موسكو تحذر واشنطن من إطلاق «سباق تسلح» في شمال شرقي آسيا

حذرت روسيا أمس الولايات المتحدة من نشر نظام دفاعي مضاد للصواريخ البالستية في كوريا الجنوبية، مؤكدة أن ذلك من شأنه تهديد أمن المنطقة وإطلاق سباق تسلح فيها. وكانت واشنطن أعلنت أنها تعتزم نشر النظام المعروف باسم «ترمينال هاي التيتيود إيريا ديفينس»، (تاد)، في كوريا الجنوبية لردع أي استفزاز عسكري ممكن من قبل الشمال.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «مثل هذا التطور يثير قلقنا إزاء الطابع المدمر لنظام الدفاع الأميركي المضاد للصواريخ على الأمن الدولي». وتابع البيان: «في منطقة يسودها وضع معقد للغاية على صعيد الأمن، فإن مثل هذا القرار لا يمكن إلا أن يؤدي إلى سباق نحو التسلح في شمال شرقي آسيا، وأن يزيد من صعوبة التوصل إلى حل للمشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية».
وحذرت الصين أيضا من أن نشر هذا النظام يمكن أن يقوض السلام والاستقرار في المنطقة.
وضاعفت روسيا التي تشهد عزلة متزايدة في علاقاتها مع الغرب على خلفية الأزمة في أوكرانيا، المبادرات للتقرب من كوريا الشمالية حليفتها السابقة إبان الحرب الباردة. وأعلنت موسكو وبيونغ يانغ عام 2015 «سنة الصداقة» بين البلدين، وأشار الكرملين إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيقوم بأول رحلة رسمية له إلى الخارج بمناسبة ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في 1945 ويتوجه فيها إلى روسيا في مايو (أيار) المقبل. ومن المقرر أن تطلق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مكثفة في 28 مارس (آذار) الحالي تعتبرها كوريا الشمالية تدريبًا على غزوها.