قضاء إيطاليا سيطلق زعيم انفصاليي كاتالونيا بانتظار حسم مسألة ترحيله

المحامي أغوستينانجيلو ماراس وكيل كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)
المحامي أغوستينانجيلو ماراس وكيل كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)
TT

قضاء إيطاليا سيطلق زعيم انفصاليي كاتالونيا بانتظار حسم مسألة ترحيله

المحامي أغوستينانجيلو ماراس وكيل كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)
المحامي أغوستينانجيلو ماراس وكيل كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)

ستطلق محكمة الاستئناف في ساساري سراح النائب الانفصالي في البرلمان الأوروبي والرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون الذي يعيش في المنفى في بلجيكا منذ العام 2017، بعدما مثل اليوم الجمعة أمامها غداة توقيفه.
واشترطت المحكمة بقاءه في سردينيا بانتظار بتّ طلب ترحيله إلى إسبانيا، وفق ما أعلن محاميه، وذلك بعد أربع سنوات على فراره من إسبانيا إثر استفتاء على الاستقلال اعتبرته مدريد غير قانوني.
وصرّح المحامي اغوستينانجيلو ماراس للصحافيين أمام مقر المحكمة بعد مثول بوتشيمون عبر الفيديو أن الادّعاء لم يطلب توقيفه «ويمكن أن يطلق سراحه اعتبارا من اليوم»، موضحا أن القاضي لم يحدد بعد شروط إطلاق سراحه.
وكان المحامي قد أعلن ردا على سؤال حول مدى تفاؤل الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا الذي أمضى ليلة في السجن، إزاء الإجراءات القضائية المتّخذة بحقه، أن بوتشيمون بالتأكيد متفائل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي رد فعل على توقيف بوتيشمون، شدد رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز على «ضرورة مثول» رئيس إقليم كاتالونيا السابق وضرورة أن «يسلّم نفسه للقضاء» الإسباني.
وقد أوقِف الزعيم الكتالوني (58 عاما) لدى وصوله إلى مطار ألغيرو حيث كان يفترض أن يشارك في مهرجان ثقافي وأن يلتقي مسؤولين في الجزيرة الإيطالية.
وأثار توقيفه غضب مؤيدي استقلال إقليم كاتالونيا الذين تجمّع المئات منهم الجمعة أمام القنصلية الإيطالية في برشلونة رافعين لافتات كتب عليها «حرية».
ودعا الرئيس الكاتالوني الجديد بيري أراغونيس إلى جلسة حكومية طارئة، أمس، طالب في ختامها بـ«إطلاق سراح بوتشيمون فورا»، مشددا على أن توقيفه «لا يساهم في حل النزاع».
وبوتشيمون الذي رفع عنه البرلمان الأوروبي الحصانة، مطلوب في إسبانيا بتهمة إثارة الفتنة بسبب محاولاته الرامية إلى انفصال كاتالونيا عن إسبانيا خلال استفتاء نظمه في العام 2017.
وتأتي عملية توقيفه بعد أسبوع على استئناف الحكومة الإسبانية والسلطات الإقليمية الكاتالونية، المفاوضات لإيجاد حل لأسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.