بطولة إسبانيا: ريال يتطلع لمواصلة تحليقه... وأتلتيكو للاقتراب من القمة... وبرشلونة لوقف إهدار النقاط

بنزيمة يواصل تألقه ويعزز صدارته لترتيب الهدافين (رويترز)
بنزيمة يواصل تألقه ويعزز صدارته لترتيب الهدافين (رويترز)
TT

بطولة إسبانيا: ريال يتطلع لمواصلة تحليقه... وأتلتيكو للاقتراب من القمة... وبرشلونة لوقف إهدار النقاط

بنزيمة يواصل تألقه ويعزز صدارته لترتيب الهدافين (رويترز)
بنزيمة يواصل تألقه ويعزز صدارته لترتيب الهدافين (رويترز)

يسعى ريال مدريد إلى مواصلة تحليقه بقيادة مدربه الجديد - القديم الإيطالي كارلو أنشيلوتي والهداف الفرنسي كريم بنزيمة حين يستقبل فياريال اليوم السبت، فيما يجد المدرب الهولندي «الواقعي» رونالد كومان نفسه تحت مزيد من الضغط عندما يلتقي برشلونة ضيفه ليفانتي غدا الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني.
وخلافاً لغريمه الكاتالوني برشلونة الذي يعاني الأمرين بعد رحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، يقدم ريال مدريد بداية موسم رائعة بقيادة أنشيلوتي، ما جعله يتربع على الصدارة بفارق نقطتين أمام جاره أتلتيكو مدريد حامل اللقب، فيما يقبع فريق كومان في المركز السابع بفارق 7 نقاط عن غريمه الملكي مع مباراة مؤجلة في جعبته.
ويدخل ريال مدريد لقاء اليوم ضد فياريال الذي حقق الأربعاء على حساب التشي (4 - 1) فوزه الأول بعد ستة تعادلات متتالية محلياً وقارياً، بمعنويات مرتفعة جداً نتيجة الفوز الكاسح الذي حققه في منتصف الأسبوع على ضيفه ريال مايوركا 6 - 1. وحقق النادي الملكي الأربعاء فوزه الخامس على التوالي على الصعيدين المحلي والقاري بفضل ثلاثية ماركو أسينسيو وتألق بنزيمة بهدفين وتمريرتين حاسمتين، ما جعل الفرنسي يعزز صدارته لترتيب الهدافين بثمانية أهداف، محققاً أيضاً تمريرته الحاسمة السابعة للموسم.
وكان أنشيلوتي سعيداً بطبيعة الحال بما شاهده من فريقه في لقاء الأربعاء لا سيما بنزيمة، مشيداً بالأخير بالقول «من الواضح في هذه اللحظة أن كريم بحالة جيدة. إن تسجيله ثمانية أهداف يجعل من السهل نسيان أنه يلعب بشكل جيد جداً مع الفريق (على الصعيد الجماعي)، وهو يهدي تمريرات حاسمة لزملائه. إنه مهاجم لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل هو لاعب متكامل من جميع الجوانب». وتابع «أنا محظوظ لأني أدرب فريقاً شجاعاً يتمتع بكثير من الجودة ويتعلم بسرعة. قدم أسينسيو جهداً رائعاً... آمل أن يتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في المرحلة المقبلة أيضاً (ضد فياريال)».
ومن المؤكد أن الأجواء في معسكر الغريم برشلونة مختلفة تماماً مع تزايد الضغط على كومان بعد فشل النادي الكاتالوني في تحقيق الفوز لثلاث مباريات متتالية في سلسلة بدأها بسقوط مذل على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر - 3 في دوري الأبطال، قبل التعادل في الدوري مع غرناطة 1 - 1 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وقادش صفر - صفر الخميس. ويدخل برشلونة لقاء الغد على أرضه ضد ليفانتي الذي لم يذق طعم الفوز حتى الآن، وهو يدرك بأن لا بديل عن الفوز من أجل استعادة المعنويات، لا سيما في ظل ما ينتظر الفريق من اختبارات شاقة في الأسابيع القليلة المقبلة يبدأها الأسبوع المقبل بلقاءين خارج ملعبه ضد بنفيكا البرتغالي في دوري الأبطال وأتلتيكو مدريد في الدوري، وتستمر بعد العطلة الدولية المخصصة للمنتخبات الوطنية بمواجهة فالنسيا وريال مدريد في الدوري، وبينهما دينامو كييف الأوكراني في دوري الأبطال.
وبعد مؤتمره الصحافي «الغريب» الذي سبق لقاء قادش وقراءته كلمة مكتوبة قبل الرحيل من دون الإجابة على أي سؤال، عاد كومان ليتحدث إلى الإعلاميين بعد التعادل الخميس، مشدداً على ضرورة أن يكون المرء «واقعياً، فانظروا إلى الفريق الذي نملكه، إلى اللاعبين الذين نفتقدهم. نفتقد سبعة لاعبين بإمكانهم أن يلعبوا أساسيين في هذا الفريق». وعندما سئل الهولندي عن علاقته الحالية برئيس النادي جوان لابورتا، أجاب «بخصوص الرئيس، لقد تبادلنا وحسب التحية في الفندق. إذا أراد النادي التحدث معي، فلدي المتسع من الوقت».
ويؤكد الهولندي بذلك حجم التوتر في العلاقة مع لابورتا الذي اتهمه وكيل كومان بالنفاق الأسبوع الماضي بعدما زعم رئيس النادي الكاتالوني بأن الرجلين «أصدقاء» خلال إعلانه عن استمرار المدافع الدولي السابق في مهامه، في وقت كان يبحث عن بديل من دون أن يوفق في مسعاه ما دفعه إلى الإبقاء عليه. ومن الطبيعي الآن أن يبحث لابورتا عن بدائل مجدداً في حال واصل برشلونة تقهقره ووجوده خلف فرق مثل ريال سوسييداد (الثالث) وفالنسيا (الخامس) ورايو فايكانو (السادس).
وفي الباسك، يسعى أتلتيكو إلى عدم السماح لجاره ريال بالابتعاد حين يحل ضيفاً على ديبورتيفو ألافيس في مباراة تشكل تحضيراً لرحلته إلى إيطاليا حيث يتواجه الثلاثاء مع ميلان في دوري أبطال أوروبا، ثم عودته إلى العاصمة لمواجهة برشلونة في الدوري. ولا يقدم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أداء مقنعاً هذا الموسم رغم استعادة مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان الذي لم يجد حتى الآن طريقه إلى الشباك.
وبعد تعادلين سلبيين على أرضه مع بورتو البرتغالي في دوري الأبطال وأتلتيك بلباو في الدوري، بدا فريق سيميوني في طريقه للهزيمة الأولى هذا الموسم حين تخلف الثلاثاء أمام مضيفه خيتافي حتى الدقيقة 78 قبل أن ينقذه الأوروغوياني لويس سواريز بإدراك التعادل ثم خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. ويدرك أتلتيكو أن الخطأ ممنوع ليس لأن ذلك سيسمح لريال بالابتعاد، بل لأن فريق سيميوني لا يتقدم سوى بفارق نقطة عن سوسييداد الثالث الذي يستضيف التشي غدا، وثلاث عن إشبيلية الرابع الذي يستضيف اليوم إسبانيول في جعبته أيضاً مباراة مؤجلة. كما أن فالنسيا ورايو فايكانو اللذين يتواجهان في هذه المرحلة مع أتلتيك بلباو وقادش على التوالي، لا يتخلفان عن نادي العاصمة سوى بفارق 4 نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».