ناهد السباعي: فيلم «ماكو» الأصعب في مشواري

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها لا تفكر في البطولة المطلقة حالياً

الفنانة المصرية ناهد السباعي
الفنانة المصرية ناهد السباعي
TT

ناهد السباعي: فيلم «ماكو» الأصعب في مشواري

الفنانة المصرية ناهد السباعي
الفنانة المصرية ناهد السباعي

قالت الفنانة المصرية ناهد السباعي إن فيلمها الجديد «ماكو» هو أصعب فيلم سينمائي قدمته في مسيرتها الفنية، بسبب المجهود الذهني والبدني الذي بذلته في تصويره. وكشفت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها تعلمت الغطس لإتقان دورها في الفيلم، وأشارت إلى أنها ستعود للدراما التلفزيونية مجدداً بعمل سيجمعها بالمخرج الكبير يسري نصر الله بعنوان «القاهرة منورة بأهلها». وإلى نص الحوار:

> هل أنتِ راضية عن الإيرادات التي حققها فيلمكِ الجديد «ماكو» حتى الآن؟
راضية للغاية، فالفيلم يحقق مردوداً جيداً في دور العرض، لا أنكر أنني كنت متخوفة من فكرة طرح الفيلم في ظل ظروف جائحة كورونا، التي كانت سبباً رئيسياً في تأجيل عرضه لأكثر من عام، ولكن بعد طرحه وتحقيق إيرادات جيدة، أصبحت متفائلة للغاية، وأكثر ما أسعدني هو ردود فعل الجماهير التي جاءتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لذلك أوجّه شكراً خاصاً لكل صناع الفيلم؛ المؤلف أحمد حليم، والمخرج محمد هشام الرشيدي، وجميع زملائي الذين شاركوني في بطولة العمل، بسمة ونيكولا معوض وسارة الشامي.
> وكيف كانت أجواء العمل تحت الماء؟
«ماكو» هو أصعب عمل فني قدمته في مشواري الفني بسبب المجهود البدني والذهني الذي بذلته خلال التصوير، فالعمل تطلب منا تعلم ممارسة رياضة الغطس، والبقاء تحت سطح الماء لفترات طويلة من أجل التصوير، ولكن الحمد لله التعب لم يذهب هباءً.
> ألم تتخوفي من طرح فيلمكِ بالتزامن مع عرض أفلام كبار النجوم أمثال أحمد عز وكريم عبد العزيز ومحمد هنيدي وتامر حسني؟
إطلاقاً، فأنا في قمة سعادتي بتلك المنافسة الجميلة مع كبار فناني مصر والوطن العربي، فالفترة الماضية كانت صعبة للغاية على جميع العاملين في الوسط الفني، لأن الجائحة أثرت سلبياً على عدد كبير من العاملين بصناعة السينما، وتسببت في تدهور حال عدد كبير من بسطاء تلك المهنة، فكان ولا بد أن تدور العجلة من جديد، وتعود الحياة لطبيعتها، وأكثر ما أسعدني كذلك هو أن كل الأعمال المتنافسة حالياً أفضل من بعضها.
> وما الفيلم الذي حرصتِ على مشاهدته من الأفلام المعروضة حالياً؟
حرصت على مشاهدة فيلم «200 جنيه» وهو فيلم رائع للغاية، وأحيي صناعه على فكرته الجميلة، وسأحاول خلال الأيام المقبلة مشاهدة فيلم «الإنس والنمس» لأنني من عشاق تمثيل الفنان محمد هنيدي.
> ولماذا ابتعدتِ عن السينما لأكثر من 3 سنوات؟
أنا أحب أن يشتاق لي الجمهور، فأكثر الكلمات التي تحرك مشاعري هي جملة «أنتِ فين وحشتينا»، كما أنه منذ عرض فيلمي الأخير «اللعبة الأميركاني» لم أجد العمل الجيد الذي سيقدمني للجمهور بشكل جديد ومختلف.
> هل هناك شروط خاصة تضعها ناهد السباعي في اختيار أعمالها الدرامية؟
لا بالعكس، الشرط الوحيد هو أن يجذبني الدور المعروض عليّ.
> هل تفكر ناهد السباعي في البطولة المطلقة حالياً؟
لا أفكر في البطولة المطلقة خلال الفترة الحالية.
> وما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة مسلسل «القاهرة منورة بأهلها» الذي سيعرض خلال الفترة المقبلة؟
يكفي أن العمل من إخراج المخرج الكبير يسري نصر الله الذي أتعاون معه للمرة الثالثة في حياتي، فالمرة الأولى كانت من خلال فيلم «احكي يا شهرزاد» الذي قدمته مع الفنانة منى زكي، والمرة الثانية فيلم «بعد الموقعة» مع الفنانة منة شلبي.
> وما تفاصيل دوركِ في المسلسل؟
يصعب عليّ حالياً التحدث باستفاضة عن المسلسل، لكن العمل سيكون مختلفاً عن جميع الأعمال التي قدمتها من قبل، بالإضافة إلى أنه ينتمي لنوعية المسلسلات القصيرة التي ستعرض في 10 حلقات فقط، وأشارك في بطولته مع عدد كبير من النجوم والنجمات على غرار ليلى علوي وغادة عادل وأحمد السعدني وأحمد حاتم وباسم سمرة وعباس أبو الحسن.
> ما الذي أضافه يسري نصر الله لناهد السباعي؟
يسري نصر الله علامة من علامات الفن المصري، كل مرة أتعاون فيها معه أشعر وكأنني أتعلم التمثيل من جديد، أستفيد منه دائماً في كل مرة يوجهها لي، ليس فقط على الصعيد العملي، بل أيضاً على المستويين الشخصي والإنساني، فهو لا يتعامل كمخرج مع فنانين، إنما يتعامل كإنسان وهو أمر مختلف لا يجيده أي مخرج.
> وهل تغيّرت توجيهاته ونصائحه لكِ مع استمرارك في تقديم أدوار متنوعة؟
لا، التوجهات لم تتغير، ولكن الأعمال الثلاثة التي قدمناها معاً مختلفة تماماً عن بعضها، يسري نصر الله لا يجعل فنانيه يمثلون السيناريو المكتوب كما هو، ولكنه يطلب منهم أن يشعروا داخلياً بما هو مكتوب ويحاولوا نقله بكل حواسهم أمام الكاميرا، المشهد لدى يسري نصر الله ليس مجرد سيناريو متبادل بين شخصين، إنما هو عبارة عن لوحة فنية متكاملة من كلام وصوت وصورة وإضاءة وتعبيرات وجه وخلفية مكان، وهو أمر جعل هذا المخرج في مكانة بعيدة تماماً عن أي مخرج آخر.
> كيف تتعاملين مع انتقادات متابعيكِ عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
لست من هواة متابعة الردود عبر صفحاتي بمواقع التواصل الاجتماعي، وأتعامل مع تلك المواقع بطريقة عادية، أي أنني أضع فيها صور هواياتي التي أقوم بها في وقت فراغي سواء ممارسة الرياضة أو اللعب مع الحيوانات، وأحياناً عندما أقوم بالزراعة، ولا أنظر للتعليقات لكوني أعلم جيداً أنني لست بارعة في التصوير.
> نشرتِ صورة لكِ أخيراً مع الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز لماذا؟
كل الوسط الفني يشهد لتلك السيدة بأنها كانت رمزاً للوفاء وحب الخير للناس جميعاً، هي لم تكن ممثلة بارعة فقط، إنما كانت إنسانة عظيمة، لا أستطيع أن أنسى ما فعلته معي عقب وفاة والدي الفنان مدحت السباعي، فكانت بجانبي طيلة الوقت ولم تتركني أنا وأسرتي للحظة واحدة.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.