هل تحوّل سانشو من نجم بارز إلى لاعب هامشي بعد ضم رونالدو؟

مستقبل الجناح القادم من دورتموند أصبح غامضاً بعد البداية القوية للنجم البرتغالي

رونالدو يحتفل مع سانشو بعد تسجيل هدف في مرمى نيوكاسل (رويترز)
رونالدو يحتفل مع سانشو بعد تسجيل هدف في مرمى نيوكاسل (رويترز)
TT

هل تحوّل سانشو من نجم بارز إلى لاعب هامشي بعد ضم رونالدو؟

رونالدو يحتفل مع سانشو بعد تسجيل هدف في مرمى نيوكاسل (رويترز)
رونالدو يحتفل مع سانشو بعد تسجيل هدف في مرمى نيوكاسل (رويترز)

تألق أحد اللاعبين الذين تعاقد معهم مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. ولم يكن هذا اللاعب هو جادون سانشو، كما كان يتوقع كثيرون، لكنه كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. ربما أدى تألق رونالدو بعد عودته إلى «أولد ترافورد» إلى إبعاد الأضواء عن عدد كبير من نجوم مانشستر يونايتد، للدرجة التي جعلت كثيرين ينسون أن سانشو كان أهم صفقة يبرمها النادي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وكان كثيرون يتوقعون أن يكون النجم الأبرز للشياطين الحمر خلال الفترة المقبلة.
كان من الممكن أن يصبح سانشو هو النجم الأبرز في صفوف مانشستر يونايتد لولا قدوم رونالدو، لكنه الآن تحول إلى لاعب هامشي على ما يبدو. وقدّم سانشو أداء مخيباً للآمال في دوري أبطال أوروبا، وتم استبداله بعد مرور 37 دقيقة في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام يانغ بويز السويسري؛ حيث فضّل المدير الفني النرويجي، أولي غونار سولسكاير، التضحية به بعد حصول الظهير الأيمن آرون وان بيساكا على البطاقة الحمراء.
وبحلول ذلك الوقت، كان رونالدو قد سجل بالفعل، بفضل تمريرة رائعة من مواطنه برونو فرنانديز. وفي ظل وجود رباعي هجومي قوي، يضم أيضاً النجم المتألق بول بوغبا، كان يتعين على سولسكاير التخلي عن خدمات أحدهم، وبالتالي فضّل استبدال سانشو. صحيح أن سانشو بدا سيئ الحظ، لكن استبداله في هذا الوقت المبكر من المباراة يعكس بدايته المحبطة مع الشياطين الحمر. وقال سولسكاير: «عند قدوم أي لاعب إلى هنا، فإنه سيحصل دائماً على فرصة، وسيلعب مع بعض أفضل اللاعبين في العالم. لقد تعاقدنا مع سانشو، لأننا نرى أنه سيكون مهاجماً رائعاً لمدة 10 أو 12 أو 15 عاماً مقبلة».
لكن إذا كان مانشستر يونايتد يفكر بهذه الطريقة، فلماذا تعاقد مع رونالدو صاحب الـ36 عاماً؟ هل يعتقد إذن أنه سيواصل العطاء حتى يصل إلى عامه الـ51؟ لكن لا شك في أن وجود مهاجمين من أجيال مختلفة يمنح الفريق قوة على المدى القصير والمدى الطويل، كما يساعد النادي في الوقت الحالي وفي المستقبل، وهو الأمر الذي قام به مانشستر يونايتد بشكل جيد خلال فترة الانتقالات الأخيرة؛ حيث تعاقد مع رونالدو ليقدم للفريق الإضافة اللازمة في الوقت الحالي، بينما تعاقد مع سانشو كنجم صاعد سيقود النادي لسنوات طويلة مقبلة.
لقد سدد سانشو مرتين، لم تكن أي منهما على المرمى، لكنه صنع 7 أهداف، ليأتي في المركز الثاني في قائمة أفضل صنّاع اللعب بالفريق خلف بوغبا. وعلاوة على ذلك، فإن أهداف رونالدو الثلاثة هي الأهداف الوحيدة من بين الـ12 هدفاً لمانشستر يونايتد هذا الموسم التي جاءت بينما كان سانشو داخل الملعب. لقد شارك سانشو بديلاً بعدما دكّ مانشستر يونايتد شباك ليدز بـ5 أهداف، وتم استبداله قبل أن يحرز ماسون غرينوود هدف الفوز في مرمى وولفرهامبتون.
وعلق سولسكاير على ذلك قائلاً: «إنه يتعلم أساليب التدريب معنا، وما زال يتأقلم مع أجواء اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه يتصرف بشكل رائع للغاية عندما يستلم الكرة، ولديه حماس هائل للتعلم، وهذا أمر مهم للغاية عندما تأتي إلى مانشستر يونايتد». لكن رونالدو أعلن عن عودته بكل قوة؛ حيث سجل هدفين في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما سجل هدفاً في أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا بعد مرور 13 دقيقة فقط، وأظهر أنه يمتلك قوة شخصية هائلة يبدو كأنها تجبر حراس مرمى الفرق المنافسة على ارتكاب الأخطاء.
وقال سولسكاير عن ذلك: «رونالدو يعرف الأجواء جيداً، كما تعامل بشكل جيد للغاية مع كل الأشياء التي حدثت قبل مباراة نيوكاسل. ومن الناحية التكتيكية، فإنه يقدم ما نريده منه تماماً. كريستيانو كان هنا من قبل، ويعرف كيف نعمل، وبالتالي لم نكن مضطرين لتغيير أي شيء حتى يتكيف مع الفريق». وأكد سولسكاير على أن رونالدو وحارس المرمى الاحتياطي العائد لصفوف الفريق، توم هيتون، كانا أسرع تأقلماً من الوافدين الآخرين، لأنه سبق لهما اللعب في «أولد ترافورد».
وقال المدير الفني النرويجي: «الاثنان يعرفان ثقافة النادي جيداً. لقد تعلماها هنا وعادا مرة أخرى، وقدما لهؤلاء الأولاد الصغار لمحات عما يمكن أن تقدمه في مسيرتك الكروية».
وأضاف: «ما نقوم به هنا يبقى داخل النادي، ويتعين على اللاعبين تجربته حتى يمكنهم نقله بعد ذلك إلى اللاعبين الصغار. ونظراً لأن كريستيانو لديه مسيرة كروية رائعة، فيمكن للاعبين الشباب التعلم منه، لأنه الأفضل». لكن عندما يتحول هذا المثل الأعلى إلى منافس، يبدو من شبه المستحيل على سانشو ورفاقه التفوق على رونالدو والمشاركة في التشكيلة الأساسية بدلاً منه. يقول سولسكاير: «يأتي اللاعبون الجيدون، وأنت تتعلم منهم، لكنك لا تزال تريد أن تأخذ مكانهم وتشارك في التشكيلة الأساسية بدلاً منهم».
لكن مستقبل سانشو الآن يبدو غامضاً. ومن المثير للفضول أن اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً انضم إلى مانشستر يونايتد ليلعب كجناح أيمن، وهو المركز الذي تألق فيه رونالدو في ولايته الأولى مع الفريق، لكن الغريب أن سانشو لعب 3 مباريات أساسياً، من بينها مرة واحدة فقط في الجهة اليمنى، وهي المشاركة المشؤومة أمام يانغ بويز في سويسرا. لقد لعب دانيال جيمس في هذا المركز أمام وولفرهامبتون، ثم تم بيعه بعد ذلك بـ48 ساعة. وبعدما وجد سولسكاير الهداف الأكثر غزارة في تاريخ كرة القدم فجأة تحت تصرفه، قرر المدير الفني النرويجي نقل غرينوود إلى الجهة اليمنى أمام نيوكاسل.
وقال سولسكاير: «الأمر يتعلق بإخراج أفضل ما في الفريق، ولا يتعلق بلاعب واحد فقط. يمكنك القول إنك تريد الأفضل من برونو، وتريد الأفضل من ماسون، وتريد الأفضل من سانشو». لكن الشيء المؤكد هو أن سانشو لم يقدم حتى الآن أوراق اعتماده مع مانشستر يونايتد، خاصة أنه يمتلك قدرات وفنيات هائلة أهّلته لتسجيل أو صناعة هدف كل 69 دقيقة في الدوري الألماني الممتاز قبل موسمين. وعلاوة على ذلك، فقد حظي رونالدو بمزيد من الاهتمام أيضاً عندما تم استبدال اللاعبين أمام يانغ بويز يوم الثلاثاء. لقد لفت رونالدو الأنظار أكثر من أي مهاجم آخر في مانشستر يونايتد خلال الـ30 عاماً الأخيرة. وقاد رونالدو وفرنانديز الاحتجاجات بجوار خط التماس عندما ارتكب لاعب يانغ بويز، كريستوفر مارتينز، خطأ قوياً ضد نيمانيا ماتيتش. وقال سولسكاير عن ذلك: «برونو وكريستيانو لاعبان تنافسيان للغاية، وفجأة وجدتهما بجواري، وهم يصرخان في حكم المباراة».
ونتيجة لذلك، قال نجم مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند، إنه كان يتعين على سولسكاير أن يطلب من رونالدو أن يجلس ولا يقف بجواره في المنطقة الفنية المخصصة للمدير الفني. ربما يكون فرديناند قد أدلى بهذه التصريحات بسبب وجود توتر طفيف في العلاقات بينه وبين رونالدو وسولسكاير اللذين سبق أن لعب معهما في «أولد ترافورد». وقال سولسكاير بحسرة: «ريو مرة أخرى! أحياناً يعلق على أشياء لا يعرفها حقاً. ليست لديّ أي مشكلة في إظهار اللاعبين للحماس وتقديم الدعم لزملائهم داخل الملعب. الأمر لا يعني أنه كان هو من يتولى تدريب الفريق».
سانشو شارك، وكان أداؤه ضعيفاً في المباراة التي ودّع فيها مانشستر يونايتد مبكراً بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، عقب خسارته صفر - 1 أمام ضيفه وستهام يونايتد، الأربعاء، في الدور الثالث للمسابقة. وقال سولسكاير إن فريقه يجب عليه التخلص من البداية الضعيفة في المباريات بعدما اهتزت شباكه بهدف مبكر. وأدخل سولسكاي 11 تغييراً على التشكيلة التي فازت 2 - 1 على وست هام في الدوري في المرحلة الخامسة، لكن فريقه سقط بهدف مانويل لانتسيني بعد 9 دقائق. وتابع سولسكاير: «لعبنا ببطء في أول 10 دقائق، سواء عند الاستحواذ على الكرة أو فقدانها، وهذا أمر يجب حلّه. لست راضياً عن البداية على الإطلاق... لا يمكن أن نضع أنفسنا في هذه المواقف ونتوقع أن نفوز مثلما فعلنا في العام ونصف العام الماضي. يجب أن نبدأ المباريات بشكل أفضل».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.