السيسي: خطر المجاعة يحد من قدرة الدول على التنمية

TT

السيسي: خطر المجاعة يحد من قدرة الدول على التنمية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «خطر المجاعة يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بجميع مشتملاتها». وقال السيسي في كلمة له عبر «الفيديو كونفرنس» خلال مشاركته في «قمة نظم الغذاء» بالأمم المتحدة مساء أول من أمس، إن «القمة تُعقد في فترة دقيقة تتطلب بذل مزيد من الجهد للتصدي للتحديات المركبة التي يتعين علينا مواجهتها»، مشيراً إلى أن «تأسيس نظم غذائية مستدامة تحقق الأمن الغذائي لمجتمعنا، تأتي على رأس أولوياتنا جميعاً، وبخاصة في ظل تفاقم تغير المناخ، فضلاً عن الأوضاع السياسية المعقدة في بعض الأنحاء».
وأضاف الرئيس المصري أنه «في ظل تفاقم ظاهرة تغير المناخ وما تتسبب فيه من ارتفاع في معدلات درجات الحـرارة ونـدرة في الميـاه، وتدهور لجودة التربة وتصحر لمساحات هائلة من الأراضي الزراعية وتبعات ذلك الاقتصادية والاجتماعيــة، فإن خطر المجاعة بات يهدد الكثير من مناطق العالم خصوصاً في أفريقيا، ويتطلب إيجاد حلول (سريعة وفعالة) لإنقاذ الملايين من البشر -غالبيتهم من النساء والأطفال- من هذا التهديد الوجودي».
السيسي أوضح أن «مصر أدركت منذ وقت مبكر ما تمثله هذه القمة من فرصة مواتية لطرح أفكار وحلول لتلك التحديات فضلاً عن الدور الذي يمكن أن تضطلع به في تعزيز التعاون الدولي وحشد التمويل اللازم في هذا الصدد، وعليه فقد سارعت مصر بالقيام بدورها في إطار العملية التحضيـرية للقمة وطنياً وإقليمياً»، لافتاً أن «بلاده دشنت حواراً وطنياً شاملاً منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ضم جميع المؤسسات الحكومية المعنية، وممثلي القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، أسفر عن التوافق على (وثيقة وطنية) للتحول إلى نظام غذائي صحي ومستدام، كما انضمت مصر إلى تحالف (التغذية المدرسية) اقتناعاً منها بأهمية توفير غذاء صحي للطالبات والطلاب وبمحورية مساهمة الشراكات الدولية في تحقيق هذا الهدف، حيث باتت مصر إحدى كبرى الدول تنفيذاً لهذا البرنامج في المنطقة».
وتحدث الرئيس المصري على المستوى الإقليمي، بقوله إن «بلاده انخرطت في صياغة موقف أفريقي موحد خلال القمة يعكس أولويات شعوب القارة، وخصوصية تحدياتها ذات الصلة بالأمن الغذائي، ونعتزم استمرار العمل مع أشقائنا الأفارقة لمواجهة هذه التحديات سعياً للإسراع في تنفيذ (أجندة الاتحاد الأفريقي 2063)».
في ذات السياق، أكد السيسي أن «النجاح مرهون بمدى قدرتنا على الخروج بنتائج من القمة تسهم في صياغة نظام غذائي مستدام وطموح قابل للتنفيذ يراعي خصوصيات كل دولة وأولوياتها دون فرض رؤى أو نماذج محددة، وتوفير الدعم المطلوب، عبر تطوير آليات تمويلية خلاقة، وتعاون دولي فعال، يجمع الدول بأطراف المنظومة الأممية وشركاء التنمية، مع وضع آليات متابعة فعالة ومرنة -وطنياً ودولياً- تسهم في تحقيق أهدافنا المنشودة، وتطلعاتنا المشروعة لتلبية احتياجات شعوبنا جميعاً».



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.