الإنتر ينتزع انتصاراً مثيراً على فيورنتينا ويعود للصدارة الإيطالية

دزيكو مهاجم الإنتر يقفز أعلى من كل مدافعي فيورنتينا ليسجل برأسه هدف فريقه الثاني (أ.ف.ب)
دزيكو مهاجم الإنتر يقفز أعلى من كل مدافعي فيورنتينا ليسجل برأسه هدف فريقه الثاني (أ.ف.ب)
TT

الإنتر ينتزع انتصاراً مثيراً على فيورنتينا ويعود للصدارة الإيطالية

دزيكو مهاجم الإنتر يقفز أعلى من كل مدافعي فيورنتينا ليسجل برأسه هدف فريقه الثاني (أ.ف.ب)
دزيكو مهاجم الإنتر يقفز أعلى من كل مدافعي فيورنتينا ليسجل برأسه هدف فريقه الثاني (أ.ف.ب)

قلب إنتر؛ حامل اللقب، تأخره بهدف إلى فوز على مضيفه فيورنتينا 3 - 1 ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم عائداً للمنافسة على الصدارة، فيما تقدم أتالانتا إلى المركز الرابع بعد فوزه الثمين على ساسوولو 2 - 1.
ورفع إنتر رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن وصيفه نابولي الذي يلعب أمام سمبدوريا اليوم. فيما يحتل فيورنتينا المركز السادس مؤقتاً بـ9 نقاط. وتقدم أتالانتا إلى المركز الرابع برصيد 10 نقاط، بينما يحتل ساسوولو المركز الـ13 برصيد 4 نقاط.
على ملعب «أرتيميو فرانكي»، افتتح فيورنتينا التسجيل عبر ريكاردو سوتيل في الدقيقة الـ23، ليرد حامل اللقب بثلاثية في الشوط الثاني تناوب على تسجيلها ماتيو دارميان في الدقيقة الـ52، والبوسني إدين دزيكو (55) والكرواتي إيفان بيريشيتش (87).
دخل إنتر اللقاء من دون أي خسارة هذا الموسم، بعد فوزه في 3 مباريات مقابل تعادل واحد، واستعاد توازنه بعد خسارته أمام ريال مدريد الإسباني 1 - صفر في دوري أبطال أوروبا، بفوز ساحق على بولونيا 6 - 1 السبت في الدوري الإيطالي.
في المقابل، خسر فيورنتينا أمام روما في المرحلة الأولى من الدوري، قبل أن يعوّض بثلاثة انتصارات متتالية انتهت جميعها بنتيجة 2 – 1، وكانت على حساب تورينو وأتالانتا وجنوا؛ الأمر الذي جعل من مواجهته أمام إنتر اختبارا كبيراً.
ويعود آخر فوز لفيورنتينا على إنتر في الدوري الإيطالي إلى أبريل (نيسان) عام 2017 بنتيجة 5 - 3 في فلورنس، وفي المواجهات الثماني الأخيرة بين الجانبين انتهت 4 منها بالتعادل و4 بفوز إنتر (قبل هذه المباراة).
وبدا فيورنتينا مصمماً على فك عقدته الأخيرة أمام الإنتر فبدأ المباراة بوتيرة عالية وبضغط عبر المرتدات وبأفضلية فنية واضحة في مجريات الشوط الأول، ونجح في منتصف هذا الشوط في افتتاح التسجيل بعدما فاز الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس بالتحام هوائي مع السلوفاكي ميلان شكرينيار، قبل أن يستدير الأول وينطلق نحو منطقة الجزاء ويمرّر لسوتيل الذي تابع الكرة في الشباك.
وحاول الضيوف الردّ عبر نجمهم التركي المتألق هاكان تشالهانوغلو من ركلة حرّة؛ لكن حارس فيورنتينا بارتوومي درانغوفسكي تصدى لها بمهارة في الدقيقة الـ30.
وحاول إنتر مجدداً عبر تشالهانوغلو ومنه إلى الكرواتي إيفان بيريسيتش على الجهة اليسرى ليمرّر كرة عرضية إلى نيكولو باريلا، أودعها ماركو بيناسي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، غير أن الكرواتي كان في وضعية تسلل خلال انطلاق الهجمة فتمّ إلغاء الهدف.
وبادر رجال مدرب إنتر سيموني إنزاغي إلى الهجوم في الشوط الثاني، وتمكنوا من إدراك التعادل عن طريق دارميان إثر تمريرة من باريلا في الدقيقة الـ52. وبعد 3 دقائق وجه إنتر ضربة ثانية لمنافسه إثر ركلة ركنية نفذها تشالهانوغلو ووصلت إلى رأس المهاجم البوسني دزيكو الذي سدد الكرة بالأرض لترتد إلى المرمى. وتلقى فيورنتينا ضربة أخرى إثر طرد لاعبه غونزاليس بعد نيله بطاقتين صفراويين خلال ثوان معدودة بسبب اعتراضاته المتكررة على الحكم في الدقيقة الـ73.
وواصل إنتر فرض سيطرته القوية في الشوط الثاني فاستفاد من النقص العددي لخصمه المرتد للدفاع، ليسجل هدفه الثالث عن طريق بيريسيتش في الدقيقة الـ87.
في المباراة الثانية في برغامو، أظهر أتالانتا الذي حقق فوزه الأوّل هذا الموسم على أرضه بعد تعادل وخسارة، بعضاً من المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي، وجاء الشوط الأول مميزا لفريق المدرب غيانبرو غاسبيريني حسم فيه الفوز على ضيفه ساسوولو بنتيجة 2 - 1.
وسجلت أهداف اللقاء الثلاثة في الشوط الأوّل، وافتتحها أتالانتا عبر الألماني روبن غوزنس بعد 3 دقائق من صافرة البداية، وأضاف ديفيدي تساباكوستا الثاني في الدقيقة الـ37. فيما سجّل للضيوف دومينيكو بيراردي بالدقيقة الـ44. وتمكن بيراردي من تقليص النتيجة لساسوولو في أواخر الشوط الأول، غير أنّ أتالانتا حافظ على تقدمه ملحقاً خسارة ثالثة بمنافسه هذا الموسم.
وفي مباراة ثالثة، انتزع جنوا تعادلاً قاتلاً من مضيفه بولونيا 2 - 2 بفضل ركلة جزاء من قائده المدافع دومينيكو كريشيتو قبل دقيقة من صافرة النهاية.
وجاءت الأهداف الأربعة في الشوط الثاني، حيث اعتقد أصحاب الأرض أنهم حسموا النقاط الثلاث بعدما تقدموا 2 - 1 من ركلة جزاء نفذها بنجاح المهاجم النمساوي ماركو أرنوافيتش في الدقيقة الـ85، بعدما كان زميله الأسكوتلندي آرون هايكي افتتح التسجيل في الدقيقة الـ49. في حين ردّ جنوا بإدراك التعادل بفضل ماتيا ديسترو في الدقيقة الـ55. وطرد الحكم مدرب بولونيا الصربي سينيسا ميهايلوفيتش بسبب اعتراضه على احتساب ركلة الجزاء، في سعيه لتضميد جراحه بعد خسارته المذلة أمام حامل اللقب إنتر بنتيجة 6 - 1 في المرحلة السابقة. وكاد بولونيا يحسم الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، إلا إنّ العارضة وقفت بالمرصاد لرأسية الدنماركي أندرياس سكوف أولسن، ثم أنقذ حارس جنوا سلفاتوري سيريغو فريقه من هدف محقق بعد تسديدة من روبرتو سوريانو. وصعد بولونيا للمركز السابع برصيد 8 نقاط، فيما يقبع جنوا في المركز الرابع عشر مع 4 نقاط.


مقالات ذات صلة

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن يوفنتوس (أ.ب)

موتا: فلاهوفيتش يغيب عن يوفنتوس أمام ميلان

قال تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، الجمعة، إن مهاجمه دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن الرحلة لمواجهة ميلان.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية لاعبو أتالانتا يُحيّون جماهيرهم عقب الفوز المثير (رويترز)

أتالانتا يواصل صحوته ويلحق بنابولي إلى الصدارة مؤقتاً

واصل أتالانتا صحوته وحقق فوزه السادس على التوالي عندما تغلّب على ضيفه أودينيزي 2-1 الأحد، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (أ.ب)

أرتيتا يرى إيجابيات في هزيمة آرسنال أمام إنتر

استمرت نتائج آرسنال المتواضعة، أمس (الأربعاء)، بهزيمته 1 - صفر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام إنتر ميلان لكن المدرب ميكل أرتيتا لم يغضب من أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».