غرور بروس في نيوكاسل يتناقض بشكل صارخ مع تواضع بيلسا في ليدز

الفريقان قدّما مستويات متواضعة للغاية في الدوري الإنجليزي حتى الآن

مارسيلو بيلسا مدرب ليدز (إ.ب.أ)
مارسيلو بيلسا مدرب ليدز (إ.ب.أ)
TT

غرور بروس في نيوكاسل يتناقض بشكل صارخ مع تواضع بيلسا في ليدز

مارسيلو بيلسا مدرب ليدز (إ.ب.أ)
مارسيلو بيلسا مدرب ليدز (إ.ب.أ)

قال المدير الفني لليدز يونايتد، مارسيلو بيلسا: «ما أنا غير راضٍ عنه هو أدائي الخاص. لقد كنا بعيدين كل البعد عن مستوى مانشستر يونايتد وليفربول، ولم نكن على القدر نفسه من الكفاءة. لقد كانت نتيجة المباراتين أمامهما عادلة».
كان المدير الفني الأرجنتيني قد أدلى بهذه التصريحات مؤخراً بعد خسارة ليدز يونايتد بثلاثية نظيفة أمام ليفربول على ملعب «إيلاند رود» معقل ليدز. وبعد 5 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، بما في ذلك الخسارة بـ5 أهداف مقابل هدف وحيد أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد»، لم يتمكن ليدز يونايتد من تحقيق أي فوز، وتعادل في المباراة الأخيرة أمام نيوكاسل في الجولة الخامسة بهدف لكل فريق. ليحصل الفريق على نقطتين فقط من أول 5 جولات في الموسم الحالي.
وكان نيوكاسل يونايتد، بقيادة ستيف بروس، قد خسر الجولة الرابعة أمام مانشستر يونايتد بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد. وبصفة إجمالية، اهتزت شباك نيوكاسل يونايتد بـ13 هدفاً حتى الآن، ويواجه بروس موقفاً صعباً، وألقى باللوم على «سلبية الإعلام» في شمال شرقي إنجلترا، واتهمه بأنه السبب الرئيسي في تفاقم مشكلات النادي، وردّ بغضب عندما سُئل عن حصوله على إجازة مثيرة للجدل لمدة 4 ليالٍ في البرتغال خلال فترة الراحة الدولية الأخيرة.
وأصرّ بروس على أن استعدادات نيوكاسل لمواجهة كريستيانو رونالدو ورفاقه كانت «دقيقة»، وزعم أن فريقه لعب «بشكل جيد للغاية» وتحلى بشجاعة كبيرة رغم الخسارة الفادحة. وعلى الرغم من أن هذا الأداء الذي يزعم أنه كان جيداً قد أثار غضب جماهير نيوكاسل، التي ظلت حتى منتصف الشوط الثاني أمام مانشستر يونايتد تطالب بـ«رحيل بروس»، فإن المدير الفني الإنجليزي يعرف جيداً أن الأجواء قد تصبح أسوأ بكثير إذا فشل النادي في تحقيق نتائج إيجابية خلال المباريات المقبلة.
وخلال حديثه لوسائل الإعلام مرة أخرى، أصرّ بروس على أنه ليس السبب في المشكلات التي يعاني منها النادي، وقال: «نريد أن نكون من بين الكبار الذين يتنافسون في الجزء الأول من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن لسوء الحظ هذا غير ممكن في الوقت الحالي، أليس كذلك؟». وظهرت علامات الإحباط وخيبة الأمل على وجه بروس، نظراً لأنه سيضطر مرة أخرى للعب بدون المهاجم المصاب كالوم ويلسون. وأضاف: «هذا أمر محبط بكل تأكيد. ألا تعتقدون أنني أريد لاعبين أفضل؟ ألا تعتقدون أنني أريد فريقاً أفضل، وأن تكون لديّ القدرة على المنافسة في قمة سوق الانتقالات؟ هذا غير ممكن، لذا يجب أن أقبل ذلك وأواصل عملي بأفضل ما أستطيع. وفي هذه اللحظات الصعبة، آمل أن تقودنا تجربتي إلى الطريق الصحيح. الوضع ليس رائعاً، وأنا أتفهم ذلك، لكن هذا هو ما نحن فيه».
وإذا كانت هذه التصريحات تمثل استفزازاً جريئاً بشكل غير عادي لمالك النادي، مايك آشلي، بعد صيف كان فيه لاعب خط وسط آرسنال السابق جو ويلوك هو اللاعب الوحيد الذي ضمّه نيوكاسل (وإن كان مقابل 22 مليون جنيه إسترليني)، فإن هذه التصريحات قد تمثل استفزازاً أيضاً للاعبين الأساسيين لنادي نيوكاسل. في الحقيقة، يعتقد بعض مشجعي نيوكاسل أن قائمة الفريق جيدة للغاية، وأن بروس بكل بساطة غير قادر على استغلال قدرات وإمكانات بعض اللاعبين، لعل أبرزهم شون لونغستاف.
ويشعر آخرون بأن المدير الفني يسير الآن في مسار تصادم واضح مع آشلي بسبب عدم تدعيم صفوف النادي كما ينبغي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، لكنهم ما زالوا يرون أنه ليس جيداً بما يكفي لقيادة النادي، خاصة من الناحية التكتيكية. وقال بروس: «لقد قلت منذ أن جئت إلى هذا النادي قبل عامين إنني لن أكون محبوباً أو مفضلاً من الجميع، لكن من واقع خبرتي آمل أن أحافظ على مكانة النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز».
وقبل مباراة نيوكاسل أمام ليدز يونايتد، كانت جماهير نيوكاسل تستعد للتظاهر ضد رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب رفضها بيع النادي. وقال بروس قبل المباراة: «يجب أن نكون أفضل من ذلك. أعرف أن الأمر محبط بالنسبة لكثيرين، لكن هذا ما وصلنا إليه الآن، وحيث كنا منذ فترة». وأضاف: «أريد أن يتصدر نيوكاسل جدول ترتيب الدوري أيضاً. وأعرف أن هناك شعوراً بالإحباط، لكن عندما يصبح الأمر صعباً فلا أعتقد أن الحل يتمثل في المطالبة برحيلي وخلق أجواء صاخبة وسيئة للغاية. تعتقد عائلتي أنني مريض بعض الشيء لأنني لا أفكر أبداً في مثل هذه الإساءات. إنه تحدٍ كبير في الوقت الحالي. الأمر صعب دائماً، وسأكون مريضاً إذا قلت إنني أستمتع بما يحدث، لكن يتعين عليّ قبول أن النتائج لم تكن جيدة بما يكفي. يتمثل مصدر الإحباط الحقيقي في أنه إذا لم تحقق نتائج جيدة فإن المدير الفني هو من يتحمل دائماً العبء الأكبر. لكن ليس من طبيعتي الانسحاب ونحن في منتصف المعركة».
وفي حين وصف آلان شيرر، مهاجم ومدرب نيوكاسل السابق الذي تحول إلى العمل محللاً للمباريات على شاشة «بي بي سي»، ناديه القديم بأنه «أجوف وفارغ»، فقد كرّس المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا السنوات الثلاث الماضية لبثّ حياة جديدة في ليدز. واعترف بيلسا بعد الخسارة أمام ليفربول بأنه أخطأ في تلك المباراة، قائلاً: «لقد رأيت بوضوح أن خطة الخصم في المباراة الأخيرة كانت أفضل من الخطة التي وضعتها أنا. من الواضح جداً أن ما حدث كان خطأ المدير الفني». من المؤكد أن جمهور نيوكاسل يونايتد كان سيُقدر بروس كثيراً لو تحلى بنفس تواضع بيلسا، واعترف بأخطائه وبمسؤوليته عما وصل إليه النادي، بدلاً من الادعاء بأن الفريق يقدم مستويات جيدة، وأنه ليس مسؤولاً عن سوء النتائج!



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».