الراعي: الصهاريج الإيرانية انتقاص للسيادة اللبنانية

دعا إلى عدم تعاطي السياسيين مع شؤون الإدارة والقضاء

الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الراعي: الصهاريج الإيرانية انتقاص للسيادة اللبنانية

الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)

جدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي انتقاده لصهاريج المازوت الإيرانية التي استوردها «حزب الله»، معتبراً أنها انتقاص للسيادة والكرامة اللبنانية، مشدداً على ضرورة ألا يتعاطى السياسيون مع شؤون الإدارة أو الوزارة أو القضاء.
وقال الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس: «لدينا الأمل أنه في ظل وجود حكومة أعضاؤها ممتازون ومعروفون لا خوف من أن ينطلق لبنان إلى الأمام من جديد ويعيد الحياة الطبيعية الاقتصادية والمالية والتجارية والمعيشية والأمنية».
وأكد أن «هناك شرطاً أساسياً ألا يتعاطى السياسيون بشأن الحكومة والوزراء والعدالة، وألا تتعاطى الطوائف بشأن العدالة والحكومة». وقال: «نحن في بلد يفصل بين الدين والدولة من جهة وبين السلطات. لا يمكننا المضي قدماً وكل واحد يتعاطى بشيء لا يعنيه. فليعمل كل واحد مكانه، لِيكنْ فصلُ السلطات فصلَ السلطات وفصلُ الدين عن الدولة فصلاً للدين عن الدولة. ومعنى ذلك أننا كرجال دين نتعاطى بالقضايا المبدئية، الشؤون التي تتعلق بالإنسان من حقوقه إلى خير المجتمع والوطن لكننا لا ندخل في الأمور الضيقة لا بالتعيينات ولا بغيرها من الأمور على سبيل المثال لا الحصر».
وتابع: «وهذا ينطبق أيضاً على السياسيين الذين عليهم التعاطي بالشؤون السياسية، فلا علاقة لهم بالإدارة أو الوزارة أو القضاء. وما يجعلنا نتراجع في لبنان وما يجعل الحكومة غير قادرة على المضي قدماً وكذلك المجلس النيابي والعدالة كما الأمن، هي تلك التدخلات المتداخل بعضها ببعض».
وسُئل عن البيان الوزاري وما يمكن أن تحققه الحكومة، فأجاب: «ليس المطلوب أن أوافق أو لا أوافق، فالبيان الوزاري حمل عناوين تشكّل خطة عمل الحكومة، ونحن نعطي الثقة الكاملة للسلطة المسؤولة، وما يعنينا أن يكون العمل لخدمة الوطن، كل الوطن، كل اللبنانيين، الإنسان اللبناني وكرامته وحقوقه وعيش هذا الوطن بكرامة واستقلالية وسيادة وحرية القرار. هذا ما نكرره باستمرار».
وعن انتقاد ما جاء في عظته عن صهاريج المازوت الإيراني التي وصلت إلى لبنان، قال: «إننا معتادون على التسامح والغفران، إلا أن ذلك لا يغيّر من قناعاتي، لقد تحدثت عن السيادة اللبنانية وقلت إن ذلك غير مسموح لأنه إذّاك لا تعود هناك حدود بين لبنان ودولة أخرى وهي سوريا، ومن غير المسموح أن تدخل صهاريج مازوت تحت سلطة أمنية للجيش السوري و(حزب الله). لقد سميت ذلك انتقاصاً للسيادة وللكرامة اللبنانية، ولا يعود هناك اعتبار للبنان، وهذا غير مقبول ولا أستطيع أن أقبله.
إن ما يقولونه على مواقع التواصل الاجتماعي وما لا يقولونه لا يغيّر من قناعاتي، أنا لبناني مؤمن بأن للبنان سيادة واستقلالاً وكرامة يجب احترامها. وهذا ما أطالب به باستمرار مهما قيل وكُتب».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.