الجيش السوداني يحمل السياسيين المسؤولية بعد محاولة الانقلاب

حمل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، اللواء محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، السياسيين مسؤولية المحاولة الانقلابية التي أعلنت الحكومة السودانية إحباطها الثلاثاء.
وقال دقلو؛ وهو قائد «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، الأربعاء من معسكر للجيش السوداني غرب العاصمة الخرطوم، وفق ما نقلت عنه «وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)»: «السياسيون هم السبب في الانقلابات؛ لأنهم أعطوا الفرصة. أهملوا المواطن وخدماته الأساسية واشتغلوا بالصراع على الكراسي، مما خلق حالة من عدم الرضا والسخط وسط المواطنين».
وأكد دقلو إحباط عدد من المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية التي بدأت بعد إطاحة الرئيس المخلوع عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019.
https://twitter.com/SUNA_AGENCY/status/1440694738907111424?s=20
وأعلنت الحكومة السودانية إحباط «محاولة انقلابية» جرت فجر الثلاثاء، واتهمت «ضباطاً من فلول النظام البائد» بتنفيذها، في إشارة إلى نظام البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعدما أطاحه الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة.
وخلال تفقد المعسكر نفسه، قال عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش والمجلس السيادي، متحدثاً عن قوى سياسية لم يسمها: «نحن قضيتنا الوطن وليس الكراسي..... نحن من تصدى للمحاولة الانقلابية وأفشلها».
وقال: «نحن حريصون على حماية» المرحلة الانتقالية، و«نؤيد تسليم البلد إلى (سلطة منبثقة من) إرادة شعبية وتأتي بانتخابات حرة نزيهة».
يشهد السودان أزمة اقتصادية ازدادت وتيرتها بعد إطاحة البشير؛ إذ ارتفع معدل التضخم وتراجعت قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى.
وشدد عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء، في بيان تلاه الثلاثاء عبر التلفزيون الرسمي: «إن المحاولة الانقلابية كشفت ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية».
وأضاف: «سنتخذ إجراءات فورية لتحصين الانتقال ومواصلة تفكيك (نظام البشير الذي) ما زال يشكل خطراً على الانتقال».
ومن بين هذه الإجراءات تطرق إلى «تعزيز ولاية الحكومة على كل الموارد وتوجيهها لتحسين الأوضاع المعيشية... واستكمال إنشاء المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية».