وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التعامل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «نسمة من الهواء النقي» مقارنة بالإدارة الأميركية السابقة. واستبق جونسون لقاءه بالرئيس بايدن في البيت الأبيض مساء الثلاثاء بتصريحات متفائلة ومشجعة تصف العلاقات البريطانية - الأميركية بأن مصيرها دائماً التوافق، مشيراً إلى أن علاقته بالرئيس السابق دونالد ترمب كانت على وفاق وينطبق الوصف أيضاً على علاقته بالرئيس بايدن. وأيد جونسون بشكل كبير الانسحاب الأميركي من أفغانستان، مشيداً بعمليات الإجلاء الأميركية من مطار كابل، كما أشاد بالاتفاق الأمني الذي أعلن عنه بايدن الخميس الماضي مع بريطانيا وأستراليا والذي أشعل توتراً دبلوماسياً كبيراً بين الولايات المتحدة وفرنسا.
كما استبق البيت الأبيض اللقاء مع رئيس الوزراء البريطاني بالإعلان عن رفع قيود السفر المفروضة على مواطني المملكة المتحدة بدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأبدى البيت الأبيض تفاؤلاً بإمكانية تعاون واشنطن ولندن حول مكافحة التغير المناخي، ومواجهة التوترات بشأن التعامل مع تداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وما يتعلق بملف التجارة والتحديات الدولية والاتفاقية الأمنية الجديدة مع أستراليا وصفقة الغواصات معها. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الجانبين يرغبان في مناقشات حيوية تجري بسلاسة وتفاهم، مشدداً على أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هي علاقة قوية وتستهدف المصلحة المتبادلة لكلا الشعبين.
وبعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، تدفع المملكة المتحدة لإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة. لكن جونسون، قبل المحادثات، قلل من احتمال إحراز تقدم كبير في هذا الإطار، وأصر على أنه من المهم الحصول على صفقة جيدة بدل صفقة سريعة.
وقال جونسون في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية، صباح الثلاثاء، قبل زيارته الأولى إلى البيت الأبيض في ظل رئاسة بايدن: «إن التعامل مع الرئيس الأميركي الجديد يمثل نسيماً من الهواء النقي، بمعنى أن هناك بعض الأشياء التي يمكننا العمل معاً حقاً من خلالها، وسأناقش معه - تغير المناخ - إنه رائع في ذلك المجال، ويريد خفض ثاني أكسيد الكربون. ويريد الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، ويشاركني وجهة نظر أساسية مفادها أنه يمكنك القيام بذلك دون معاقبة الاقتصاد».
وفيما يتعلق برد فعل الصين الغاضب على الشراكة الأمنية الجديدة «أوكوس» بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، والتي ستسمح للأخيرة ببناء أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، رفض جونسون اتهامات بكين بأنها كانت خطوة استفزازية. وقال رئيس الوزراء البريطاني: «أعتقد أن هذا سخيف، وليست هناك حاجة على الإطلاق لأي شخص يفسر هذا على أنه عدائي تجاههم، هذا يتعلق بنقل التكنولوجيا».
كما تحدث جونسون عن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والذي أثار انتقادات دولية ومن قبل الحلفاء الأوروبيين، وقال: «المملكة المتحدة مدينة بدين كبير للجيش الأميركي بسبب الاحترافية والتضحيات الهائلة التي أظهروها في مطار كابل الدولي، لقد كانت عمليات إجلاء رائعة». وأضاف: «لن يكون من السهل أبداً الانسحاب من مكان ما مثل أفغانستان بعد 20 عاماً بطريقة نظيفة ومباشرة. لكن لا يمكنك قضاء وقتك كله في محاولة إدارة بلد آخر بالوكالة، أنا أعتقد أن ما فعلوه كان نجاحاً لوجيستياً هائلاً».
وكشف جونسون في المقابلة للمرة الأولى أنه لديه ستة أطفال، علماً بأنه كان في السابق يتهرب من الإجابة عن هذا السؤال.
7:57 دقيقة
صفقة الغواصات والمناخ والتجارة أهم ملفات اجتماع بايدن وجونسون
https://aawsat.com/home/article/3202491/%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%AE-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%88%D8%AC%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%86
صفقة الغواصات والمناخ والتجارة أهم ملفات اجتماع بايدن وجونسون
- واشنطن: هبة القدسي
- واشنطن: هبة القدسي
صفقة الغواصات والمناخ والتجارة أهم ملفات اجتماع بايدن وجونسون
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة