لبنى تؤكد أن التمثيل والمجال الفني هو الأقرب لها.

وكانت لبنى قد أثارت الكثير من الجدل في فترة سابقة بخصوص المحتوى الذي تنشره عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وما تحمله من طرح غير تقليدي حول بعض الأفكار المتعلقة بالتربية والمرأة وشؤون الأسرة وغيرها، بسؤالها عن ذلك تقول: «في حياتها كلها لم أتعمد أبداً إثارة الجدل، ولم يسبق لي أن نشرت فيديو بهذا الهدف، لكن حين تأتي الفكرة في رأسي فإني أقولها مباشرة». وتشير لبنى إلى أن تركيزها على التمثيل والعمل الفني أبعدها في الآونة الأخيرة عن منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع ما يتطلبه المجال من ساعات عمل طويلة ومنهكة، بحسب وصفها.

تجربة خليجية

وتختم لبنى عبد العزيز حديثها بالكشف عن آخر مشاريعها الفنية، حيث توجد حالياً في الإمارات لتصوير مسلسل جديد بعنوان «حتى مطلع الحب»، من المحتمل أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، عن ذلك تقول: «هو عمل كويتي مختلف من نوعه، حيث أرغب في خوض هذه التجربة لتنويع قاعدة الجماهير، فأنا كنت وسأظل ابنة الجمهور السعودي وأفخر بذلك جداً، لكني أيضاً أريد المشاركة والتنويع في أعمال جديدة».

جدير بالذكر، أن مسلسل «خريف القلب» الذي يُعرض حالياً على قناة MBC1، ويتصدر قائمة أفضل الأعمال في السعودية على منصة «شاهد»، مستلهم من قصة العمل التركي Autumn in my heart، وكتب السيناريو والحوار علاء حمزة، وتدور النسخة السعودية من العمل في قلب مدينة الرياض، حيث يتضح التباين ما بين العائلتين، الثرية ومحدودة الدخل، وهو مسلسل يشارك في بطولته كلٌ من: عبد المحسن النمر، إلهام علي، فيصل الدوخي، جود السفياني، لبنى عبد العزيز، إبراهيم الحربي، هند محمد، ونجوم آخرون.