«المغربي للتجارة الخارجية» يضيف عبارة «بنك أفريقيا» للتأكيد على توجهه القاري

ارتفاع أرباحه الصافية 58 %

«المغربي للتجارة الخارجية»  يضيف عبارة «بنك أفريقيا»  للتأكيد على توجهه القاري
TT

«المغربي للتجارة الخارجية» يضيف عبارة «بنك أفريقيا» للتأكيد على توجهه القاري

«المغربي للتجارة الخارجية»  يضيف عبارة «بنك أفريقيا»  للتأكيد على توجهه القاري

أضافت مجموعة «البنك المغربي للتجارة الخارجية» عبارة «بنك أفريقيا» لاسمها للتأكيد على توجهها الأفريقي بعد أن أصبحت شبكتها الأفريقية تغطي 20 دولة أفريقية، بينها 17 مصرفا جرى إدماجها في مجموعة «بنك أوف أفريكا»، الذي استحوذت عليه المجموعة سنة 2008 وحولته إلى رأس حربة توسعها الأفريقي.
وقال عثمان بنجلون، رئيس المجموعة المصرفية المغربية: «اتخذنا هذه المبادرة يوم الجمعة الماضي خلال انعقاد مجلس الإدارة، وتشاورنا بشأنها مع البنك المركزي قبل أن نعرضها على المساهمين». وأضاف بنجلون أن هذا التغيير في الاسم يكرس التوسع الكبير الذي عرفته المجموعة المصرفية منذ تخصيصها سنة 1995، سنة استحواذ بنجلون على المجموعة.
وقال بنجلون، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس خلال لقاء صحافي في الدار البيضاء لتقديم نتائج مجموعته المصرفية، «على مدى 20 سنة توسعت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، وأصبحت تغطي بفروعها 30 دولة عبر العالم، وتضاعف رأسمالها 5 مرات، وحصيلتها الإجمالية 7 مرات، وأرباحها 6 مرات، وذلك في السياق العام لنمو وتطور النظام المصرفي المغربي».
وحول أداء البنك المغربي للتجارة الخارجية خلال العام الماضي، أشار إدريس بنجلون، عضو مجلس مدراء البنك، إلى أن الأرباح الصافية في حصة المجموعة عرفت زيادة بنسبة 58 في المائة خلال 2014 لتبلغ زهاء ملياري درهم (200 مليون دولار). وأوضح بنجلون أن هذا الإنجاز تحقق في إطار نفس محيط العام الأسبق، إذ لم تعرف المجموعة خلال سنة 2014 أية عمليات استحواذ أو بيع أصول.
وأضاف أن النشاط المغربي كان المساهم الأكبر في هذه النتيجة، إذ بلغت مساهمته في الأرباح الصافية حصة المجموعة 54 في المائة، بزيادة 97 في المائة مقارنة بالعام الأسبق. وساهم النشاط الأفريقي بحصة 27 في المائة بزيادة 3 في المائة، والنشاط الأوروبي بحصة 6 في المائة أي بزيادة 85 في المائة. وأشار إدريس بنجلون إلى أن فرع المجموعة في لندن خرج بشكل نهائي من دائرة الأزمة وانتقل من الخسارة إلى تحقيق أرباح.
وحول أزمة القطاع العقاري في المغرب وآثارها على النشاط المصرفي، قال المفضل الحليسي، عضو مجلس مدراء البنك: «ليست هناك أزمة عقارية في المغرب بالمفهوم الصرف للكلمة. فالطلب موجود وهناك نقص كبير في هذا المجال. لكن ما نعاني منه هو عدم الملائمة على كثير من الأصعدة، خصوصا على مستوى ملائمة العرض والطلب».
وأشار الحليسي إلى أن الصعوبات المالية التي تمر منها الشركات العقارية الكبرى في المغرب في الفترة الأخيرة تعكس أزمة سيولة وليس أزمة ملاءمة. وقال إن هذه الأزمة ناتجة عن انتهاج الشركات العقارية المغربية لأسلوب تمويل غير ملائم، إذ لجأت إلى تمويل الاستثمارات الطويلة بقروض قصيرة الأجل، الشيء الذي جعلها في وضعية نقص السيولة. وأضاف أن البنوك تتعامل بحذر ويقظة مع طلبات القروض، وتدرس بعناية المشاريع المقدمة وتتعامل مع كل حالة على حدة في هذا المجال.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».