واشنطن ولندن ترحّبان بوقف بكين بناء محطات حرارية تعمل بالفحم الحجري

أحد مناجم الفحم في روسيا (أرشيفية)
أحد مناجم الفحم في روسيا (أرشيفية)
TT

واشنطن ولندن ترحّبان بوقف بكين بناء محطات حرارية تعمل بالفحم الحجري

أحد مناجم الفحم في روسيا (أرشيفية)
أحد مناجم الفحم في روسيا (أرشيفية)

رحّبت الولايات المتّحدة وبريطانيا أمس (الأربعاء) بقرار الصين وقف بناء محطات حرارية في الخارج تعمل بالفحم الحجري، لكنّهما ناشدتا بكين بذل مزيد من الجهود على هذا الصعيد في الداخل لمكافحة التغيّر المناخي.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ أعلن في خطاب بثّ أول من أمس (الثلاثاء) أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك أنّ بلاده لن تبني بعد اليوم في الخارج محطات حرارية تعمل بالفحم الحجري، في تعهد بالغ الأهمية أشاد به دعاة حماية البيئة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
والأربعاء قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من على منبر الجمعية العامة للأمم المتّحدة: «أريد حقّاً أن أشكر الرئيس الصيني شي على ما أعلنه للتوّ بشأن إنهاء تمويل الصين الدولي للفحم الحجري». وأضاف: «آمل أن تذهب الصين الآن إلى أبعد من ذلك وأن توقف استخدام الفحم الحجري تدريجياً على المستوى الوطني». بدوره رحّب مسؤول أميركي بتعهد الرئيس الصيني.
وقال المسؤول للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة: «نرحّب بهذا الإعلان لكنّنا نعتقد أيضاً أنّ هناك المزيد الذي يتعيّن القيام به». وأضاف، طالباً عدم الكشف عن اسمه: «نأمل أن نرى مزيداً من الخطوات الإضافية التي يمكنهم اتّخاذها، خلال هذا العقد الحاسم، للتقليل من انبعاثات غازات الدفيئة».
وأوضح المسؤول الأميركي أنّ اتّخاذ الصين إجراءات جديدة من شأنه أن «يساعد في تقريب العالم من مسار يمنع ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية»، مقارنة بالمستوى الذي كان عليه ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف المثالي المحدّد في اتفاقية باريس للمناخ التي توصّل إليها العالم في 2015. لكنّ هذا الهدف يبدو بعيد المنال بشكل متزايد.
وكان المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري حذّر خلال زيارة قام بها إلى الصين في مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي من أنّ استمرار العملاق الآسيوي في بناء محطات حرارية تعمل بالفحم الحجري يهدّد بإفساد الجهود العالمية لمكافحة التغيّر المناخي.
ويومها قال كيري إنّه طلب من المسؤولين الصينيين التوقّف بالكامل عن بناء هذه المحطات «حتى لا تقضي على قدرة العالم على تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.