ماكرون يعيد السفير الفرنسي إلى واشنطن بعد اتصال مع بايدن

الزعيمان يلتقيان في أوروبا الشهر المقبل

الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع على هامش قمة «مجموعة السبع» في إنجلترا (أ.ب)
الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع على هامش قمة «مجموعة السبع» في إنجلترا (أ.ب)
TT

ماكرون يعيد السفير الفرنسي إلى واشنطن بعد اتصال مع بايدن

الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع على هامش قمة «مجموعة السبع» في إنجلترا (أ.ب)
الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع على هامش قمة «مجموعة السبع» في إنجلترا (أ.ب)

قرر إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، عودة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، بعد تواصله مع جو بايدن بشأن أزمة الغواصات الأسترالية، بحسب بيان مشترك صادر عن الإليزيه والبيت الأبيض.
وكانت باريس قد أعلنت الجمعة استدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين، عقب إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً مع باريس لشراء غواصات وإبرامها آخر جديداً مع واشنطن للغرض نفسه.
من جانبه، اعتبر بايدن في بيان مشترك مع ماكرون أنه «من الضروري أن يكون الدفاع الأوروبي أقوى وأكثر كفاءة» للمساهمة في الأمن عبر المحيط الأطلسي وإكمال «دور الحلف الأطلسي».
وأضاف البيان الذي صدر عن الإليزيه والبيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي أن الولايات المتحدة «تؤكد مجدداً أن التزام فرنسا والاتحاد الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادي له أهمية استراتيجية».
وذكر البيت الأبيض أن بايدن وماكرون سيلتقيان في أوروبا في أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بعد الاتصال الهاتفي بين الزعيمين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».