بيلوسي تعد بإقرار قانون موازنة يمنع توقف مؤسسات الدولة عن العمل

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ب)
TT

بيلوسي تعد بإقرار قانون موازنة يمنع توقف مؤسسات الدولة عن العمل

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ب)

وعدت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، اليوم (الخميس)، بإقرار قانون قبل 30 سبتمبر (أيلول) الجاري يمدّد العمل بالميزانية الحالية، ويحول بالتالي دون إغلاق مؤسّسات الدولة الفيدرالية، بسبب انقطاع التمويل عنها فجأة، من دون أن توضح كيف تعتزم التوصل إلى اتّفاق على خطوة كهذه مع المعارضة الجمهورية.
ويهيمن الديمقراطيون على الكونغرس بمجلسيه، لكنّ الأكثرية التي يتمتّعون بها في مجلس الشيوخ ضئيلة، لدرجة أنّهم بحاجة إلى أصوات من المعارضة إذا ما أرادوا تمرير مشروع قانون الميزانية قبل نهاية سبتمبر الحالي وانتهاء السنة المالية الأميركية.
ومساء الثلاثاء، أقرّ مجلس النواب بأصوات الديمقراطيين حصراً مشروع قانون ينصّ على تمديد العمل بالميزانية الحالية للحكومة الفيدرالية حتى 3 ديسمبر (كانون الأول)، الأمر الذي من شأنه أن يمنع «الإغلاق»، أي التوقّف المفاجئ للمؤسسات الفيدرالية بسبب انقطاع التمويل عنها لعدم وجود ميزانية.
وإذا كان عدد كافٍ من السيناتورات الجمهوريين يدعمون هذه الفكرة، فإنّهم بالمقابل يرفضون بشدّة الموافقة على تعليق سقف ديون الولايات المتحدة حتى ديسمبر (كانون الأول) 2022. وهو إجراء مرّره الديمقراطيون في مشروع القانون نفسه.
ووفقاً للتقليد المتّبع في الكابيتول، يتعيّن على الحزبين أن يتّفقا سوياً على أيّ إجراء يتعلّق برفع سقف الدين العام الأميركي (28.8 تريليون دولار).
لكنّ الجمهوريين رفضوا هذه المرة الموافقة على هذا الإجراء، لأنّهم يريدون تحميل خصومهم الديمقراطيين وحدهم المسؤولية عن هذا الإنفاق «غير المسؤول».
ومن هنا، فإنّ مشروع القانون الذي أقرّه مجلس النواب محكوم عليه بالفشل في مجلس الشيوخ حيث سيُطرح على التصويت في الأيام المقبلة.
وسقف الدين هو المبلغ الذي لا يمكن للدولة أن تتخطاه لإصدار قروض جديدة لتمويل نفسها، ومتى بلغت هذا السقف تشلّ قدرتها على الاستدانة. ووفقاً لتقديرات وزارة الخزانة الأميركية، فإنّ الولايات المتحدة ستبلغ سقف الدين الراهن بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول).
وأكّدت بيلوسي، الخميس، أنّ قانون الموازنة الموقت الذي سيمنع «الإغلاق» ستتمّ «الموافقة عليه من المجلسين بحلول 30 سبتمبر».
ورئيسة مجلس النواب سياسية محنّكة معروفة بمهاراتها الاستراتيجية، لكنّها لم تحدّد كيف تعتزم إقناع الجمهوريين بالموافقة على هذا الأمر. ولم توضح ما إذا كان الديمقراطيون سيعمدون في نهاية المطاف إلى فصل مسألة الميزانية عن سقف الدين وصياغة مشروع قانون منفصل لكلّ منهما، الأول يمدّد العمل بالميزانية الحالية لما بعد 30 الحالي، والثاني يعلّق سقف الدين العام. وفي هذه الحالة، يمكن لمشروع قانون الميزانية أن يحظى بالتأييد اللازم من الجمهوريين لمنع شلل المؤسسات الفيدرالية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.